* الرياض - فارس القحطاني:
شاركت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في أعمال المؤتمر العربي الثالث عشر لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس.
ومثل الجامعة في هذا المؤتمر الدكتور عمر الشيخ الأصم عميد كلية علوم الأدلة الجنائية بالجامعة.
وقدمت الجامعة دراسة علمية موضوعها ( القياسات الحيوية وأهميتها في تعريف الهوية) وذلك في إطار جهود الجامعة لمكافحة عمليات التزوير وصورها المتباينة والمتجددة تقنياً وفنياً رغم أساليب تأمين هذه الوثائق.
الأمر الذي يستدعي استخدام أدوات وأنظمة تعريف للهوية والتثبت منها عبر قياسات حيوية من جسم الإنسان كبصمة الإصبع أو ملامح الوجه وتركيب البشرة وبصمة الصوت وهندسة راحة الكف وبصمة العين. حتى تتحقق الحماية المثلى لهذه الوثائق من التزوير والسرقة وحتى يتم درء خطر عصابات التزوير ومهربي المخدرات والجماعات الإرهابية.
وتؤكد الدراسة على أن القياسات الحيوية أو التقنيات البيولوجية هي وثائق تعريف الهوية وتحقيق الشخصية في الفترة القادمة ويتطلب ذلك إعداد الكوادر البشرية المؤهلة لتطبيق هذه التقنية والمتابعة والتأهيل المتواصل.
وصدرت عن المؤتمر جملة من التوصيات المهمة منها: الدعوة لاستخدام التقنيات الحديثة في إصدار جواز السفر بما يحول دون استخدامها في أعمال غير مشروعة، وتوفير التدريب الكافي للعاملين في المنافذ الحدودية للتعامل بكفاءة مع التقنيات المتقدمة التي تساعد في ضبط حالات تزوير وثائق السفر وانتحال الشخصية.
ودعا المؤتمر كذلك إلى زيادة توعية المواطن العربي بأهمية المحافظة على وثائق سفره من الضياع والفقدان نظراً للأخطار الناجمة عن استخدامها من قبل الجماعات الإرهابية، ودعوة الجهات المختصة إلى التشدد في منح جوازات السفر للمتسيبين عن طريق الخطأ أو التهاون أو الإهمال في فقد جواز سفره، إضافة إلى تبادل الدعوة لتبادل المعلومات والخبرات بين الدول العربية في مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة ومجابهة العصابات المتورطة في هذا العمل الإجرامي وتأتي مشاركة الجامعة في هذا المؤتمر باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب.
|