اعتقال أحد مساعدي الزرقاوي واغتيال قيادي بحزب البعث المنحل
مصرع جندي أمريكي بعبوة ناسفة وثمانية عراقيين في بغداد وكركوك

* بغداد - كركوك - الفلوجة - الوكالات:
لقي ثمانية أشخاص بينهم شرطيان مصرعهم وجُرح تسعة آخرون في هجمات في بغداد وكركوك بينما عُثر على جثث أربعة أشخاص أحدهم رجل شرطة في بغداد. وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه: إن ستة مدنيين بينهم امرأة قُتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء تعرض نقطة تفتيش لقوات حفظ النظام لهجوم مسلح.
وأوضح أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار حوالي الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت جرينتش) باتجاه نقطة التفتيش في منطقة الميكانيك (جنوب).
وأعلن مصدر في وزارة الداخلية إصابة مدني بجروح في انفجار عبوة ناسفة عند مرور قافلة للجيش الأمريكي في منطقة الزعفرانية (جنوب).
وفي كركوك (255 كلم شمال شرق) ذكر مصدر في شرطة المدينة أن مسلحين مجهولين اغتالوا شقيقين يعملان في شرطة المدينة أحدهم ضابط برتبة نقيب، عند توجههم إلى عملهم وسط المدينة. وقد فتح المسلحون نيران أسلحتهم على نقيب الشرطة شهاب محمود خضر وشقيقه الذي يعمل شرطياً أيضاً أثناء توجههما إلى مقر عملهما قرب ساحة الاحتفالات الكبرى وأردوهما قتيلين ولاذوا بالفرار. كما أدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في بلدة الحويجة (50 كلم غرب) إلى إصابة اثنين من رجال الشرطة وامرأة بجروح، حسبما أفاد مصدر في شرطة كركوك. وأضاف المصدر، إن مسلحين مجهولين خطفوا المهندس ظافر الامي لدى توجهه إلى عمله في أحد مخازن استلام المنتجات الزراعية التابع لوزارة التجارة.
من جهة ثانية لقي جندي أمريكي مصرعه صباح أمس بانفجار عبوة ناسفة في جنوب بغداد. وفق بيان عن الجيش الأمريكي. وأوضح البيان أن الجندي كان يقوم بدورية راجلة عند انفجار العبوة. وبذلك يرتفع إلى 2445 على الأقل عدد الجنود الأمريكيين والمتعاملين مع الجيش الأمريكي الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في آذار- مارس 2003.
إلى ذلك ذكرت الشرطة العراقية أن خمسة جنود عراقيين سقطوا بين قتيل وجريح إثر اشتباكات بين مسلحين وعناصر من الجيش العراقي قرب الفلوجة غربي بغداد. وقال سلام كامل من شرطة الكرمة قرب الفلوجة: إن مسلحين مجهولين هاجموا بقذائف صاروخية ظهر أمس دورية للجيش العراقي في منطقة الكرمة التي تبعد 17 كيلومتراً شمال شرق الفلوجة الواقعة على بعد 60 كيلومتراً غرب بغداد واشتبكوا معها لأكثر من 15 دقيقة مما أسفر عن مقتل وإصابة خمسة جنود عراقيين. وأوضح أن أفراد الدورية أحرقوا سيارة تعود للمسلحين دون معرفة حجم الخسائر بينهم. من ناحية ثانية أعلنت الحكومة العراقية في بيان أمس الثلاثاء اعتقال أحد مساعدي أبو مصعب الزرقاوي وأحد قادة (سرايا التوحيد والجهاد) في عمليتين منفصلتين في الرمادي وبغداد. وذكر البيان أن الفوج الأول للواء السادس من الشرطة الوطنية تمكن من اعتقال صلاح حسين عبد الرزاق مساعد الزرقاوي. وأوضح أن عملية الاعتقال حصلت في السيطرة الثانية (نقطة التفتيش الثانية) لمدينة الرمادي (100 كلم غرب) بالقرب من ناظم الوروار، مشيراً إلى أنه تم ضبط هاتف نقال مع صور تجمعه شخصياً مع الزرقاوي.
من جانب آخر، أكد البيان أن قوة من فوج الرد السريع الرابع التابع لوزارة الداخلية تمكنت من اعتقال عمر أحمد صالح الملقب بأبو جبريل أحد قادة سرايا التوحيد والجهاد. وأوضح البيان أن عملية الاعتقال حصلت في داره في منطقة الشرطة الخامسة في بغداد، مشيراً إلى ضبط ومصادرة أسلحة وأعتدة منها ست قاذفات مضادة للدرع وعشر قاذفات ورشاشان وبندقية قنص وهاون مع 15 من قنابل الهاون وثلاثة براميل من مادة التي ان تي وخمس عبوات ناسفة بحوزته.
إلى ذلك قُتل قيادي في حزب البعث العراقي المنحل فيما عُثر على ثلاث جثث في مناطق مختلفة بضواحي كربلاء التي تبعد 110 كيلومترات جنوبي بغداد. وقالت مصادر بشرطة كربلاء إن مسلحين اغتالوا ظهر أمس جبار محمد عضو قيادة فرقة في صفوف حزب البعث المنحل بإطلاق نار عليه في منطقة حي العامل وسط المدينة ولاذوا بالفرار. من جهة أخرى عثرت الشرطة على ثلاث جثث في أماكن متفرقة في حي الجامعة الجديدة إحداهم تعود لأحد عناصر الشرطة والثانية مقطوعة الرأس وعليها آثار تعذيب وإطلاق نار والثالثة لصبي بعمر 16 عاماً في منطقة سيف سعد. من جانبها أكدت مصادر أمنية أمس الثلاثاء اختفاء مدير مركز الوليد على الحدود العراقية السورية مع مرافقه في ظروف غامضة أثناء مغادرته منزله في تكريت للالتحاق بعمله في المركز الحدودي. وذكرت المصادر الأمنية في تكريت أن العميد بديوي عبد الله عواد الجبوري اختفى مع أحد مرافقيه في ظروف غامضة أثناء مغادرته منزله في تكريت للالتحاق بعمله كمدير لمركز الوليد الحدودي على الحدود العراقية السورية قبل أيام.
من جهة أخرى قُتل مسلح أثناء انفجار عبوة ناسفة كان يقوم بزرعها في الشارع الرئيس في قرية العيثة التابعة لمنطقة الشرقاط. وعلى الصعيد نفسه انفجرت قنابل بمتاجر معروف أنها تبيع الخمور في المنطقة التجارية بوسط العاصمة العراقية بغداد في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء وألحقت بها أضراراً. وحطمت سلسلة التفجيرات التي وقعت فجر أمس في سوق الكرادة واجهات المتاجر كما حطم أحد التفجيرات إعلاناً عن البيرة.