* دمشق - متابعة علي العبد الله:
امرأة ظُلمت من زوجها ومن حولها، فصبرت.. وتحملت كل أنواع العنف والاضطهاد.
امرأة ظُلمت.. فبكت دموع الحرقة والألم.. ونامت مقهورة، وعانت بصمت قاتل.. ولم تجد من ينصفها من زوجها الظالم..
هذه هي السجينة.. التي تقوم بأداء دورها الفنانة القديرة طيف التي تجسد في مسلسل السجينة لحظات درامية ممتعة ومميزة.
(فن) تواجدت في موقع التصوير بدولة سوريا الشقيقة ورافقت طاقم العمل لمدة يومين متواصلين والتقينا برئيس العمل المنتج والمخرج خالد الطخيم الذي بدأ حديثه لنا قائلاً: أشكركم على حضوركم وتواجدكم معنا، وهذه البادرة ليست بغريبة عليكم، وهذا يدل على حرصكم الكبير على الدراما المحلية والسعي دائماً لدعمها وتطويرها.
التعامل مع المرأة
ثم أضاف متحدثاً عن تفاصيل العمل:
مسلسل (السجينة) عمل درامي اجتماعي نقدّم من خلاله بعض القيم الإنسانية مثل التسامح والعفو ونتطرق فيه إلى تعامل المجتمع مع المرأة، بالإضافة إلى خطوط جانبية تكمل الخط الرئيسي للعمل.
وامتدح الطخيم قدرة الفنانة طيف وأكد أن دور السجينة لا تستطيع إتقانه إلا فنانة بحجمها وقدراتها حيث قال: طيف فنانة كبيرة ولديها قدرة جيدة على التعامل مع الشخصية وأداء الانفعالات المطلوبة في الدور دون مبالغة أو تقصير.
البطولة المطلقة
ونفى الطخيم أن تكون بطولة العمل حكراً على شخصية معينة وقال: بكل حيادية جميع الأدوار في السجينة تعتبر رئيسية ولا أبالغ إذا قلت إن الشخصيات المشاركة، لا على التحديد، تملك نفس الوزن والقيمة.
مشكلات العمل
وعن المشكلات التي واجهت العمل أثناء التصوير قال: من الطبيعي أن يكون هناك مشكلات في أي عمل درامي وهذا أمر وارد ولكن المهم أنها لا تؤثر على سير العمل، وقد نكون تأخرنا قليلاً في بدء التصوير بسبب ارتباطات بعض الفنانين ولكن أوكد لك أننا أنجزنا خلال الشهرين الماضيين ما خططنا له مسبقاً.
السجون في المملكة
وأوضح الطخيم أنه قام بإنشاء استديو خاص بالسجن وقاعة المحكمة وقال ل(فن): بعد دراسة مستفيضة قمت بها لأحد سجون النساء في الرياض أردت أن أعكس الصورة الحقيقية كما في داخل هذه السجون وذلك ليتفاعل المتلقي مع المشهد الدرامي بكل أبعاده.
فأنشأنا استديو بمساحة (كبيرة) بديكورات تعمل نفس المواصفات الموجودة في السجن ولم يستغرق ذلك إلا (12) يوما فقط.
واستطرد الطخيم في حديثه قائلاً: عبر هذا العمل سنقوم بنقل الصورة الحقيقية للسجينات في مملكتنا حيث التعامل الإنساني الرائع والمكان المجهز بكل الخدمات (التموينية، الترفيهية، التعليمية... إلخ) بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها المسؤولون في البحث عن وظيفة للسجناء بعد خروجهم وهذا من منطلق أن السجن مكان للإصلاح.
المشاركون
يضم العمل نخبة من نجوم الدراما الخليجية منهم (مع الاعتذار للترتيب)، طيف، سمير الناصر، مريم الغامدي، سعد خضر، محمد بخش، فهد الركف، تركي اليوسف، راشد الورثان، واصل الحماد، محمد جناحي، سعيد صالح، شيماء سبت، حمدان شلبي، أحمد الحسن، عبد العزيز الفريحي، رشا زهران، رنا الأبيض، شافي الحارثي، الطفل (محمد العتيبي).
مدير الإنتاج جورج حداد، المخرج المنفذ عمار رضوان، مدير التصوير عمار الحامض.
لقطات من التصوير
* تعرضت الفنانة (طيف) لمشاهد ضرب حقيقية على يد زوجها الأمر الذي جعلها تعاني كثيراً أثناء التصوير.
* أكد المخرج أن اختياره لسوريا يعود لتوفر المناخ الفني والكوادر المؤهلة.
* سيكمل فريق العمل ما تبقى من التصوير ما بين مدينتي جدة والرياض وذلك بعد أسبوعين من الآن.
|