* واشنطن - رويترز
قال باحثون سويسريون إن التدخل الجراحي يفيد كثيراً في حالات المريضات اللاتي يعانين من سرطان الثدي حتى إذا كان السرطان قد انتشر في أجسادهن في وقت تشخيص الإصابة بالمرض.
واكتشف الباحثون أنه على الرغم من أن الكثير من النساء في أمكنة مختلفة بالعالم يحصلن على ما يعرف باسم العلاج مسكن الألم لمساعدتهن على البقاء مدة أطول على قيد الحياة، وأن يشعرن بالراحة بانتظار الموت، إلا أن الجراحة قد تساعدهن على الحياة فترة أطول كثيراً.
وقالت اليزابيتا رابيتي من مكتب تسجيل السرطان بجامعة جنيف التي قادت فريق البحث: (بناء على هذه الاكتشافات، فإننا نعتقد أنه حان الوقت لأن نفحص بدقة المعيار الحالي للرعاية المقدمة للمريضات اللاتي تم تشخيص إصابتهن بالمرض من النوع القابل للانتشار في الجسم). وسوف يتم تشخيص إصابة أكثر من 211 ألف رجل وامرأة بسرطان الثدي في الولايات المتحدة وحدها هذا العام وسيموت 43300 منهم بسبب المرض. وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 500 ألف شخص من أنحاء العالم كافة يموتون بفعل المرض سنوياً. ونحو ستة في المئة من النساء فقط هن اللائي يثبت التشخيص الأولي إصابتهن بسرطان الثدي القابل للانتشار في الجسم، ويعد حالة لا شفاء منها. ودرس فريق البحث سجلات 5000 حالة من 35 عاماً مضت واكتشف ان النساء اللائي أثبت الفحص الأولي إصابتهن بسرطان ثدي من النوع القابل للانتشار انخفض لديهن بنسبة 40 في المئة احتمال الوفاة بسبب المرض اذا تمت إزالة الورم الرئيس جراحياً.
ومن ضمن الثلاثمئة امرأة اللائي شخصت إصابتهن بسرطان ثدي انتشر بالفعل في أجسادهن، فإن 58 في المئة لم يخضعن للجراحة بينما خضع 42 في المئة منهن لجراحة استئصال الثدي أو إزالة الورم. وقالت رابيتي في الدراسة التي نشرت في دورية الأورام السريرية ان معدل البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات للنساء اللائي أجريت لهن جراحة كان 27 في المئة بالمقارنة بنسبة 16 في المئة لمن خضعن لجراحة، ولكن لم تتم إزالة الأورام بالكامل و12 في المئة لمن لم يخضعن لأي تدخل جراحي.
واكتشف الباحثون أنه بين النساء اللائي انتشر السرطان إلى العظام فقط، فإن من أجريت لهن الجراحة بنجاح يرتفع بنسبة 80 في المئة احتمال بقائهن على قيد الحياة مدة خمس سنوات بعد التشخيص عن النساء اللائي لم يخضعن للجراحة.
|