Wednesday 17th May,200612284العددالاربعاء 19 ,ربيع الآخر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"المجتمـع"

أهداف وطموحات تقف في وجوههن أهداف وطموحات تقف في وجوههن
فتيات يعترفن:لاتهمني كلمة (عانس)

* الرياض - ماجد التويجري:
تتربى الفتاة المسلمة على أن الزواج هو مصيرها المحتوم وقدرها الذي لا راد له، بل هو طريقها إلى إكمال حياتها الذي يكفل لها العيش في بيئة سعيدة بإذن الله وتكوين أسرة قد تكون نافعة في المجتمع.
وهناك فئة من الفتيات تتوصل إلى قناعة تامة مفادها (لا للزواج) .. ولا تضيرهن كلمة (عانس)، كما أنهن لا يرغبن في حمل لقب (مطلقة) والبعض الآخر لا يردن الزواج كونه في نظرهن حجر عثرة في طريق تحقيق طموحاتهن وأهدافهن.
فتيات في مقتبل العمر، وأخريات تجاوزن العقدين الثاني والثالث.. متعلمات ومثقفات من يتحدث إليهن لا يلاحظ فيهن أي اختلاف، لكنه يندهش عندما يعلم أنهن يرفضن فكرة الزواج ويقفن بقوة ضدها. ولهؤلاء الفتيات مبررات وقناعات أوصلتهن إلى هذ القرار الاختياري، الذي يتنافى مع العادات والتقاليد في المجتمع.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا.. لماذا هؤلاء الفتيات اتخذن هذا القرار المستحدث؟ وما أبرز الأسباب التي تقف وراء عزوفهن عن الزواج؟
(الجزيرة) طرحت هذا التساؤل على عدد من الفتيات فكانت الإجابة (مدهشة) من خلال هذه السطور:
تقول منال أنا لست مضربة عن الزواج، لكنني لا أحلم فيه ككثير من الفتيات، وهذا لا يعني أنني لن أتزوج لكن بعد أن أحقق جميع طموحاتي، فالزواج ليس ضرورياً بالنسبة لي كالدراسة، وأن أعيش بحرية وخلو من المسؤوليات، وتضيف قائلة: إن تزوجت صديقاتي سأفكر حينها بالزواج، فلن يكون هناك داع للعيش بدون المتعة التي أجدها مع الصديقات.
فيما ترى مها أن الزواج ليس غاية، كما كان في السابق ولا بد من التأني والتفكير، فالفتاة عندما تصل إلى مرحلة معينة من العمر ينضج مستواها الفكري والثقافي، لذا فليمنح الأهل فرصة لبناتهم ليحققن أهدافهن من تعليم وعمل وليتركوا لهن مزيدا من الوقت حتى تصقل شخصياتهن ويتطور تفكيرهن ويكن على استعداد لمواجهة المسؤوليات بعد الزواج.
أما نوف فتقول: أخشى أن أمر بتجارب صعبة بعد الزواج، فلقد سمعت من صديقاتي المتزوجات الكثير من الأمور السيئة عن الحياة الزوجية، هكذا تقول الكثير من النساء اللاتي أعرفهن معرفة شخصية.. فالزوجة تريد رجلاً بمعنى الكلمة، والزوج يتنصل من المسؤولية ويهرب من البيت إلى الاستراحات والأصدقاء.. أخاف أن اصطدم بواقع مؤلم، ومرير يصعب الخروج منه بعد أن أرتبط، أضف إلى ذلك متاعب العمل والولادة وتربية الأطفال، ولست مستعدة لتحمل مسؤولية كهذه، يفترض أن أعيش حياتي في متعة ومرح.
وتضيف فتاة أخرى قائلة: في عاداتنا وتقاليدنا لا تتزوج الفتاة إلا من ابن عمها أو ابن خالها، وهذا تقليد ظالم كرهت الزواج والسبب أنني سأرتبط بإنسان لا يوجد فيه ما يرضيني، فأنا أعلم ابناء عمي وأقربائي بشكل عام، لذا سأضرب عن الزواج حتى يقبل والدي برجل من خارج محيط العائلة.فيما تشير سيدة أخرى في العقد الثالث من عمرها وتقول: رفضت الكثير ممن تقدموا لخطبتي ولا أنكر أن جميع من يتقدم لي كان لا يعيبه شيء بل كانوا على خلق ودين، وأنا موظفة وأحب وظيفتي ولا اعتقد أنني بعد الزواج وإنجاب الأطفال استطيع أن أوازن بين الوظيفة ومسؤوليات الأولاد والزوج وكما أرى صديقاتي وقريباتي تركن الوظيفة لعدم مقدرتهن على الاستمرار وبعضهن أجبرهن أزواجهن على ترك الوظيفة وحتى من هن متزوجات وموظفات في آن معا لا يستطعن الموازنة، فتكون الوظيفة على حساب تربية الأبناء أو إهمال الزواج لذلك فضلت عدم الزواج لأحافظ على وظيفتي التي حصلت عليها باجتهادي ومثابرتي طوال سنين دراستي التي عشتها متفوقة على باقي زميلاتي حتى حققت حلم حياتي وبعد كل هذا أقبل برجل يدخل حياتي ويسحب البساط مني؟

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved