أضحى من المعلوم والثابت أن بين الهلال وبين صناعة الأحداث الفاخرة والقيّمة، بل والتاريخية (لغة) مشتركة.. استعصى تفسيرها على المتخصصين في تفكيك رموز اللغات.. وأعيت خبراء التحليلات السيوكولوجية.. وحيّرت علماء قراءة الأسرار.
** وأضحى من الثابت والمعلوم أيضاً.. أن هذه اللغة قد فرضتها معطيات وعوامل لا يمكن اكتسابها بين يوم وليلة.. وإنما هي تبدأ من لحظة وضع أول لبنة.. ومن ثم تأخذ في التدرج والتصاعد المتوازن إلى أن تبلغ القمة.. وإلى أن تصبح حقيقة ماثلة تتفتت عند أقدامها كل أنواع الدسائس والمكائد التي عادة ما يلجأ لها أحقر الناس وأوضعهم.
** تلك اللغة (الخاصة) تكونت مفرداتها بمرور الوقت.. حتى إذا اكتملت حروفها بما فيها مرادفات، بالتزامن مع اكتمال الهلال بدراً.. فرضت واقعها المضيء.. وتحولت إلى (عِلم) يُدرّس وينتفع به في عالم الأبطال والبطولات تحت عنوان (كيف تصبح بطلاً).
** الأُميون الذين لم يحيطوا بأي نصيب من معرفة كنه وأسرار العديد من الجوانب المهمة في حياة الأبطال الحقيقيين التي منها اللغة المشتركة بين الزعيم والأمجاد.. أو تلك المشتركة بين الفارس والفرس (؟!).
** هؤلاء الأميون وحدهم هم من تتخبطهم الحيرة.. ويصيبهم الذعر.. وأحياناً الجنون لمجرد النظر إلى كشوفات (الشرف) البطولي والمنجزاتي الرفيع (؟!!).
** وكيف أنه لا يحول بين صعود هذا المارد الأزرق لهذه المنصة وبين صعود الأخرى سوى أيام.. وإن زادت فلن تتجاوز الأشهر (؟!)
** في الوقت الذي تمر فيه الأعوام تلو الأعوام، والمواسم تلو المواسم على الآخرين وهم يعيشون في قحط دائم.. وفي فقر مدقع من أي لحظة فرح.. اللهم إلا إذا استثنينا لحظة فرح عارمة قد تأتي إثر فوز عابر على الزعيم بهدف طائش بواسطة جمجمة فارغة، أو قدم لم تكن تعي ما تفعل.. أي أن الكرة ارتطمت بها ومن ثم اتجهت إلى المرمى (؟!!).
** وكيف أن هذا المارد الأزرق قد تخصص في تعرية كل الوجوه المكتنزة لأكبر قدر من الدمامة والقبح.. وكشفها على حقيقتها.. تماماً كما تخصص وتعهد بتحويل أقوى الدفاعات (المزعومة) بما فيها تلك الحاصلة على جوائز (شدّ لي واقطع لك) إلى أضحوكات (؟!).
** وكيف تتحول أمامه (القوى) الهجومية (المركبة) والمتسلحة بشتى أنواع المحفزات المعنوية والدعائية وحتى البدنية والعضلية إلى هياكل متحركة لا تلوي على شيء.. فتضطر مرغمة إلى ممارسة سلاح العاجز (؟!!).
** وكيف تتحول النجوم المصنوعة بفعل المحفزات والدعاية الكاذبة في حضرته إلى نجوم كرتونية ما تلبث أن تتحول مهامها وممارساتها أمامه إلى ممارسات ومهام أحط وأدنى من الممارسات الشوارعية.. على طريقة (الشيء من معدنه لا يستغرب) (؟!!).
** مما لا شك فيه أن المال نعمة من الله.. وقد يتوفر لدى (التافه والسفيه).. كما أن العضلات قد تتوفر في جسد (المعتوه ومختل الشعور).
** أما نعمة العقل المؤطر بالتواضع والحكمة فإنها تظل سمة راقية وعزيزة لا يهبها الله إلا لمن يستحقها ويعرف قيمتها.. ممن لا يجعلها عرضة لعبث الحثالات البشرية.. وأصحاب المطامع الاسترزاقية المشبوهة على حساب الفضائل والأخلاق والكرامة.. كما يفعل بعض أصحاب الأموال من التافهين والسفهاء (!!).
** ولا يعني فقدانه للقب كأس خادم الحرمين الشريفين سوى أن الأيام دول.. والبطولات يوم لك ويوم عليك.. وإن كانت بالنسبة للزعيم (يوم عليك وعشرة لك).
** مبروك لليث ويستاهل، وحظاً باسماً للزعيم.
جمهور للإيجار؟!
** يقول المتابع الأنيق والدقيق (أبو ياسر) في مهاتفة تلفونية.. عندي اقتراح فيه منفعة لبعض الناس.. وأتمنى عليك عرضه من خلال زاويتك.. قلت وما هو اقتراحك قال:
** لاحظت كما لاحظ غيري خلال السنوات الأخيرة تهافت جمهور ناد معين وحرصه الشديد على دعم ومؤازرة كافة الفرق ضد الهلال إلى درجة أنني لاحظت أن عدد مرات تواجدها وترددها على المدرجات يفوق تواجد جماهير الفرق التي تتنافس على البطولات والمراكز المتقدمة (؟!!).
** وبما أن نادي هذا الجمهور كثير الشكوى من ضيق ذات اليد.. فضلاً عن الحرمان المزمن من شرف صعود المنصات.. إضافة إلى أن أقلام نفس النادي قد تحول معظمها إلى العمل كأبواق لرئيس ناد آخر (دفّيع).
** لذا فإن اقتراحي يتمثل في قيام إدارة ذلك النادي بالتنسيق مع رابطة مشجعيه إن كان لهم رابطة.. باستثمار هذا الجمهور من خلال (تأجيره) سواء بالجملة أو القطاعي للفرق بدلاً من إهدار طاقاته مجاناً.. خصوصاً بعد أن فقد هذا الجمهور الكثير من احترامه وكرامته.. من خلال قبوله على نفسه (مهانة) التنقل من مدرج إلى آخر.. لا ليؤازر فريق ناديه.. أو ليستمتع بأداء النجوم على أقل تقدير.. وإنما لكي يتلذذ بتعذيب الذات، من خلال انحيازه وركضه الدائم خلف فرق لم تربح وبالتالي أضحى هذا الجمهور مثل (معيد القريتين) فلا هو نال مبتغاه ولا هو حافظ على ماء وجهه (؟!).
** انتهى سرد اقتراح (أبو ياسر).
** ومن حيث المبدأ.. واستناداً إلى العديد من الشواهد والمشاهدات الموثقة والمؤكدة.. أراني أكثر ميلاً إلى وجاهة ومنطقية هذا الاقتراح على طريقة (بارك الله في من نفّع واستنفع)؟!
شوارد
** نجح كليبر لأنه يدرب الهلال.. وفشل ميتسو لأنه يدرب الفريق (المنفوخ).. هذه هي القراءة الصحيحة للمعادلة.
** روح العب بعيد يا (ورع الفضائيات) لأن اللعب مع الرجال صفة لا يجيدها القُصّر والسقط.
** هذا (المرسول الصغير) أكذب إنسان على وجه الأرض.. ولكن كله يهون بالنسبة له طالما أن الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب.
** حتى مرض النمشان (شفاه الله) والذي هو من أمر الله.. وظفوه لأغراضهم القذرة (!!).
** اتهم الإعلام (الفاسد) فريق الاتحاد بعدم الجدية في اللعب أمام الزعيم.. ونسي أنه هو الذي أوهم الجميع قبل المباراة بأن النتيجة محسومة لصالحه.. ومع ذلك فلم يتساهل.. بل إن هذا هو مستواه الحقيقي.
** سمعت أحد المشجعين الاتحاديين يقول لمحدثه: كان علينا عدم السماح بحضور الـ(100) نصراوي الذين حضروا للمباراة لأنني بصراحة أصبحت أتشاءم من وجودهم في المدرج، على اعتبار أنهم لا يقفون مع أي فريق إلا ويخسر - حسب قوله -.
** لا تظلموا (نور) فهو كان يريد تقبيل خالد عزيز ولكن على طريقته الخاصة (!!!).
** انتهى الموسم وحصد الأبطال الألقاب.. ولا عزاء للكمبارس.
|