Wednesday 26th April,200612263العددالاربعاء 28 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"متابعة "

يا ويح من جعل الديانة سلّماً يا ويح من جعل الديانة سلّماً
شعر عبدالله بن محمد بن خميس

الفئة الضالة التي اختارت أن تسدّد قنابلها ومدافعها إلى نحور أهلها وذويها، إلى صدور أطفالنا وغدهم ومستقبله.
ولأن المواجهة مع هذه الفئة قديمة ومؤلمة وما زالت أسلحتهم موجهة إلى نحورنا..
فهذه قصيدة للأديب الشاعر عبدالله بن خميس تدور حول نفس الفئة، كان قد كتبها قبل ما يربو على السبعة والعشرين عاماً إبان حادثة الحرم المكي الشريف.
ولجمال القصيدة ومقاربتها للواقع بصورة كبيرة ف(الجزيرة) تعيد نشر بعض أبياتها للقراء، لتقدم من خلالها معاناة شعب.. لم تتوقف.


عاثوا ولكنْ لم تَطْل أيامُهم
فعِدادُ أيامِ البغاةِ قصِارُ
سفكوا دماءَ الأبرياءِ فخانَهم
لمصارع السوءِ المبيرِ بَوارُ
يا ويحَهم لم يعرفوا أنّ الحِمى
طَوْدٌ وأنّ حماتَه أحرارُ
تتحطّمُ الرغباتُ دونَ سُفوحِهِ
ويذوبُ دونَ مرامِه الجبّارُ
لم يبنِه (عبدُالعزيزِ) على شَفا
مترنّحٍ يَلوْيِ به الإعصارُ
رسختْ قواعدُه وصانَ بناءَه
غُلبٌ، إذا داناه غِرُّ ثاروا
فعليه مِن شُهبِ السمّاءِ مصاقع
تَرمِي العُداةَ، وللهُدَى أقْمار
ما أخلفوا (عبدالعزيزِ) وإنَّهم
لَعَلى مَحَجَّةِ هَدْيِهِ قد ساروا
في أُمَّةٍ ما كانَ في تاريِخها
غَمْزٌ ولا أزْرىَ بها استعمارُ
ضَنَّتْ بمبدئِها الأَصيلِ عروبةً
ولها بما شَرَعَ الإلَهُ فَخارُ
ورعَتْ لقادتِها الأباةِ صنيعهَم
في الحُكْمِ، لا ظُلْمٌ ولا استكبارُ
فتواشَجَتْ صِلَةُ المحبّةِ بينهَم
فهمُ لصالح أمرِهم أنْصارُ
يا ويحَ من جعَل الديانَةَ سُلّماً
تُقْضى بها الثاراتُ والأَوطارُ
ويخوضُ فيها جاهلٌ متَأوّلٌ
تأبَى فجاجة خَوْضِهَ الآثارُ
نكروا على سنَنِ الأئمِة نَهْجَهم
وتأوَّلوا فِقْه الحديثِ فجاروا
أفَأنَتْمُ أَدْرى بُسنّةِ أحمدٍ
أمْ أهلهُا الأفذاذُ والأطهارُ؟!
أوَتَسْمعُ الدُّنيا لِنَأمَةِ ناعِقٍ
ويُثارُ في الهَدْيِ المبينِ غبارُ؟!
هذا سبيلٌ للخوارجِ قَبْلهَم
أغراهُمُ ورماهُمُ الغَرّارُ
قد كفّروا أهْلَ الصغائر عنوةً
فالمسلمونَ -بزعْمِهم- كُفّارُ
فتجاهلوا واستنَكفُوا أنْ يَسمعوا
وأشاحت الأعناقُ والأبصارُ
يا للغرورِ فهَذهِ آثارُه
ومنِ الحِوادثِ ما بِه إنذارُ
فاقطعْ إمامَ المسلمين جذورَهم
كي لا تعود لفتنةٍ أظْفارُ
وَكّلْ بقادةِ أمرِهم سيفَ القَضا
والتابعون وكيلهم (دَوّارُ)

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved