الروائي المصري يوسف أبو رية اتهم بعض الأدباء الشبان بأنهم يرفضون المجتمع ويتمردون عليه ولم يتحققوا من أي شيء وليس لديهم هم عام.. يريدون فلوساً وجنساً وشهرة بعكس معظم أبناء جيلي الذي وقعت على رأسه هزيمة 1967م.
وعن سر انتقاده للريف المصري في أعماله قال:
لقد ظل الريف ثابتا تقريبا حتى السبعينيات حيث حدثت الكارثة وترك الفلاح أرضه لأول مرة في التاريخ فقد كان قبل ذلك مكتفيا بذاته.
لكنه دخل اقتصاد السوق فانتقلت الزراعة إلى خضراوات وفاكهة وليس إلى قمح وقطن.
والكل تقريبا هاجر وترك الريف.. كان يغني أغانيه فأصبح يغني من الراديو.. ارتبك يومه.. ينام متأخرا أمام التلفزيون ودخل بيته الثلاجة والمروحة.
هذا التغيير الذي حدث شكلي وليس جوهريا فما حدث لم يكن نتيجة ثروة نمت من الداخل فلم يتغير عقلياً وظل أمياً.
|