* الرياض - واس - شرم الشيخ - محمد شومان - عمر منتصر- محمد الرماح - علي فراج:
بحثت القمة السعودية - المصرية التي شهدتها مدينة شرم الشيخ أمس القضايا التي تشغل الوطن العربي مع تركيز خاص على التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية. وجاءت مباحثات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك مواكبة ومواتية جدا للأوضاع العربية؛ فعندما تتأزم الأوضاع في الوطن العربي وتلتهب الأحداث بداخله يكون اللقاء السعودي المصري ضروريا لحل الأزمات المشتعلة داخليا وخارجيا، ولإذابة جبال الثلج بين الدول الشقيقة التي تعاني توترا في علاقاتها الثنائية.
وقد جاءت المباحثات لبحث التطورات الأخيرة في فلسطين والتوترات الجارية بين الفصائل وسبل تفادي اندلاع حرب أهلية ودعم السلطة الوطنية إلى جانب سبل دفع عملية السلام من جديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين واستئناف المفاوضات بينهما- في ظل الجهود التي تبذلها مصر للتقريب بين وجهتي نظر الطرفين وعقد قمة فلسطينية - إسرائيلية الأسبوع المقبل في شرم الشيخ بين عباس وأولمرت. وقد أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن القمة السعودية المصرية تأتي في إطار التشاور المستمر والتنسيق الدائم بين الدولتين على مختلف المستويات. وقال في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين أمس: إن قمة شرم الشيخ بين الزعيمين العربيين تناولت كافة المسائل المطروحة على الساحة مشيرا إلى أن العمل الثنائي المصري السعودي هو عمل قوي ونشيط في المجالات كافة. وأضاف في رده على أسئلة الصحفيين أن القمة ركزت على المسائل والقضايا كافة التى تشغل الوطن العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية أو الموقف في العراق بجانب المسألة السورية -اللبنانية فضلا عن الوضع في دارفور والسودان. وأكد وزير الخارجية أن هذا التشاور بين القيادتين المصرية والسعودية تسعى الدولتان من ورائه إلى التفاهم حول تحديد المنطلقات لكيفية التعامل مع هذه القضايا المطروحة على الساحة وتهم الدولتين. وقد وصل خادم الحرمين الشريفين إلى الرياض مساء أمس قادما من شرم الشيخ بعد زيارة قصيرة لجمهورية مصر. وكان فى استقباله أيده الله فى مطار الملك خالد الدولى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
|