أكدتا على ضرورة الحل الدبلوماسي
روسيا والصين تعارضان بشدة استخدام القوة ضد إيران

* بكين - الوكالات
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء أن روسيا والصين لن تدعما إطلاقاً أي استخدام للقوة ضد إيران بسبب برنامجها النووي.
وصرح لافروف خلال مؤتمر صحافي إثر اجتماع مع نظيره الصيني لي تشاو شينغ أن روسيا والصين لن تصوتا بكل تأكيد لمصلحة استخدام القوة لحل هذه المسألة.
وأضاف في ختام زيارة استمرت يومين للصين: نعتقد أننا يجب ألا نعزل إيران أو نزيد الضغوط عليها، لأن ذلك سيزيد من احتمال انتشار الأسلحة النووية.
وأوضح اليوم بحثنا في مسألة إيران وكوريا الشمالية. نحن متفقان (مع وزير الخارجية الصيني) على أن هاتين المسألتين يجب أن تحلا بالطرق الدبلوماسية ويجب ألا نهدد هاتين الدولتين وألا نلجأ إلى القوة.
من جهتها قالت الصين إنها تؤيد الخطة الأوروبية لإنهاء المواجهة النووية مع إيران، وحثت طهران على إبداء رد إيجابي.
وقال ليو جيانتشاو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إنه يجب أن يكون الرد الإيراني على الاقتراح الأوروبي إيجابياً، وأضاف أن على الأطراف جميعها بذل جهود نشطة لاستئناف المفاوضات.
غير أنه أضاف أن الخطة الأوروبية يمكن تحسينها لتحقيق أهداف جانبي المواجهة.
وتابع قائلاً: نأمل أيضاً أن يحسن الاتحاد الأوروبي (الاقتراح) ويقدم خطة تضم عدداً من البنود وتعزز هدف منع الانتشار وتضع في الاعتبار مخاوف إيران المنطقية.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم حوافز لطهران لوقف أنشطتها النووية الحساسة التي يشتبه الغرب في أنها تهدف إلى إنتاج قنبلة نووية، والسعي من جهة أخرى لاستصدار قرار بالأمم المتحدة يهدد بفرض عقوبات محتملة إذا رفضت.
وكان خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي قد قال يوم الاثنين إن الاتحاد مستعد لإشراك إيران في معظم التكنولوجيا النووية المدنية المتطورة إذا وافقت على وقف تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وتلتقي الدول الخمس الدائمة العضوية وألمانيا الجمعة في لندن للبحث في اقتراح للاتحاد الأوروبي يهدف إلى الخروج من الأزمة الإيرانية.
يذكر أن إيران جددت يوم الاثنين تأكيدها رفض أي اقتراح أوروبي يطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم.