* ظلم - ياسر الروقي:
على ضوء ما تناقلته بعض وسائل الإعلام خلال الأسابيع الماضية عن إعادة نحو 16 معتقلاً سعودياً من معتقل غوانتانامو قبل نهاية مايو من بين 132 معتقلاً سعودياً في المعتقل على حسب القوائم المعلنة من السلطات الأمريكية. لا تزال الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة تسعى منذ إنشائها جاهدة من اجل إيجاد الحلول الكفيلة والمناسبة لإطلاق سراح جميع المعتقلين السعوديين في غوانتانامو أو حصولهم على محاكمات عادلة وذلك بمحاولة التواصل مع الجانب الأمريكي في هذا الجانب حيث إن الجمعية بصدد اتخاذ بعض الخطوات التي يؤمل أن تساعد في هذا المجال وتزيد عدد المعتقلين الذين ستتسلمهم المملكة املاً في استعادة جميع المعتقلين السعوديين.
صرح بذلك ل(الجزيرة) نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني مضيفاً بأن الجمعية تقوم برصد ما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة عن الانتهاكات الواقعة على المعتقلين السعوديين في غوانتانامو وتسعى لوقف مثل هذه الممارسات المخالفة لجميع الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني عن طريق التواصل مع المنظمات الدولية المعنية حيث قامت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في وقت سابق بمخاطبة سفير الولايات المتحدة الأمريكية في الرياض بشأن طلب التنسيق مع الجهات المختصة في الحكومة الأمريكية لتمكين بعض من أعضاء الجمعية من زيارة سجن غوانتانامو للالتقاء بالمعتقلين السعوديين والتعرف على أحوالهم والتأكد مما تناقلته وسائل الإعلام عما يتعرضون له من تجاوزات ولكن لم يردنا أي رد حتى تاريخه.
وعن نوعية الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون ورصدتها الجمعية قال القحطاني بأن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان رصدت بعض الانتهاكات التي أعلنتها وسائل الإعلام المختلفة والتي تمت في سجن غوانتانامو مثل تدنيس المصحف الشريف وحرمان السجناء المسلمين من ممارسة حرياتهم الدينية بالإضافة ما ذكر في وسائل الإعلام المختلفة عن أشكال من الإفراط والقسوة في استخدام أصفاد القدمين وقيود اليدين فضلاً عن الحرمان من النوم وإجبار بعض السجناء على الزحف على ركبتيه من زنزانته إلى غرفة التحقيق كما ذكر أن هناك العديد من المعتقلين دخلوا في اضرابات مطولة عن الطعام حيث جرى إرغامهم على تناول الطعام بطرق شتى وصلت حد إطعامهم عبر أنابيب في حين أصر آخرون على عدم إطعامهم قسراً حتى يتسنى لهم أن يموتوا.
وقد كانت هناك محاولات انتحار عديدة ومن اشد الانتهاكات التي تراها الجمعية هي سجنهم للعام الخامس دون توجيه أي تهمة أو إحالة للمحاكمة في مخالفة صريحة وواضحة للاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني.
مشيراً بأن الجمعية تحاول التنسيق مع المختصين في السلطات الأمريكية لبحث أوضاع المعتقلين مؤكدا بأنها تلقت وعوداً من قبل بعض الوفود الأمريكية الزائرة للجمعية بعمل تنسيق بين الجمعية ومتخذي القرار في السلطات الأمريكية لبحث أوضاع المعتقلين.
الدكتور القحطاني أكد في نهاية تصريحه أن هناك تنسيقاً مع ممثلي الأهالي بهدف تزويدهم بما يتم بخصوص هذا الموضوع وتبادل وجهات النظر بين المسؤولين في الجمعية والأهالي بما يضمن الوصول إلى أفضل الطرق لمساعدة هؤلاء المعتقلين وذويهم.
|