*حوار - سلمان السلمان:
أكثر من أربعين نقطة مرورية وأكثر من خمسين محاضرة وأكثر من أربعة عشر ألف منشور وزعت على المدارس والنقاط، هي جزء من البرامج التي نفذتها إدارة مرور منطقة القصيم خلال فعاليات الحملة الوطنية للتوعية المرورية (يكفي). جاء ذلك في حوار أجرته (الجزيرة) مع العميد سليمان العجلان مدير إدارة مرور منطقة القصيم، وأوضح العميد العجلان أثناء الحوار أن وزارة الداخلية بصدد تكليف القطاع الخاص بمراقبة الطرق والإشارات الضوئية وهو في مراحله النهائية لتطبيقه، وبين العجلان أن إدارة مرور منطقة القصيم سجلت خلال خمسة عشر يوما أكثر من 12000 مخالفة مرورية، وعن المرور السري أكد العجلان أنه يلعب دورا كبيرا في تخفيض معدلات المخالفات المرورية في المنطقة.. نترككم مع الحوار:
* في البداية: ما هي أهم البرامج التي نفذتها إدارة مرور القصيم في حملة يكفي؟
- بدأنا ولله الحمد من بداية الشهر (شهر ربيع الثاني) بإقامة الحملات التوعوية والضبطية في آن واحد، فأخذنا الشقين في مسار واحد التوعوي والضبطي.
بالنسبة للعامل الضبطي فتقوم به إدارة مرور منطقة القصيم وشرطة منطقة القصيم وأمن الطرق و دوريات الأمن كلها على مستوى المنطقة.
حيث أقيم أكثر من أربعين نقطة مرورية تجمع ما بين التوعية والضبط للمخالفات، اما بالنسبة للشق الثاني وهو شق التوعية المرورية فقد تم إقامة ما لا يقل عن خمسين محاضرة ما بين متوسطة وثانوية وجامعة على مستوى المنطقة كذلك تم توزيع أكثر من أربعة عشر ألف من المنشورات التوعوية لهؤلاء الطلبة سواء في التقاطعات أو في النقاط الأمنية أو في المدارس أثناء إلقاء المحاضرات.
كما تم الترتيب مع إدارة تعليم البنين والبنات بتخصيص التوعية الإرشادية في الإذاعة مع طابور الصباح، أضف إلى ذلك أنه كان هناك اجتماع تحضيري برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم ونائبه في صالة الاجتماعات بإمارة منطقة القصيم حضره عدد كبير من الإدارات سواء المدنية أو العسكرية للعمل على تفعيل هذه الحملة نظرا لما نلمسه جميعا من المضار الناجمة عن الحوادث المرورية وما زلنا مستمرين في عملية التوعية سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص.
* كيف رأيتم تفاعل المواطنين مع فعاليات الحملة؟
- الحقيقة من أول ما بدأنا بهذه الحملة لاحظنا أن الناس تستبشر خيرا. لأن الحوادث لمسها الصغير والكبير وجرحت الأم والأب والابن إما بأب وإما بابن، كذلك نجد العزاء في كل بيت أو في كل حي بسبب الحوادث حيث ان الوفيات بلغت حوالي 6000 وفاة في العام المنصرم وتجاوزت الحوادث المرورية 200000 حادث، وهذه أرقام قياسية كذلك عدد المصابين تجاوز 36000 مصاب.
* تعتبر السرعة المسبب الأساسي للحوادث، ماذا قدمت الحملة للقضاء عليها أو للحد منها؟
- ركزت هذه الحملة حملة ( يكفي) على مخالفتين رئيسيتين وهما من أكبر المسببات للحوادث وهما السرعة وقطع الإشارة، ومع هذا لا تغفل المخالفات الأخرى، ولكنهما هما المسببان الرئيسيان فكان التركيز عليهما، وكان لزاما علينا تطبيق هذا النظام بحق المخالفين وإيقاف المتهورين، لا نكتفي بتحرير مخالفة ولكن من كان متهورا في سرعته يجب أن يتم إيقافه حتى يرتدع ويكون عبرة لغيره. كذلك وزارة الداخلية بصدد تكليف القطاع الخاص بمراقبة الطرق والإشارات الضوئية وهو في مراحله النهائية لتطبيقه واعتقد أن هذا الحل -إن شاء الله- سوف يكون على الطرق التي تربط مناطق المملكة ومدن المملكة ومحافظاتها وربطها بمركز المعلومات بوزارة الداخلية، وفي هذه الحالة يتوقع الناس أن كل مكان مراقب، لأننا نرى أن السائق إذا رأى سيارة المرور لن يرتكب مخالفة، ولكنه إذا لم يشاهد وعلم أنها ترصد خارج المدن أو داخلها سيكون الرادع -إن شاء الله-أفضل.
* هل لاحظتم تغيّراً في معدل الحوادث في المنطقة منذ انطلاقة الحملة؟
- ولله الحمد هناك انخفاض في الحوادث ولكن تزامن معه زيادة في المخالفات. فاعتقد أن الضبط المروري له دور فعال في عملية انخفاض هذه الحوادث ولكننا نأمل بأكثر من هذا الانخفاض، فهناك انخفاض في معدل الحوادث وانخفاض في معدل الوفيات، وانخفاض في عدد المصابين منذ إقامة الحملة وكما ذكرت تزامن معه زيادة في المخالفات المرورية وبالذات السرعة وقطع الإشارة حيث إن إحصائية خمسة عشر يوماً (الأسبوعان الأولان من شهر ربيع الثاني) تشير الى انه تجاوز عدد المخالفات 12000 مخالفة مرورية في منطقة القصيم، وهي مخالفات عامة ولكن الغالبية هي السرعة وقطع الإشارة لأن التركيز عليهما.
* ماذا عن المرور السري وهل تم تطبيقه في منطقة القصيم؟
- نعم بدأنا به ولله الحمد منذ بداية هذا العام 1427هـ وكانت البداية في مدينة بريدة والآن تم تشغيله في محافظة عنيزة ومحافظة الرس وتم دعمه بآليات جديدة، وميزة المرور السري أنه يكون على نوعين من المركبات: على سيارات مستأجرة أو سيارات لإدارة المرور ومجهزة بأجهزة خاصة وبالذات سيارات المرور، ويجب أن يكون فيها رجل مرور رسمي متواجد ولكنه لا يشاهد إلا حينما يرصد المخالفة ونجد أن سيارة المرور السري تنتج ثلاثة أضعاف إنتاج الدوررية الرسمية.
* ما مدى فعالية المرور السري في الحد من الحوادث المرورية؟
- من بدأنا في تطبيق المرور السري في منطقة القصيم ركزنا على المخالفات التالية وهي: السرعة وقطع الإشارة والتفحيط ومخالفة التظليل الغامق، ونجد أن هناك انخفاضاً كبيراً ولله الحمد.
|