* المكلا - موفد الجزيرة -محمد العيدروس:
اعتبر وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز لمحافظة المكلا اليمنية هي الأولى من نوعها لقيادي عربي كبير، وبالتالي تشكل نقطة ارتكاز مهمة في مسيرتها، ونقطة انطلاق تعزيزية لعلاقات أكثر متانة بين البلدين الشقيقين المملكة واليمن.
وقال وزير الخارجية اليمني في تصريحات هاتفية ل(الجزيرة): إن اليمن تعلق أهمية بالغة لهذه الزيارة وتنظر لها بتقدير عالٍ نحو تحقيق مبدأ الشراكة الكاملة مع المملكة. وأشار إلى أن بلاده تقدِّر عالياً موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المؤيد لانضمام اليمن إلى دول المجلس. وقال: (إن التوجه السعودي ليس بغريب أو جديد ويشكل دعماً قوياً لانضمام اليمن). ونفى وزير الخارجية اليمني أن تكون هناك عوائق أو مواقف لدول خليجية من انضمام اليمن لدول المجلس تحول دون سرعة الانضمام. وقال: لقد شاركت في لقاء لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي ووجدت منهم كل تفهم وترحيب لانضمام اليمن لعضوية مجلس التعاون بشكل كامل وسريع، ولمست من جميع أصحاب المعالي الوزراء الخليجيين ترحيباً متزايداً نحو انضمام اليمن للمنظومة الخليجية.
وتطرق وزير الخارجية اليمني إلى التنسيق القائم بين المملكة واليمن في السياسات الخارجية والتعامل مع الشأن الإرهابي، وأكد أن اليمن والمملكة تسيران على نهج سياسة خارجية متزنة وهادئة وتتشاوران في أنماط التعاطي مع القضايا العالمية وقضايا الإرهاب، وتنسق فيما بينهما بشكل متواصل انطلاقاً من قناعة أن البلدين يمضيان نحو الشراكة الكاملة. وقال د. القربي: إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تشكل قوة أساسية ومؤثرة في المنطقة، وبالتالي فمن الضروري على جميع دول المنطقة التشاور والتكامل معها إزاء مجمل الأحداث والقضايا العالمية. وأضاف أن بلاده تنظر للمملكة بعين التقدير والاعتزاز، وتسعى لتأكيد وتطابق سياستها الخارجية ونظرتها نحو القضايا العالمية معها. وجدد وزير الخارجية اليمني ترحيبه البالغ بزيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز لليمن، وقال: إن هذه الزيارة ستدفع بالعلاقات القائمة نحو الشراكة الكاملة بين البلدين الصديقين.
|