* تقرير - سلطان الجلمود:
ستظل ليلة السبت الماضي ليلة تاريخية لدى محبي نادي الشباب لن تُنسى وستبقى خالدة في تاريخ نادي الشباب.
هذه الليلة انتظرها محبو وعشاق الليث بفارغ الصبر بعد أن شكك غالب الرياضيين في فوز فريقهم أو إعطائه حقه من الترشيحيات بعد أن اتجه الرياضيون بترشيحاتهم صوب الهلال.
أبناء الليث جاء ردهم بليغاً هذه المرة وكافياً ودليلاً قاطعاً للجميع بعد أن أثبتوا ذلك بثلاثية داخل الملعب وتركوا الحديث لمن هو خارجه. وعزفت الفرقة الماسية أجمل الفنون على درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي حيث لم يكتف الليث بالفوز بالنتيجة بل كان الأفضل في غالب فترات المباراة.
الجماهير الشبابية احتفلت بهذا الانتصار الذي توج بأغلى البطولات على المستوى المحلي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
هذه الكأس الجديدة ذهبت إلى خزينة الكؤوس الشبابية ولم يكن ذلك غريباً أو مستغرباً.
بداية الاحتفالات
بدأت الاحتفالات الشبابية مباشرة بعد إطلاق صافرة حكم اللقاء مباشرة في الملعب حيث توافدت الجماهير على غرفة اللاعبين وقامت بتهنئتهم على المستوى الكبير.
ووسط الأهازيج الشبابية حمل الرئيس الحالي خالد البلطان والأمير خالد بن سعد على الأعناق تثميناً لدورهم المبذول الذي توج بأغلى البطولات.
المعجل يزرع البسمة للجماهير
ورغم الإجراءات الأمنية الموجودة داخل الملعب التي تمنع أي شخص بالدخول إلى غرفة اللاعبين إلا أن تدافع الجماهير والمرونة التي جاءت من إداري الفريق خالد المعجل الذي سمح بدخولهم وكانت محل تقدير الجميع.
وساهمت هذه الاحتفالات في تأخر خروج اللاعبين إلى الحافلة بسبب فرحة الانتصار.
الهلاليون أول المهنئين
رغم أن المنافسة كانت داخل الملعب بين الهلال والشباب إلا أن خارج الملعب كانت الأخوة والتلاحم بين رجالات الهلال والشباب هي العلامة المميزة حيث تلقى رئيس الشباب خالد البلطان التهاني بهذا الفوز وكانت البداية من عضو شرف نادي الهلال بندر بن محمد. وليتأكد الجميع أن كرة القدم تكون المنافسة فيها على المستطيل الأخضر.
الرئيس الفخري يبعد البلطان
رغم أن الجميع كان يبحث عن البلطان من أجل المباركة له بالانتصار بعد المباراة مباشرة إلا أن مكالمة هاتفية أبعدته عن أعين المباركين هذه المكالمة جاءت من الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان الذي كان أول المهنئين هاتفياً وليؤكد أن دعمه اللامحدود لم يقف على الدعم المادي أو المعنوي بل تعدى ذلك من خلال المتابعة المستمرة.
200 ألف ريال مكافأة الفوز
في ظل الأفراح الشبابية بهذا الفوز أعلن رئيس الشباب خالد البلطان عن مقدار مكافأة اللاعبين التي بلغت مائتي ألف ريال لكل لاعب بعد أن قدم البلطان نصف المبلغ وقدم الرئيس الفخري النصف الآخر تقديراً للمجهود الكبير والمستوى المشرِّف للاعبي الليث.
مكافأة جديدة من ابن الرئيس
صعد لاعبو الشباب الحافلة التي ستقلهم إلى فندق هوليدي إن العليا وبعد اكتمال صعودهم بارك لهم البلطان على هذا الفوز فرداً فرداً ورافقهم إلى الفندق وأثناء سير الحافلة ارتجل عضو شرف الشباب الجديد الوليد بن خالد البلطان وألقى كلمة بارك فيها للاعبين وأعلن عن تقديمه مكافأة خاصة لكل لاعب عبارة عن 5000 ريال لكل لاعب وتزيد أفراح اللاعبين.
تواجد شرفي في الفندق
قبل وصول اللاعبين إلى الفندق تواجد حشد جماهيري كان ينتظر الفريق الشبابي بفارغ الصبر وكان في مقدمة الشبابيين الرئيس السابق طلال آل الشيخ وبعض اللاعبين السابقين تقدمهم رمزي العصيمي وعبدالعزيز الرزقان حيث بارك الشبابيون لبعضهم البعض بهذا الفوز.
خوجة أول الواصلين
فور وصول الحافلة اضطر رجال الأمن للتدخل من أجل نزول اللاعبين بسبب كثاقة الجماهير حيث كان أول اللاعبين نزولاً هو محمد خوجة في حين توالى بعد ذلك زملاؤه وكان قائد الفريق صالح صديق محاطاً بالجماهير بسبب حمله الكأس الغالية.
البلطان محمولاً على الأعناق
حملت الجماهير الشبابية الرئيس خالد البلطان على الأعناق وسط احتفالية من قبل الجماهير واستمر ذلك قرابة الساعة وسط منظر لا يُنسى من قبل الحاضرين رغم مطالبة البلطان بنزوله إلا أن هذه الجماهير لم تلبِ هذه الرغبة.
البلطان يعلن الرحيل
حاصرت بعد ذلك هذه الجماهير البلطان وكانت مطالبة ببقائه لا رحيله مؤكدة أن قبول ذلك هو البطولة الحقيقية للشبابيين ولم يلب البلطان هذا الطلب حيث أكد لهم أن نيته بالرحيل أصبحت شيئاً واقعاً وسيكون ذلك بعد انتهاء الدور الأول من دوري أبطال آسيا 2006م وينتظر موافقة الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان والذي يأمل أن يوافق.
موقف مثالي من اللاعبين
ضرب بعض اللاعبين أروع الأمثلة في هذه الليلة حين رفض بعضهم تناول طعام العشاء المعد لهم للجماهير تقديراً لحضورهم إلى الملعب ومن ثم إلى الفندق رغم المجهود الذي قدموه حيث امتلأت صالة الطعام بالحشود الجماهيرية التي حرصت على التقاط الصور التذكارية مع نجوم الليث.
أترام وسبب الفرحة
كان اللاعب الغاني أترام أكثر اللاعبين ابتهاجاً وعن سبب ذلك قال إن حضوري إلى الشباب كان قبل ثلاث سنوات واستطعت بمساعدة زملائي أن نصل في هذه المواسم ثلاث مرات إلى النهائي وأن نحقق اثنتين ونخسر واحدة وهذا يسجل في تاريخي الرياضي رغم انخفاض مستواي هذا الموسم بسبب الإصابة.
النصراويون يباركون للحقباني
تواجدت العديد من الجماهير النصراوية التي حملت لاعب فريقها بدر الحقباني المعار للشباب وشاركته الاحتفالات وباركت له مقدماً على الخطوة التي ينوي القيام بها نهاية هذا الأسبوع بالدخول في القفص الذهبي.
الحقباني أكد أنه سعيد جداً وستكون فرحته فرحتين.
بقاء اثنين وذهاب اثنين
تساءلت الجماهير الشبابية في هذه اللحظة عن مصير اللاعبين المعارين الشمراني والحقباني والبحري والكويكبي، وأكد البلطان أن الحقباني والكويكبي سيعودون إلى أنديتهم يوم غد في حين سيستمر الثنائي الشمراني والبحري إلى حين الانتهاء من الآسيوية، وسيتحدد فيما بعد مصيرهم بجانب اللاعبين الأجانب.
الحسيني يرفع أسهم الوطنيين
أشاد الجميع بالإمكانات التي يملكها المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني وكان أولهم البلطان الذي قال إن الحسيني استطاع أن يتفوق على المدرب الأجنبي ويعيد هيبة المدرب السعودي، مؤكداً استمراره إلى نهاية مشوار الفريق في دوري أبطال آسيا.
الحسيني كان محل تقدير الشبابيين وامتاز بالتواضع المعروف عنه ورده كان بليغاً على من انتقده كونه مدرب لياقة.
الخلطة السرية
تعددت الأسباب التي أعطت الفريق الشبابي التفوق في النهائي ولكن البلطان أكد أن هناك سببين رئيسين الأول هو الترشيحات التي ذهبت إلى الهلال والثاني وهو الأهم وهو معسكر مدينة العين حيث قال البلطان إننا عملنا (خلطة سرية) في العين تركزت على النواحي النفسية والمعنوية للاعبين خصوصاً بعد خسارة الفريق من العربي الكويتي.
احتفال رسمي
وفي ختام هذه الحفلة أو الاحتفالات الشبابية أعلن البلطان بأن الحفل الرئيس بهذه المناسبة سيكون مساء اليوم في النادي حيث قدم الدعوة إلى كل محبي الشباب للاحتفال مع لاعبي الليث بهذه البطولة الغالية.
|