*حوار - عوض مانع القحطاني:
أكد مصدر مختص في المؤسسة العامة للبريد السعودي ل (الجزيرة) أن مشروع الصناديق البريدي المنفذ على المنازل حالياً مشروع ناجح، وأن هناك خططاً ودراسات لدى المؤسسة لتلافي أي سلبيات. وأوضح في حديث ل (الجزيرة) أن المشروع سوف ينفذ على مراحل بدءاً بالمدن الكبيرة وبعدها الصغيرة ثم القرى والهجر متوقعاً أن يكون المشروع من المشروعات الحيوية المهمة.. جاء ذلك في حوار معه نثبته فيما يأتي:
* متى سوف تشرعون في تشغيل صناديق البريد؟
- الخدمة متاحة حالياً وليس على راغب الخدمة إلا مراجعة البريد وتسديد الرسوم المقررة، بحيث يؤخذ الملصق الموجود على الصندوق وتراجع قسم الاشتراكات.
* معنى ذلك أن الخدمة سوف تنفذ على مراحل!!
- الخدمة الآن في إطار التجربة.. ولا يمكن أن تنفذ بالكامل مرة واحدة... ونحن نستقبل الطلبات ونوفر الخدمة ونعمل على تطويرها ونتلافى أي سلبيات.
* هل الصندوق الذي على المنزل لصاحب المنزل فقط؟
- الصندوق الذي على المنزل هو لأفراد العائلة... ويحق لصاحب الصندوق أن يحدد (10) أشخاص يرسلون على عنوان هذا الصندوق من أقارب صاحبه أو أشخاص آخرين، المهم ألا يزيدوا على (10) أشخاص بموافقة صاحب الصندوق ومعرفته شخصياً... وهذا نسميه البريد العائلي، ويشمل الأسرة، بحيث تدفع 100 ريال وما زاد تدفع 50 ريالاً إضافية حتى ولو استعمله عشرة آخرون.
* هل ممكن أن يجتمع عشرة أشخاص في حي واحد ويجعلوا عنواناتهم على صندوق بريد واحد لهم؟
- لا بد أن يكون الصندوق باسم شخص واحد، وهو عنده عشرة أشخاص ويقول: هؤلاء العشرة يراسلون على صندوقي ولا مانع سواء كانوا من أهل الحي أم من الأقارب... ونحن لا ندقق في الخصوصيات.. صاحب الصندوق يزكي عشرة أشخاص، ويقول هؤلاء هم الذين يراسلون على صندوقي، ولا بد أن يوقع عليهم بحيث يكون هؤلاء الأشخاص تحت مسؤولية صاحب الصندوق لأنه لو وقعت أي مشكلة - لا سمح الله - فسوف تكون تحت مسؤولية صاحب الصندوق لأنه هو الذي زكى الأشخاص الذين معه، لذلك وضعت المؤسسة ضوابط تحمي الجميع.
* هل لديكم الكوادر التي سوف تغطي توزيع الصناديق على الأحياء؟
- بالطبع، تغيرت الأمور الآن والبريد اليوم ليس كالأمس، فالمؤسسة لديه خطط توسعية ودراسات للدخول في مثل هذا المشروع، ولديها كل الاستعداد لإيجاد الكوادر التي سوف تعمل على فرز الرسائل وإيصالها إلى صناديق البريد، المهم أن هذه الخدمة تصل للناس داخل الأحياء والتوسع فيها أمر لا بد منه.
* هل كل شخص موجود في جوار منزله صندوق ملزم بالاشتراك في هذه الخدمة؟
- الاشتراك في هذه الخدمة حسب رغبة الشخص، ونحن لا نلزم أحداً، ومن أراد الخدمة فسوف نوفرها له، ومن لم يرد فليس مجبوراً عليها، ولكن سوف يأتي يوم من الأيام يحتاج المواطن إلى هذه الخدمة... لذلك نحن نعمل على وضع هذه الصناديق المرقمة على جدران المنازل حتى نسهل عليه المراجعة، وليس عليه سوى إحضار رقم الصندوق الموجود على جدار المنزل لقسم الاشتراكات لتسديد الرسوم.
* ما مصير النظام القديم... هل سيكون ساري المفعول؟
- النظام القديم ساري المفعول، وممكن أن يكون مستمراً حسب رغبة الشخص... والشخص الذي عنده صندوق قديم لا يريد إلغاءه فهو حر، وأقول إن أي مشروع في بدايته صعب ولكن بالممارسة يسهل كل شيء.
* إذن ما الذي تغير عن النظام السابق؟
- النظام الجديد نحن نتحمل أي رسالة تأتي إلى صندوقك، وهي ليست لك.. النظام الجديد لا يمكن وضع أي رسالة في الصندوق إلا وصاحبها سجل على هذا الصندوق... لا يمكن أن نضع أي رسالة في صندوق الشخص إلا بعد التأكد.
في الماضي كان الناس يشتكون من وجود رسائل في صناديقهم لأناس غير معروفين لديهم، والصندوق يرسل عليه كل من هب ودب، وبعضهم تارك الصندوق سبيلاً يرسل عليه أي شخص.. العملية أصبحت منظمة.
* في حالة انتقال الشخص إلى مدينة أخرى، هل يحتفظ بالرقم ويستفيد منه في المنطقة المنقول إليها؟
- بالطبع لا.. إذا انتقل الشخص إلى مدينة أخرى، فلا بد من استحداث رقم جديد... ولكن إذا رغب في استمرار هذا الصندوق ووكل ابنه أو أحد أقاربه على هذا الصندوق، فسيبقى باسمه لأنه يعد ملكاً له.
* هناك من تأتي رسائلهم إلى مقار أعمالهم على صناديق العمل.. هل يجيز النظام ذلك؟
- ليس هناك ما يمنع من ذلك... ولكن المشكلة هل هو سوف تستمر في هذا المكان؟ بالطبع لا لن يكون هذا الصندوق ملكاً له، فهو مرتبط بترقية أو بانتقال أو بترك الوظيفة..
لذلك من مصلحة الموظف أن يكون له صندوق خاص به وعنوان ثابت لا يتغير حتى يصل إليه ما يحتاج إليه من رسائل، وهذا هو المنطق والمعقول، فمهما ذهبت أو تنقلت فسيكون لك عنوان ثابت.. فلماذا نراهن على البريد الحكومي؟ البريد الحكومي ليس للموظف وإنما لأغراض الجهة المالكة للصندوق. ووظيفة الشخص عنوانه، وتحتاج إلى صندوق وعنوان خاص يبقى له مدى الحياة.
* هل تتوقعون نجاح هذا المشروع؟
- لا يمكن لأي نشاط أن ينفذ إلا إذا كانت له دراسات متكاملة من ناحية دراسة السوق ونوعية الخدمة المقدمة للجمهور والسكان، وبالتالي أستطيع أن أنفذ هذا المشروع.. المشروع مر بعدة مراحل ودراسات متكاملة؛ وهو مشروع ناجح ويخدم الناس في أمكنة وجودهم، وسوف ينفذ في مختلف المدن والقرى والهجر.. والمؤسسة تدرس الإيجابيات والسلبيات من الجمهور وستعمل على نموه واستمراره بالشكل الذي يخدم الناس. السكان في زيادة وبعد سنوات سيكون كل شيء على العنوان الثابت.
| 
"متابعة "