ذات الرئة

ذات الرئة هي عبارة عن التهاب في النسيج الرئوي وتنجم معظم الحالات عن العضويات الدقيقة وهناك مجموعة من الأسباب التي تحتاج لان توضع في الحسبان في بعض الأحيان كاستنشاق الأجسام الغريبة وتفاعلات فرط الحساسية وذات الرئة بالهيدروكربون وكذلك الناجمة عن الإشعاع أو الأدوية.
سنتكلم عن ذات الرئة الخمجية أو التي تنجم عن الأحياء الدقيقة الفيروسية والجرثومية.
وتعتبر الفيروسات التنفسية أشيع سبب لذات الرئة خلال السنوات الأولى من العمر بينما تحتل الميكو بلازما الرؤوية مكان الطليعة كمسبب لذات الرئة في الأطفال بعمر المدرسة أو اكبر.
وعلى الرغم من أن الجراثيم من الناحية العددية هي اقل كسبب لذات الرئة إلا أنها تميل لان تكون مسؤولة عن اخماج أكثر شدة من تلك الناجمة عن العوامل غير الجرثومية.
ذات الرئة من منشأ فيروسي تعتبر الفيروسات التنفسية الخلوية(RSV) أكثر الأنواع إحداثا لذات الرئة خاصة في الطفولة وهي مسؤولة عن 60% من الحالات بينما تشكل فيروسات نظيره الأنفلونزا والاونيوفايروس وانواع اخرى باقي الحالات.
يسبق معظم ذوات الرئة بأعراض تنفسية لبضعة أيام كالتهاب الأنف والسعال مع ارتفاع متوسط الشدة في الحرارة. تظهر الأعراض بتسرع التنفس مع جهد تنفسي وقد يترافق الخمج الشديد مع زرقة وعسرة تنفسية. في فحص الصدر يكون هناك أصوات فرقعية مع أزيز.
التشخيص يكون بصورة الصدر التي تبدي ارتشاحات منتشرة مع حدوث فرط تهوية وتكون التحاليل الدموية طبيعية أو مرتفعة بشكل خفيف ويحتاج التشخيص الأكيد إلى عزل الفيروس من الطريق التنفسي
العلاج
معظم المرضى يعطون المضادات الحيوية بشكل مبدئي إذا كان هناك شك بذات الرئة الجرثومية وان فشل هذا العلاج فيعد ذلك دليلا إضافيا بكون المسبب عاملا فيروسيا. وعادة لا تحتاج ذات الرئة الفيروسية إلا لإجراءات داعمة فقط وبعض المرضى قد يحتاجون الدخول إلى المستشفى من اجل السوائل الوريدية والأكسجين وفي بعض الحالات التهوية المساعدة.
ويعتبر ال(ريب فيرين) من الأدوية النوعية المضادة للفيروس الخلوي النفسي ولكن استعماله يبقى مثار جدل وهو يستعمل في الأطفال المثبطين مناعيا أو لديهم آفات قليلة خلقية أو أمراض رئوية مزمنة. وأخيرا فإن معظم الأطفال المصابين بذات الرئة الفيروسية يتم شفاؤهم بشكل تام.