استعان بخبرات روسية لتصنيع السلاح بعد المقاطعة الأمريكية
شافيز يتمدّد سياسياً في أمريكا اللاتينية متصدِّياً لنفوذ واشنطن

* كيتو - كراكاس - الوكالات:
وقّع الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اتفاقات للنفط والغاز الطبيعي مع الاكوادور، في خطوة توسع نفوذه في أمريكا اللاتينية. وزار شافيز الذي يتصدّر حملة تتصدّى للنفوذ الأمريكي في المنطقة كيتو عاصمة الاكوادور يوم الثلاثاء بعد أسابيع من إنهائها عقداً مع شركة اوكسيدنتال بتروليوم الأمريكية، مما أدى إلى توتُّر العلاقات مع واشنطن، وأثار مخاوف من حملة تأميم. ويُعد التزام شافيز بتكرير 100 ألف برميل من النفط الاكوادوري يوميا أحدث مثال على استغلاله صناعة النفط في بلاده لكسب التأييد على المستوى الإقليمي.
واتفق البلدان على إقامة شركات مشتركة لتحسين مصافي التكرير في الأكوادور، بالإضافة إلى نقل الغاز الطبيعي وتكريره. وستعمل الشركات أيضاً على تسهيل عمليات الاستكشاف والإنتاج والتكرير.
وقال شافيز في القصر الوطني خلال زيارة استمرت ست ساعات (نحن نحترم السياسات الداخلية لكلِّ بلد ... ولا نريد سوى التكامل والتقارب لأنّه ضروري لمستقبل شعوبنا). وهنأ شافيز نظيره الفريدو بالاسيو على استعادة (الموارد الطبيعية للاكوادور) وذلك في اشارة إلى قرار الاكوادور فسخ تعاقدها مع اوكسيدنتال. وفي رحلة مماثلة إلى بوليفيا الأسبوع الماضي، وعد شافيز باستثمار 1.5 مليار دولار في صناعة الغاز الطبيعي فيها. وجاءت هذه الزيارة في أعقاب قرار الرئيس البوليفي ايفو موراليس تأميم قطاع الطاقة في بلاده هذا الشهر. ومن جانب آخر قال الرئيس الفنزويلي ان روسيا سوف تساعد بلاده على بناء مصانع لإنتاج بنادق كلاشنيكوف والذخيرة بعد ان قيّدت الولايات المتحدة مبيعات السلاح إلى هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وقال شافيز أيضاً في مؤتمر صحفي في كيتو بالاكوادور ان شحنة من 30 ألف بندقية كلاشنيكوف سوف تصل من روسيا أوائل يونيو - حزيران الحالي. وقال في تصريحات أذيعت في فنزويلا (الروس سوف يقيمون مصنعاً لبنادق كلاشنيكوف ومصنعاً للذخيرة .. وذلك حتى يمكننا الدفاع عن كل شارع وكل تل وكل ركن).
وكانت واشنطن حظرت كل مبيعات السلاح إلى حكومة شافيز اليسارية هذا الشهر بسبب قلق الولايات المتحدة من روابطه مع كوبا وإيران، وما سمّته تقاعسه عن مكافحة الثوار في كولومبيا المجاورة. وكان شافيز أثار قلق البيت الأبيض في وقت سابق بإبرامه صفقة لشراء مائة الف بندقية آلية روسية. وفي وقت سابق من هذا العام عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها لخطط اسبانيا لبيع فنزويلا سفناً وطائرات حربية قيمتهات 1.56 مليار دولار. ويتهم شافيز الولايات المتحدة بتدبير انقلاب عام 2002 أطاح بحكومته فترة قصيرة، ويتهم واشنطن مراراً بالتخطيط لغزو فنزويلا. وقال شافيز: (خطة الغزو معدّة بل ان لدينا جزءاً من هذه الخطة). واستدرك بقوله إنّه يعمل لتجنُّب مثل هذا الهجوم. وتنفي واشنطن انها تعتزم غزو فنزويلا وتقول ان شافيز يزعزع استقرار المنطقة.