... شحنة من زمن ويقف الوقت على مفرقي البحر والفضاء...
.... من لا يحتمل جهل الصغير لا يجد من يحتمل جهل ضعفه كبيراً.
.... حين ترمي غيرك بالورد لا تنسَ أن شذاه سيلحق بك.
هذا لكم أمَّا ما هو لي فأقول:
*** كتبت فوزية محمد العلي: (... لم أجد في مقالك عن (الانتظار) أي تشاؤم أو حزن كما قال الكاتب عبد المحسن الماضي، ثمَّ لماذا لم نقرأ لك رداً...)...
*** ويا فوزية، حين يكتب أحد ويترك ما كتبه في دروب العابرين فله أن يمنحهم حرية أن يعبروا به أو لا يفعلون، يقرؤونه بفهم أو يُؤوِّلون، يفتحون عليه نوافذ ضوء أو يغلقون، هو حينئذ في حلٍّ ممَّا يقفون.. له أن يقدر ويحترم كلَّ الذي يسلكون مع نصِّه.
أمَّا عن الحزن، فالمؤمن كلَّما فهم الدنيا ازداد حزناً، وليس بالضَّرورة أن يكون حزنه شخصياً يرتبط بحياته الخاصة أبداً وإلاَّ تحولت كتاباتنا لمهرجانات الذات طيلة العمر الذي لم يكن لنا فيه لسان سوى القلم. الحزن يا فوزية على الحال الذي تردَّت إليه حال الإسلام والمسلمين، وتحديداً النساء المسلمات وهنَّ كما ترين ليس من علم فينفع، وليس من رأي فيدفع، وما حالنا إلاَّ أن نزداد حزناً حتى تنقشع عن المسلمين غيوم داكنة تحل بسمائهم، وأن يحفظ الله نساءهم من الزلل والغرور والتذبذب، ويزيدهن علماً وفهماً وإيماناً ويقيناً فهنَّ محاضن البشر... فكيف لا نحزن على محاضن المسلمين؟!
شكري لك فوزية.
وشكري لكل مَن قرأ وفسَّر...
ولكل الأفاضل الذين بسطوا في شأن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم خير قدوة وموجِّه البشر، والدَّال على الصواب.. مَن إن اهتدينا به فلسوف نعاف الدنيا ونعمل لرفقته وشفاعته، ولن تكون لنا الدنيا دار فرحة بل موطئ انتظار.
- الزميلة د. فاتن مصطفى: شكراً لك، ولعل ما ورد أعلاه في الموضوع.
- سامية محمد الخالدي: لا عليك بنيتي، ولسوف تجدين الصواب.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 - ص. ب 93855
|