* الرياض - الجزيرة:
وصف عضو مجلس الشورى (الدكتور عبدالله بن محمد العجلان) منجزات بعض القطاعات الحكومية بأنها (متدنية جداً) في مداخلة أثناء مناقشة تقرير متابعة تنفيذ برامج ومشروعات السنة الرابعة من خطة التنمية السابعة.
المياه متواضعة
واستدل على ذلك بقطاع المياه الذي قال عنه: إن منجزاته متواضعة في مد شبكات المياه، إذ لم يحقق سوى 40% من المستهدف، ولم تحقق شبكات الصرف الصحي سوى 77% من المستهدف، وتوصيلات الصرف الصحي لم تحقق سوى 23% من المستهدف، وانتقد خلو التقرير من نسبة المنجز في الطاقة المنتجة من محطات التحلية.
مشكلة قادمة
وأوضح أن التقرير (أظهر أن في الأفق مشكلة ما قادمة) وقال: إنها تكمن في ضيق فرص عمل الخريجين في المستقبل، إذ إن عددهم في التعليم العالي بلغ عام التقرير 56.2 ألف، وهو يمثل - كما قال التقرير - نسبة (100%) من المستهدف، وأن من تم تعيينهم من الخريجين - عام التقرير - في مجال الخدمة المدنية (16.000) ألف خريج فقط، بينما كانت الزيادة في حجم العمالة (شؤون العمل) تقدر بـ 6.4% في حين أن الخريجين زادوا - عام التقرير - بنسبة 100% مما يوحي بوجود مشكلة بطالة في المستقبل، وطالب بأن تفرد لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة (اللجنة التي درست التقرير) توصية بدراسة هذه المشكلة، قبل أن تتراكم بمضي الأعوام وتصاعد أعداد الخريجين.
الخدمات الصحية متواضعة
وانتقل إلى قطاع الخدمات الصحية، واصفا إياه بأنه (من القطاعات التي إنجازاتها متواضعة) منتقدا التقرير لأنه (لم يتضمن معلومات كافية عن النمو في: المستشفيات، والمراكز الصحية، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية، والأدوية) وقال: إن كل ما ذكر من النمو المقارن في هذا القطاع هو: نمو الأسرة في المستشفيات وإنه تحقق منه 87% من المستهدف وإن هذه المعلومات لا تعطي صورة واضحة عن القطاع الصحي.
منجزات جيدة للتعليم واستغراب
وأشار إلى أن قطاع التعليم - استنادا إلى ما جاء في التقرير - حقق منجزات جيدة، ونموا في أعداد المقبولين في المرحلة الجامعية بنسبة 33% وفي زيادة الخريجين بنسبة 100% من المستهدف، وفي تحقيق معدلات أفضل في نسب الأساتذة إلى الطلاب، وشكوى التعليم العام من انخفاض نسبة المعلمين (المدرسين) إلى الطلبة؛ مما زاد في كلفة التعليم العام، وعقب قائلاً: (أستغرب هذه الزيادات الكبيرة في أعداد المقبولين في كل مراحل التعليم، وأظن أن ذلك يعود لتواضع خطة الوزارة، إذ إن هذا القطاع ينبغي أن يكون القبول فيه والمخرجات منه، مبنيين على إحصاء دقيق، لا يقبل مثل هذا التفاوت الكبير، بين المتحقق والمستهدف في الخطة؛ مما يستدعي التأكيد على وزارة التربية والتعليم، لتجويد خططها المستقبلية، والبعد فيها عن الزيادة أو النقصان بين المستهدف والمنجز، وتوسيع فرص القبول في التعليم العام، والجامعي، ومعاهد التعليم الفني والتدريب المهني).
والصناعة متواضعة
ووصف (الدكتور العجلان) نمو قطاع الصناعة بأنه (متواضع) واستدل على ذلك بزيادة (80) مصنعاً، بينما تجاوز عدد التراخيص (1000) مصنع، وانتقد التقرير لأنه (لم يوضح وضع المصانع السابقة، وهل هي تعمل بكل طاقتها الإنتاجية أم بأقل؟ وعن قدرتها على المنافسة في السوق في ظل العولمة) فضلا عن أن التقرير لم يوضح مصير المصانع المرخص لها، وهل بدأت فعلا في الإنتاج، وفي أي المجالات، مشيراً إلى أن عدد المرخص لها، أكثر من ضعف المصانع القائمة قبل عام التقرير.
والنقل والاتصالات متواضع جداً
وأكد أن منجزات قطاع النقل والاتصالات (متواضعة جداً) وطالب بسؤال الجهات المختصة عن أسباب هذا التواضع، والمعوقات التي تعترض الوزارة.
القضايا الجوهرية
والتوصيات عمومية
ولفت إلى أن وزارة الاقتصاد والتخطيط ختمت تقرير المتابعة بما أسمته (قضايا جوهرية) تحوي ملاحظات وتحليلات وصفها بأنها (جيدة) إلا أنها - كما قال - تتصف بالعمومية وعدم تحديد ما هو مطلوب نتيجة دراسة وتحليل تقرير المتابعة، فيما وصف التوصيات بأنها (جيدة) أيضاً ولكنها (تتصف بالعمومية وعدم تحديد المطلوب)، وتساءل: ما هي عقود الشراكة بين القطاعين: الحكومي والخاص؟ فيما تساءل عن الجهة التي توجه إليها التوصية الثانية، ومن الذي عليه أن يفعّل الدور التنموي للقطاع المصرفي وقال: (إن القطاع المصرفي يبحث عن الربح، ولا ربح له إلا من سوق الأسهم، التي هي ضرر على البلاد والعباد).
|