قرأت في الصفحة الأولى من (الجزيرة) في العدد 12253 الصادرة يوم الأحد 18-3-1427ه خبراً مفاده (700) مليار ريال الاستثمارات المطلوبة للماء والكهرباء والصرف الصحي خلال العقدين القادمين.
ما جعلني أكتب مذكراً المسؤولين أنَّ مدينة الدلم ذات الاتساع الهائل التي تضم 30 حياً وقرية وهجرة وبها 60 ألف نسمة بحاجة إلى تلك الخدمات الثلاث.. فلا أحد يُصدِّق أنّ مدينة بهذا الحجم لا يوجد بها إدارة للمياه، حيث المعاناة في توافر المياه النقية وصيانة الشبكات الأرضية وتمديدها، وضعف الإمكانات وقلة الإشراف لانفصال المياه عن البلدية.فضاعت مسؤولية المياه في الدلم.. ما حدا بضعاف النفوس باستغلالها في الاستراحات التي تزاحم الأحياء السكنية.. بلا رقيب ولا حسيب، فمن سمح ببناء تلك الاستراحات في المخططات السكنية؟!ومن ترك الحبل على الغارب لسقيا البساتين داخل تلك الاستراحات بل تحولت إلى مسابح وهدر للمياه؟ كذلك الحال يندرج على قطاع الكهرباء، إذ الشركة تهدد بإقفال مكتبها رغم أن عدد المشتركين أكثر من 12 ألف مشترك، وهذا الرقم يجعل من الشركة إيجاد وحدة وليس مكتباً فقط.كما يلاحظ الضعف العام في الكهرباء التي تنطفي أوقات الذروة والرياح والأمطار، كما لا تزال التمديدات الهوائية تشكل شبحاً مخيفاً للأهالي وخطراً محدقاً.كذلك المعاناة من طفح المجاري وضعف التربة وتهدمها، ما يجعل الحاجة ملحة لإيجاد مشروع صرف صحي للدلم.أكرر وأقول وأختتم مقالي بأهمية الخدمات الثلاث، وعلى رأسها تنقية مياه الشرب والاهتمام بها أكثر مما هو عليه الحال الآن.. سائلاً الله تعالى أن يحقق الآمال.. والله ولي التوفيق.
حمد بن عبدالله بن خنين - الدلم
|