* مقديشو - طرابلس - أ ف ب:
لقي سبعة أشخاص مصرعهم أمس الأربعاء عند تجدد المعارك بين الميليشيات الصومالية التابعة للمحاكم الشرعية وتحالف زعماء الحرب المدعومين من الولايات المتحدة.. وقالت المصادر في مقديشو إن المعارك كثيفة والجانبين يستخدمان المدفعية الثقيلة ومدفعية الهاون في حي سوكاهولا شمال شرق العاصمة الصومالية.. وقال محمد حجي آدن الذي يقيم في الحي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: (حتى الآن قُتل سبعة أشخاص وجُرح 15 آخرون).
وذكر شهود عيان ان المواجهات بدأت بعد هدوء استمر ثلاثة ايام، بهجوم بالهاون على موقع لتحالف زعماء الحرب شنه مقاتلو المحاكم الشرعية تلاه هجوم بري.. واضاف حجي آدن أن (ميليشيا المحاكم سيطرت على المنطقة). وقُتل 62 شخصاً على الاقل وجُرح مئات آخرون معظمهم من المدنيين في المواجهات التي جرت الاسبوع الماضي.
هذا وقد دعا نائب رئيس الوزراء الصومالي اسماعيل محمود مساء الثلاثاء دول تجمع الساحل والصحراء على هامش اجتماعها في طرابلس إلى ارسال قوة حفظ سلام إلى الصومال الذي يعاني من حرب اهلية طويلة. ودعا المسؤول الصومالي في تصريح صحافي إلى ان (تستجيب دول تجمع الساحل والصحراء (سين صاد) إلى ارسال قوات حفظ سلام إلى الصومال).
واضاف انه (يأمل من تجمع الساحل والصحراء ان يتفهم الوضع في الصومال وان يقدم المساعدة والدعم اللازمين للحفاظ على الامن في الصومال وان يقدم الدعم للبناء والتنمية).. كما دعا المسؤول الصومالي الامم المتحدة إلى (ان ترفع الحظر المفروض على الصومال لكي يستطيع الامن الصومالي العمل بصورة فعالة) معتبراً أن (الوضع في الصومال هادىء نوعا ما) في الوقت الحاضر. بدوره، قال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم في تصريح صحافي: (ناقشنا الوضع في دارفور وساحل العاج والصومال، ونجري اتصالات مع منظمات دولية واقليمية، وسنلتقي لجنة لايجاد حل جاد وفعلي للوضع في الصومال).
ويلتقي وزراء خارجية وممثلو الدول الـ22 الاعضاء في التجمع في طرابلس وعلى جدول اعمالهم الوضع في السودان والصومال بشكل اساسي، على ان تعقد القمة في الاول من حزيران - يونيو لمدة يومين.. ويعاني الصومال، البالغ عدد سكانه عشرة ملايين شخص، من الفوضى منذ سقوط حكم محمد سياد بري في عام 1991 .
|