* بغداد - أ. ف. ب:
بعد جدل ومشاورات طويلة وشد وجذب بين الأطراف العراقية حول تشكيل الحكومة القادمة، أكد رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي أمس الثلاثاء أن (الخارطة الوزارية باتت شبه كاملة)، موضحاً أنه بانتظار الرد النهائي من قبل القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي وحزب الفضيلة حول مشاركتهما في الحكومة. وقال بيان صادر عن مكتب المالكي إن (الخارطة الوزارية باتت شبه مكتملة،وإننا ننتظر اليوم (أمس) الرد النهائي للقائمة العراقية وإخواننا في حزب الفضيلة).
وأوضح أن (الداخلية والدفاع ستذهبان إلى كفاءات وطنية خارج دائرة الاستقطابات السياسية) في إشارة لتولي مستقلين هاتين الوزارتين.
وتابع البيان أن المالكي أكد في حديث أمام الهيئة العامة للائتلاف (ضرورة تشديد الرقابة على الوزارات وتفعيل أدائها والحيلولة دون أن تتحول إلى وزارة مغلقة لهذه الجهة أو تلك) .وأكد (أهمية مشاركة المرأة بنسبة جيدة في التشكيلة الحكومية الجديدة لضرورة ترشحها لمناصب وزارية من القوائم المشاركة) في الحكومة. وحول تخصيص مناصب وزارية للقوميات العراقية التي حصلت على مقاعد محدودة في مجلس النواب، أكد المالكي أن (وزارات ستمنح للتركمان والأكراد الفيليين والمسيحيين في إطار الاستحقاق الوطني).
من جهته، أكد صباح الساعدي الناطق الرسمي باسم حزب الفضيلة أحد مكونات الائتلاف الذي يملك 15 مقعداً في مجلس النواب، أن (حزب الفضيلة لن يحضر اجتماع الهيئة العامة للائتلاف)، موضحاً أن (هذا القرار اتخذ في إطار مقاطعتنا المشاركة في الحكومة الجديدة).
وتابع الساعدي أن (المالكي لم يعرض علينا أي وزارة ولو فعل ذلك اليوم فإننا سنرفض، فقرارنا نهائي ولا رجعة عنه). وقالت المصادر القريبة من المشاورات: إن الائتلاف سيحصل على حوالي نصف الوزارات، منها الداخلية والنفط والمالية والصحة والزراعة والتربية والنقل والبلديات والكهرباء والرياضة والشباب والعمل والشؤون الاجتماعية بالإضافة إلى عدد من وزارات الدولة. وحصل الأكراد حتى الآن على خمس وزارات منها الخارجية والصناعة والإسكان والإعمار والموارد المائية فيما ستحصل جبهة التوافق السنية على وزارتي التعليم العالي والتخطيط ووزارتي دولة. وستحصل قائمة رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي على وزارات الدفاع والتجارة والعدل والعلوم والتكنولوجيا وحقوق الإنسان.
|