(قناة الرسالة) جاءت في وقتها

سررنا كثيراً عندما قرأنا في هذه الجريدة الغراء خبراً مفاده إعلان شركة المملكة القابضة ورئيس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود عن إطلاق قناة الرسالة الفضائية الإسلامية الرسمي يوم الأربعاء الأول من صفر 1427ه حيث كانت تراود سموه الكريم - حفظه الله - فكرة إنشاء وتأسيس هذه القناة الإسلامية فالجميع يعتقد بأن هذه القناة سوف تحقق شهرة عالمية كبيرة خاصة أنها من رجل بحجم سمو الأمير الوليد بن طلال.
لا شك ان الكل يتمنى مثل هذه القنوات الدعوية التي تنشر الخير في أنحاء المعمورة ونحن بحاجة إلى من يظهر سماحة ديننا الإسلامي إلى من جهله ويظنه دين إرهاب ورعب يقول الله جل في علاه:
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (110)سورة آل عمران.
ويعتقد الجميع بأن يكون لهذه القناة النصيب الأكبر ونصيب الأسد على القنوات الإسلامية فهي تتميز بخطتها الواضحة الجلية التي تهدف إلى تقديم باقة مختارة ومتنوعة من البرامج الهادفة والمنوعة التي تلمس احتياجات كثير من المشاهدين الذين تبعث لهم البهجة والسرور مثل هذه القنوات.
إنني أهنئ نفسي وأهنئ الأمة الإسلامية بهذه القناة الإسلامية التي سوف تحقق نجاحاتها بإذن الله.
كما لا يفوتني ان اهنئ صاحب هذه الفكرة العظيمة سمو الأمير الوليد بن طلال الذي عبر عن بالغ سروره بإطلاق هذه القناة الإسلامية قائلاً: سنقدم للعالم قناة إسلامية مفتوحة تبث باللغة العربية وتعنى بتوصيل الصورة الصحيحة عن ديننا الإسلامي الحنيف، وستعمل قناة الرسالة على تدعيم القيم الإسلامية والإنسانية وجمع الأسرة العربية على شاشتها بتقديم ثروة فكرية مرئية من البرامج التربوية الهادفة ومتنوعة الجوانب الشرعية والاجتماعية والتنموية والترفيهية.هذا نص ما قاله سموه - حفظه الله - أسأل الله العلي القدير أن يجعل هذه الأعمال الخيرة في موازين أعماله الصالحة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتاه بقلب سليم.