Wednesday 17th May,200612284العددالاربعاء 19 ,ربيع الآخر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

استقبل الأمراء والمواطنين ووفداً من الأشراف.. خادم الحرمين مخاطباً عبدالعزيز الشنبري: استقبل الأمراء والمواطنين ووفداً من الأشراف.. خادم الحرمين مخاطباً عبدالعزيز الشنبري:
غلطت وردك الله إلى الحق والعدل والإنصاف وخدمة الدين وهذا الوطن

  * الرياض - واس:
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالديوان الملكي في قصر اليمامة أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه، أيده الله.
وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها.
كما استقبل الملك المفدى وفداً من الأشراف من مختلف مناطق المملكة.
وخلال الاستقبال ألقى عبدالعزيز بن شرف الشنبري الكلمة التالية:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله رب العالمين.
الحمد لله حمد الشاكرين الذاكرين
والصلاة والسلام على خير من اصطفى، الحبيب محمد بن عبدالله وآله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم يبعثون.
خادم الحرمين الشريفين:
من عقيدة أهل السنّة والجماعة التحقق من صحة الأخبار والأحداث. والخبر أنني كنت شاتما معيناًً للحاقدين والحاسدين يوم أمس، والحدث أن أقف اليوم في مجلسكم وبين يديكم ليشهد العالم أجمع مدى حلمكم وحرصكم على أبناء هذا الوطن الغالي. ذهبت إساءتي يتغنى بها كل حقير وبقي فضل حلمك يشهده العالم كله.
أيها الملك الحليم:
اختلفت النوايا الحقيقية لكثير ممن نصّبوا أنفسهم مصلحين فتجدهم يخلطون الحق بالباطل والمصلحة العامة بالخاصة متربصين بالبسطاء من العامة ليثيروا الفتن والقلاقل حتى أنهم أصبحوا حجر عثرة أمام أي إصلاح أو تطوير، بل تعدى الأمر إلى أن تآمروا على البلاد والعباد. سبحان الله يا هذا المصلح كيف يقسو على نفسه ويتحرر من كل قيمه وأعرافه وعواطفه؛ فقد تغطرس وتكبر وتجبر بل وصل حالة حتى كاد أن يقول (أنا ربكم الأعلى). ما أكثر ما تهكم وكذب ونافق وضلل وشتت، فهو بذلك يمرغ وجهه بالوحل؛ وذلك لأنه ظالم لنفسه ضعيف فقير أقل حيلة على إدراك معنى لحمة قوية بين الأمة وولاة أمرها أعزها الله بالراجي عفو ربه عبدالله بن عبدالعزيز الملك المصلح، ملك القلوب يشد من عضده أخوه سلطان بن عبدالعزيز، وما أكثر ما قيل في سلطان.. سلطان الخير وكل كريم جواد لا يخلو له من حاسد.
أيها الملك الحليم:
لعلني هنا أجدها فرصة عظيمة أن أسجل كلمة للشباب في بلادنا العزيزة بين يديك وأقول لهم أن يتمسكوا بالرجولة والمعنى الذي أقصده بالرجولة هنا أن تكون شجاعتهم وجرأتهم وغيرتهم من نفوسهم بأن لا يستغلوا ويوجهوا لدمار البلاد وتشتيت العباد وأن لا تؤثر عليهم الملابسات الخارجية بالسماع هنا وهناك سواء كان عن بلادنا وحكامنا وعلمائنا أو ثوابتنا الدينية وهذا من تجربة قاسية كنت فيها أدرك أبعادها. فالإشاعة وإثارة الفوضى ظلم وتمرد على النعمة وهذا دلالة ضعف النفس الذي يضيع البصيرة وهذا ما يريده العدو. فيجب أن نكون رجالاًً في قوة ذاتنا معينين لولاة أمرنا.
يا خادم الحرمين:
(الورد لا يثمر بتنباك) قالها ساعي خير... وأنا اليوم أقول جعل من ينشغل عن طيبكم بالحرايق. فصدقكم ووفاؤكم وحلمكم يفتح للأحرار كل الأبواب والذي ينسى ماضية ينسى ماضي الشرف والأمانة.
أيها الملك الحليم..
لعلني قبل أن أختم لا أجد حرجاً في قول: إن هذا زرع الآباء والأجداد ولو قدر لي أن أعود بالزمن لاخترت السجن من غير تهمة في بلادي خير من ما مر بي من هذه التجربة، ولكن لن يعود الزمن، وسيبقى حلمكم وبعد نظركم عرفه من عرفه وجاهلا من جهله. في الختام.. اللهم إنك أعلم بحالنا فألهمنا رشدنا.
أعزك الله يا خادم الحرمين الشريفين.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالله بن حسين الشنبري كلمة عبر فيها عن شكر وتقدير الجميع لخادم الحرمين الشريفين على إتاحته الفرصة للوقوف بين يديه معبرين عن ما تكنه نفوسهم من حب وولاء.
وقال الدكتور الشنبري: (أيها الملك والأب العطوف.. أحببت شعبك فأحبوك وبادلوك حباً بحب، تقول فيسمعون وتأمر فيطيعون). ودعا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويوفقه لما فيه مصلحة هذا الوطن وخير الإسلام والمسلمين.
بعد ذلك ألقى الشاعران علي بن يوسف الحسني وعمر بن فيصل آل زيد قصيدتين بين يدي خادم الحرمين الشريفين. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن شكره وتقديره لهم وقال أيده الله: (أنتم ولله الحمد من آبائكم وأجدادكم أوفياء لدينكم ووطنكم ودولتكم. أما الأخ.. غلط غلطة.. ولكن ولله الحمد أصله الطيب رده إلى الحق والعدل والإنصاف وخدمة الدين وهذا الوطن.. والحمد لله رب العالمين استعاذ من الشيطان ودحره.. وهو ولله الحمد شاب نتأمل فيه - إن شاء الله - الخير، وفيكم جميعاً وفي أبنائكم.. أشكركم وأتمنى لكم التوفيق).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved