* طهران - أحمد مصطفى الخريف:
أكدت طهران أن نسبة التخصيب التي أعلنتها ليست النسبة النهائية وأن تلك النسبة جاءت لتأمين الوقود النووي.من جانب آخر دعا وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي الدول الأوربية إلى الحوار حول عملية التخصيب.وشددت طهران في موقفها النووي وقال حميد آصفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن طهران لا تقبل التخصيب نسبة محددة للتخصيب، وأن هناك سوء فهم لتصريحات ممثل إيران في الأمم المتحدة جواد ظريف، وأضاف (أن قبول إيران للتخصيب المحدد لم ينقل بصورة صحيحة، وأن نسبة ال ( 5%) لا تتعلق بكل البرنامج، وإنما تتعلق بموضوع إنتاج الوقود النووي).وأضاف (أن القضية لا تتعلق برغبتنا بنسبة معينة من التخصيب، وإنما ترتبط بالوقود للمحطات وان إيران لم ولن تتخلى عن التخصيب مهما كان الأمر، وتحت أي ظرف من الظروف).
وأشار إلى المقترحات الأوربية، وقال: (إن إيران لم تستلم المقترحات الأوربية لكنها سوف ترفض أي طلب يفوق مسؤوليتها ضمن معاهدة ان بي تي)، ونفى آصفي أن تكون بلاده قد جمدت أنشطة التخصيب بشكل مؤقت أو أنها قد أبطأت من وتيرة أنشطتها النووية، مؤكداً أن ذلك لم يدرج على جدول الأعمال وأنها مجرد تكهنات تتناولها وسائل الإعلام).
ونفى آصفي أي وساطة عربية أو أفغانية حول برنامج إيران. وقال: (إن موقفنا لا يحتاج إلى الوساطة وإننا نعمل وفق المقررات الدولية).من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي أن إيران لا تخشى ذلك، ثم إننا نعتقد أن أمريكا غير قادرة على توجيه ضربة عسكرية للمفاعل النووي الإيراني لان أمريكا تعاني من مشكلات كثيرة في العراق وأفغانستان، وأنها في موقع لا يؤهلها الدخول مجدداً في أزمة جديدة لأن ذلك يتطلب نفقات كثيرة). وسخر متكي من تصريحات القادة الإسرائيليين الذين دعوا إلى فرض قرار الحصار على إيران وقال: (من هي إسرائيل؟ إن إيران لا تعترف بوجود دولة بهذا الاسم).وفي خبر عاجل دعا وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي دول الترويكا الأوربية للجلوس على طاولة المباحثات مع إيران لأجل مناقشة موضوع التخصيب الإيراني)، (وهو الموضوع الذي كانت تقول عنه طهران انه يشكل خطاً أحمر)، وكان محمد سعيدي المساعد الدولي لرئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية: ان طهران ستطرح في الشهرين المقبلين مناقصة دولية لإنشاء محطتين تعملان بالماء الثقيل).وأضاف (أن المحطتين ستعملان لإنتاج الطاقة النووية)، وأكد سعيدي أن طهران ليست بصدد إنتاج القنبلة النووية)، وكان مصطفى أنصار نائب رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني قد أكد ل (الجزيرة) أن فرض الحصار على إيران سيرفع من قيمة البرميل للنفط من 100 دولار إلى 250 دولار، وأن هذه القيمة مرشحة أيضاً للارتفاع).وأضاف (أن الصعود الذي حصل لأسعار النفط جاء بسبب الأزمة النووية الإيرانية، وفي حالة فرض الحصار على إيران، فإن قيمة البترول سترتفع)، وكانت الأحداث الأمنية في المحافظات الإيرانية قد تركت تداعيات على الساحة الإيرانية، وقد اتهم وزير الداخلية الإيراني أمريكا بالوقوف وراء العمليات، وأكد وزير الداخلية الإيراني مصطفى بور محمدي أن المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية الإيرانية كشفت عن تدخل أمريكي في الأحداث الأخيرة التي وقعت في بعض الجامعات الإيرانية والمحافظات الغربية، وقال: إن الأمريكيين لا يتركون أي موضوع سواء كان صغيراً أم كبيراً لأجل إحداث فتنة في البلاد).وأضاف (حتى في الحوادث الصغيرة، فإننا نرى التدخل الأمريكي خلف تلك الحوادث التي برزت في الجامعات والمحافظات الغربية.. والحقيقة إن رسم الكاريكاتوري هو حدث صغير إلا أننا نرى الدوائر الأمريكية قد ضخمت ذلك الحدث)، وشدد الوزير الإيراني على أن حكومة بوش تسعى لفرض الضغوطات النفسية والسياسية على إيران).
|