* الجزائر - محمود أبو بكر:
أكدت مصادر أمنية جزائرية أن نتائج التحاليل الطبية التي أجريت على مجموعة من الجثث التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال - عقب المواجهة التي حدثت الأسبوع الماضي وأفضت إلى إخلاء مغارة لحمام بأعالي جبال جيجيل (شرقي الجزائر) من يد الجماعة - قد بيّنت (أن مصطفي أبو عمير أمير المنطقة السادسة للتنظيم الإرهابي الجماعة السلفية للدعوة والقتال) من بين من تم التعرف على هويتهم، وهو المسؤول عن بقايا عناصر الجماعة في منطقة الشرق (من ولاية جيجل، واسطيف وصولاً إلى ولاية سكيكدة)، وقد ظل أبو عمير يمضي البيانات -شديدة اللهجة- التي كانت تصدر من التنظيم خلال الفترات الماضية، خصوصاً بعد أن تولى قيادة التنظيم في هذه المنطقة خلفاً ل (أبو طلحة الجنوبي) الذي قضت عليه قوات الأمن في مداهمة أمنية بجبال البابور. وفي حين تأكد مقتل (أبو عمير) وبعض من مساعديه البارزين لا تزال قوات الأمن تواصل تمشيطها للمنطقة بحثاً عن بعض الفارين داخل تفرعات المغارة وبعض الجيوب بالمنطقة الجبلية المعروفة ب (الشقفة)، وهو ما قاد قوات الأمن إلى محاصرة مجموعة تتكون من 70 عنصراً إرهابياً داخل أحد الأنفاق ويحتمل وجود بعض أمراء الجماعة السلفية ضمن المجموعة المحاصرة، وبخاصة أن المغارة المخترقة حالياً كانت تشكل مركزاً استراتيجياً للتنظيم لا سيما في عمليات التحصن الأمني للقادة، والاستفادة منها كملاذ من عمليات التمشيط الأمني نظراً لوعورة تضاريسها وعمقها الصخري. وأفادت ذات المصادر العثور على 28 جثة يوم أمس الأول داخل المغارة يوجد بينها بعض النساء والأطفال من ذوي الإرهابيين، حيث تبيّن أن المغارة تحتوي على تشعبات وغرف صخرية، كانت تشكل مجموعة من المخابئ في شكل قرية لإقامة الإرهابيين بها برفقة عائلاتهم.
|