تعمل مؤسسة النقد العربي السعودي بالتعاون مع البنوك العاملة في المملكة على توفير كافة الخدمات التي من شأنها تسهيل التعامل مع البنوك، وذلك من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة في سبيل التقليل من مراجعي البنوك لأي معاملة كانت، وذلك من خلال توفيرها عبر أجهزة الصراف الآلي المنتشرة في الشوارع.
(الجزيرة) حملت أوراقها وطرحت العديد من التساؤلات على مدير إدارة التقنية البنكية بمؤسسة النقد العربي السعودي إبراهيم بن سليمان السياري.. وفيما يلي نص الحوار:
* مشروع المقاصة الإلكترونية للشيكات كيف ومتى يتم العمل به؟
- يجري العمل بمؤسسة النقد العربي السعودي والبنوك العاملة في المملكة على تطوير نظام مقاصة إلكترونية للشيكات (من المتوقع العمل بهذا النظام في الربع الأول من عام 2007م). ويعتمد هذا النظام على آلية لتصدير الشيكات عبر المسح الضوئي Check Imaging and
Clearing تسمح للبنوك
بتصوير شيكاتها ومن ثم إرسال بيانات الشيكات إلكترونياً إلى موقع المقاصة لدى مؤسسة النقد العربي السعودي التي تقوم بمقاصتها إلكترونياً مع البنوك الأخرى. ويهدف هذا النظام إلى زيادة الفاعلية في إدارة عمليات مقاصة الشيكات وتقليل الفترة الزمنية في مقاصة الشيكات التي تنم حالياً بشكل يدوي وتستغرق من ثلاثة إلى خمسة أيام؛ مما يساعد على التقليل من ظاهرة الشيكات المرتجعة عبر التسريع في الكشف عنها، والقضاء على عامل الاحتيال، وبخاصة أنها تختصر الوقت اللازم لتحصيل الشيكات إلى نفس اليوم أو خلال عدة ساعات، والقدرة على تخزين وتحليل ومعالجة بيانات الشيكات؛ مما يساعد في تطوير المنتجات الخاصة بها، والتعامل معها حسب نتائج التحليل، وكذلك المساهمة في محاصرة عمليات التزوير، وأيضاً توفير الجهد والمال عبر تقليص الوقت والانتقال وتقليل الاعتماد على الورق.
* وماذا عن مشروع النظام السعودي للتحويلات المالية (سريع)؟
- بدأ العمل في هذا المشروع في 14-5-1997م، ويعتبر أول نظام مدفوعات تستخدم فيه تقنية التسويات الإجمالية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، كما يعد على المستوى الدولي أحد أبرز نظم المدفوعات والتسويات البنكية وأكثرها تقدماً، متوجاً بذلك عقداً من الإنجازات الكبيرة التي شهدتها المملكة العربية السعودية في مجال الأعمال المصرفية وخدماتها الإلكترونية. ويعد (سريع) النظام المعتمد الذي يقوم بتنفيذ التحويلات المالية بالريال السعودي داخل المملكة العربية السعودية، كما يجب أن تمر من خلاله جميع التحويلات للمستفيدين بكافة فئاتهم. ويقدِّم (سريع) خدمات التسوية والمقاصة لأنظمة المدفوعات الأخرى التي ترتبط به، وتشمل هذه الأنظمة غرف المقاصة الآلية، وهو نظام مقاصة الشيكات الآلي، والشبكة السعودية للمدفوعات
SPAN التي تربط شبكات
الصرف الآلي، وكذلك النظام الآلي لسوق الأوراق المالية (تداول)، ونظام (سداد)، ومستخلصات البطاقات الائتمانية المختلفة. ويتميز نظام (سريع) بأنه يعمل على مدار العام وطوال الأربع والعشرين ساعة، ولا يتوقف إلا في الإجازات الرسمية وأيام الجمع فقط. ويستقبل النظام التحويلات المالية صباح كل يوم ابتداءً من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى الساعة الثالثة ظهراً، وذلك حسب التوافق الزمني لنوعية تلك التحويلات مع التوزيع الزمني للدورة التشغيلية، على أن تصل التحويلات بكافة أنواعها التي يستقبلها (سريع) خلال هذه الفترة (8.30 - 15.00) إلى الأطراف المستفيدة في نفس اليوم.
* هناك حديث عن تأخر بعض الحوالات بين البنوك، فما مدى صحة ذلك؟
- تأخر الحوالات البنكية بين البنوك محدود جداً؛ حيث إن التحويلات تصل في وقت قياسي بين الأطراف المشاركة في نظام (سريع)، وتودع في حسابات أصحابها في حينها، إلا إذا كنت تودع مساءً فإنها تعتبر دفعات مستقبلية، وتودع في الحسابات في صباح اليوم التالي. ولمزيد من المعلومات نأمل الاطلاع على موقع المؤسسة على شبكة الإنترنت.
* هل صحيح أن هناك ارتفاعاً في عدد الشيكات التجارية والشخصية عبر غرف المقاصة؟
- نعم، ارتفع عدد الشيكات التجارية والشخصية التي تمت مقاصتها بواسطة غرف المقاصة بالمملكة في عام 2005م إلى 7.577.810 شيكات بمبلغ 505210 ملايين ريال سعودي، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 1.88% في السنة من 7.437.984 شيكاً عام 2004م، وبزيادة في القيمة بنسبة 3.84% في المائة من 486525 مليون ريال سعودي عام 2004م.
ويأتي هذا النمو في حجم معاملات الدفع والتسويات لتعكس مدى قوة النشاط الاقتصادي والزيادة المستمرة في استخدام وسائل الدفع غير النقدية، ومن المتوقع أن يكون النمو بنسبة أكبر مع استخدام التقنية الجديدة، وذلك لسرعة التحصيل وزيادة الثقة.
* تجربة تسديد المستحقات والفواتير آلياً ما تقييمكم لها؟
- نظراً إلى ازدياد الطلب على البنوك المحلية لتقديم خدمات سداد المستحقات لجهات عدة قامت المؤسسة بإنشاء نظام مركزي لسداد المستحقات آلياً تكون كافة الأطراف من بنوك وشركات مفوترة متصلة به؛ مما يمكن المستخدمين من التعامل مع كافة قنوات الدفع المتاحة لجميع البنوك كالصراف الآلي ونقاط البيع والهاتف المصرفي وشبكة الإنترنت لسداد مستحقات الجهات المتصلة به، سواء كانت جهات حكومية كإدارات المرور والجوازات ومصلحة الزكاة والدخل ووزارة المياه أو شركات خاصة كالاتصالات السعودية والكهرباء السعودية وكذلك شركات التأمين أو أي شركة أخرى لديها الحاجة لهذه الخدمة.
وقد تم تشغيل النظام في الربع الثالث من العام 2005م، ويتم بشكل مستمر إضافة البنوك المحلية والجهات المفوترة، وذلك وفق الجاهزية. ولمزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع http://www.sadad.com/arabic.
كما يسرُّنا أن ننتهز هذه الفرصة لتوجيه الدعوة للجهات المفوترة ومَن في حكمها للانضمام والاستفادة من هذا النظام في تحصيل مستحقاتها آلياً.
* مشروع شبكة المدفوعات السعودية (سبان) كنقلة نوعية في مجال الخدمات المصرفية حدثنا عنه؟
- أما بالنسبة للشبكة السعودية فقد تم تطوير البنية التحتية للنظام لتكون الأساس لبيئة مصرفية حديثة وفق المواصفات والمعايير العالمية والمحلية وامتداداً للعديد من الخدمات المصرفية المستقبلية؛ مما يجعل المشروع نقلة نوعية في مجال تقديم خدمات مصرفية جديدة، بالإضافة إلى التوسع في الاستيعاب ومعالجة حجم العمليات المتزايد خلال الفترة المستقبلية؛ نظراً إلى قيام الشبكة بإدخال مفاهيم وتقنيات جديدة على الخدمات المصرفية والعمليات الآلية تتمثل في تقديم تقنية البطاقات الذكية كبطاقة مصرفية بديلة للبطاقات الحالية؛ مما يتيح المجال لفتح قنوات جديدة للمدفوعات الآلية كالإنترنت والهاتف الجوال والتجارة الإلكترونية.وقد تم تشغيل النظام في بيئته الجديدة في شهر سبتمبر 2005م؛ حيث يتم تقديم خدمة الصرف الآلي حالياً من خلال النظام الجديد. هذا، ويتم التحول من النظام القديم إلى النظام الجديد وتقديم الخدمات تدريجياً وعلى مراحل مختلفة، كما يمكن زيارة موقع مؤسسة النقد على العنوان التالي .http//www.sama.gov.sa
|