*الرياض - الجزيرة:
في حفل كبير في العاصمة الرياض، احتفلت حديد الراجحي بعملائها لتعزيز وتقوية الروابط فيما بينهم ودشنت إطلاق شعار حديد الراجحي الجديد «لوطن من حديد» والحملة الإعلانية التوعوية الواسعة في المملكة التي جاءت ترجمة فعلية للشعار، ضمن مساعيها لتعزيز ونشر الوعي لدى المجتمع بكافة شرائحه وفئاته.
وخلال المؤتمر الصحفي وفي كلمة لرئيس الشركة، الأستاذ عبدالرحمن بن محمد عبدالعزيز الراجحي، قال: قدّر الله لنا في حديد الراجحي أن نسير جنباً إلى جنب مع كوكبة من عملائنا الكرام الأفاضل، الذين نجتمع بنخبة منهم اليوم لنحتفل سويةً بإنجازاتنا التي ما كانت لتكون لولا الجهود المتواصلة التي حرصنا من خلالها على أن نبقى معهم على العهد، نشق طريقنا يداً بيد، نرسم وإياهم طموحاتنا، ونحقق أهدافنا سنة تلو الأخرى بتوفيق من الله سبحانه وتعالى. «ونحن إذ نتشرف اليوم بحضوركم، ومشاركتكم لنا احتفالنا هذا، لنؤكد بدورنا حرصنا الأكيد على بذل كل جهد ممكن من أجل أن ترقى منتجاتنا وخدماتنا إلى مستوى تطلعاتكم وطموحاتكم، وإنه لأمر يبعث السرور والفخر في أنفسنا أن لبيتم دعوتنا، فصدقتمونا، وصدقتم الناس من حولكم، فشاركتمونا ثمرة نجاحاتنا».
وأضاف: نحن في حديد الراجحي، إذ نقوم بالتوسع المدروس من خلال مشاريعنا الجديدة، وعلى رأسها مشروع إنتاج كتل حديد الصلب في جدة الذي بلغ استثماره نحو مليار ريال سعودي وهي المادة الأساسية لإنتاج حديد التسليح، لنؤكد أننا بذلك سنكون رقماً صعباً ومؤثراً على مستوى الصناعات الحديدية، ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى المنطقة العربية والإقليمية عموماً، وهو الأمر الذي سيعزز ويرفع من قدراتنا التنافسية، وبالتالي سيمنحنا مساحات أكثر مرونة تمكننا من خدمتكم وتوفير متطلباتكم على نحو أفضل.وأضاف: ندعو الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم، ويسدد على طريق الخير والفلاح خطانا وخطاكم. «ونكمل معاً - من هنا - مسيرتنا، ونعلن بملء الإرادة شعارنا: (لوطن من حديد).
إن حديدالراجحي كرست جهودها لاختيار أفضل أنواع المواد الخام في العالم حرصاً منها على جودة ونوعية وكفاءة منتجاتها. كما أولت اهتماماً كبيراً منذ تأسيسها بالبحث العلمي والتعاون مع الجامعات في محاولة جادة لاستثمار الجهود لدى الباحثين وترجمة هذه الجهود إلى واقع ملموس. وعلى مدى اثنين وعشرين عاماً مضت ونحن نصنع منتجاتنا الحديدية بأمانة وجودة ورؤية عصرية متطورة.. وبمسؤولية كاملة تجاه السوق المحلية لسد العجز والنقص وتوفير أفضل المنتجات المطابقة للمواصفات العالمية بأسعار منافسة. واليوم نفتخر بجودة منتجاتنا وصلابتها وبسجلنا الحافل بالإنجازات وبالثقة المتمثلة بحصولنا على شهادة الجودة (آيزو، وشهادة المواصفات القياسية السعودية (ساسو) وتوريد الحديد للعديد من المشاريع الريادية مثل مشروع الجمرات في المملكة، والعمل جارٍ على توريد حديد الراجحي لعدد من المشاريع الحيوية على مستوى المنطقة سيعلن عنها في حينه. وهذا كله يلخص قصة إنجاز ارتبط اسمه دائماً بالجودة والمصداقية العريقة.. لنقدم لعملائنا جودة بأعلى المقاييس.
هذا وقد قدم ا لمهندس خالد السليماني - نائب الرئيس لعمليات التشغيل بجدة موجزاً عن المرحلة التي وصل إليها مشروع جدة لإنتاج كتل حديد الصلب، كما وتناول مجموعة من المشاريع الجديدة التي تنوي حديد الراجحي القيام بها. إلى جانب ذلك فقد قدم المهندس مهدي القحطاني - نائب الرئيس لعمليات التشغيل بالرياض - موجزاً تناول فيه حرص حديد الراجحي على معايير الجودة لمطابقة المقاييس العالمية، كما وتناول دور حديد الراجحي في تطبيق أساسيات ومعايير السلامة الصناعية والمهنية في مصانعها.
كما قدم ضيف الحفل السيد/ خالد بن عبدالرحمن السيد - مدير عام شركة الرؤية للتطوير وإدارة المشاريع في دولة قطر الشقيقة عرضاً تناول الفرق بين إنتاج حديد التسليح بالتبريد بالهواء الطلق وبين إنتاجه بالتبريد بالماء.
ومن جانب آخر، عقب المهندس رائد بن عبدالله العجاجي - نائب الرئيس للعمليات التجارية - في كلمته قائلاً: «لم تأت إنجازات حديد الراجحي عبر مسيرته الطويلة محض صدفة، وإنما جاءت ثمرة جهود مضنية وصادقة على أيدي رجالات حرصوا كل الحرص على بذل الجهود الخالصة من أجل رفعة هذا الصرح العريق. فبعد أن بدأت حديد الراجحي أولى مصانعها لإنتاج الحديد التجاري في عام 1984م بطاقة إنتاجية محدودة بلغت ستة آلاف طن سنوياً، توالت الجهود الصادقة إلى أن أوصلت الطاقة الإنتاجية الحالية لمنتجات الحديد التجاري إلى 250 ألف طن سنوياً.
وأضاف: وبعد أن توسعنا في مشاريعنا، جاءت ثمرة أولى مصانعنا لإنتاج حديد التسليح في عام 1996 بطاقة إنتاجية بلغت 120 ألف طن سنوياً، وجاء إصرارنا سنة بعد سنة لنرتقي بهذا الصرح إلى أن وصل إنتاجنا من حديد التسليح إلى 750 ألف طن ابتداءً من هذا العام.ولم نتوقف عند هذا الحد، واستمرت المسيرة إلى أن تكللت مسيرتنا بمشروع إنتاج كتل الحديد الصلب الذي سيرى النور بعد أشهر قليلة بإذن الله سبحانه وتعالى، إذ ستبلغ طاقته الإنتاجية 850 ألف طن سنوياً.لم تكتف حديد الراجحي بتوسعة طاقاتها الإنتاجية فحسب، بل حرصت أن يواكب هذا كله عناية خالصة نحو تطوير جميع النواحي الإدارية والفنية، فعمدت إلى ضم نخبة من الكفاءات الإدارية والصناعية على مستوى المملكة إلى أسرتها، فكان لها ما أرادت حيث بدأت تشق طريقها نحو ريادة صناعة الحديد على المستويين المحلي والإقليمي.لم تغفل حديد الراجحي يوماً عن دورها التاريخي والأخلاقي نحو خدمة الوطن والمجتمع، ولهذا رفعت «لوطن من حديد» شعاراً مدوياً عكسته قولاً وفعلاً في واحدة من أكبر الحملات الإعلانية على مستوى المملكة، حيث تناولت هذه الحملة رسائل توعوية واسعة ذات مضمون راق وهادف جاءت ضمن مساعيها الرامية لتعزيز ونشر الوعي لدى المجتمع بكافة شرائحه وفئاته لتسليط الضوء على بعض السلوكيات الخاطئة والدخيلة التي تستهدف النيل من شبابنا، قرة أعيننا، وسبيل نهضتنا.
هذا وقد حضر اللقاء مجموعة من عملاء الراجحي في مدينة الرياض، وعدد من المكاتب الهندسية الاستشارية إلى جانب عدد من شركات المقاولات العاملة في المملكة.
|