* لندن الجزائر الوكالات:
أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، الذي بدأ أمس زيارة للجزائر، مساندته إيران في المواجهة بينها وبين الغرب بسبب التكنولوجيا النووية، قائلاً: إنه إذا وجهت الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران فإن ذلك سيكون جنوناً.
وقال شافيز الذي ترتبط بلاده بروابط وثيقة نسبياً مع إيران من خلال عضويتهما في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك إنه مقتنع أن الإيرانيين لا يريدون سوى تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وقال شافيز في مؤتمر صحفي في لندن، التي توجه منها إلى الجزائر، اني على يقين ان إيران بسعيها إلى تطوير الطاقة النووية لا تفكر في اكتساب قنبلة نووية. إنهم يريدون السلام ولا يريدون الحرب. وزار شافيز إيران أربع مرات على الأقل منذ تولى الحكم عام 1998 واستقبل عدداً من المسؤولين الإيرانيين الزائرين منهم الرئيس السابق محمد خاتمي.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل لأوبك في أول يونيو- حزيران في فنزويلا، وسوف يحضره وزير النفط الإيراني كاظم وزيري همانه. وقد وجد البلدان أرضية سياسية مشتركة في معارضتهما للسياسة الأمريكية وكثيراً ما دافع شافيز عن حق إيران في تطوير الطاقة النووية.
وقال شافيز في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع كين ليفنجستون رئيس بلدية لندن اليساري يجب على العالم أن يفعل كل ما في وسعه لمنع جنون هجوم على إيران.
ويوم الأحد قال شافيز إن سعر النفط قد يرتفع من 70 دولاراً إلى 100 دولار أو أكثر للبرميل إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران في خلافها مع طهران بشأن التكنولوجيا النووية.
وقال إنه لن يكون أمام الإيرانيين خيار سوى الرد على أي هجوم أمريكي بوقف إنتاج النفط.
وقال شافيز بالإضافة إلى هذا فإن إيران قالت إنها سوف تهاجم إسرائيل وأعلم أن لديهم الوسيلة اللازمة ليفعلوا هذا.
وخلال زيارته للعاصمة الجزائرية التي زارها مرتين في آب - أغسطس 2000 وفي تشرين الأول - أكتوبر 2001، سيجري الرئيس الفنزويلي محادثات مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وسيتم التوقيع على اتفاقين حول النقل البحري والتبادل بين المعاهد الدبلوماسية.
وبعد الجزائر، سيتوجه شافيز إلى ليبيا حيث سيلتقي الرئيس الليبي معمر القذافي. ونفى شافيز توقعات بأنه والرئيس اليساري لبوليفيا ايفو موراليس يحاولان إنشاء منظمة لاحتكار الغاز الطبيعي مماثلة لمنظمة أوبك.
|