الأستاذ جاسر الجاسر المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للتواصل مع مقالكم الرائع المعنون (الحجاب في مواجهة ثقافة التعري)، وكعادتكم كاتباً يتحمل هَمَّ الأمة، أسعدتنا بهذا المقال والمبني من ترجمة لكتاب (فسوق المرأة الأمريكية). ولهذا رغبت بهذه المشاركة، وأقول إنه عندما يؤلف مفكر غربي كتاباً ويعنونه بمعنى قوي وجذاب ويخدش الحياء من خلال (فسوق)، فهذا يعطي دلالة ذات قيمة وقمة لديننا الإسلامي في جانب حيوي متعلق بحجاب المرأة الإسلامية!!! ومدى ارتباطها بالحجاب وبالتالي يختتم بمقوله (شهد شاهد من أهلها). فماذا يعني مفكر غربي يبدأ بكلمة (فسوق)؟! وماذا سيحدث ويسهم هذا الكتاب فضلاً عن مقالتكم في إقناع فئة من إخواننا معنا في الإسلام والعروبة ويتكلمون بلغتنا ويتعايشون معنا لنقول لهم قفوا.. قفوا.. إلى متى؟!
شخِّص هذا المنكر واقعاً أليماً يعيشه الشخص المتبصر حتى ولو كان كافراً!! وشرح وفنَّد مدى تفاهة المرأة الغربية عند الغربيين!! فها هو بعقله وقلمه يؤكد أنه بالإضافة لسرقة النفط من الأراضي العربية!! فها هم يبالغون في المكيدة؟! وهذا مصداق لقوله تعالى: {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ}، أو قوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ..}
ولهذا سأحدد عدة نقاط تسلسلية مختصرة:
* لابد من التأكيد الموثق والبرهان المشدد أن إسقاط الحجاب لا يعني تقدم المرأة.. علو المرأة.. مشاركة المرأة.. بل هو سلخ للهدية الإسلامية من المرأة المسلمة!! قال تعالى:{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..}.
*شدَّد بكل روعة!! وأكّد بكل معنى!! وارسخ مفهوم.. ما هو المرأة!! ما هي واجباتها؟! ماذا لها وعليها؟! وهذا لا يحتاج إلى شهادة من مخلوق!! لأنها بالأساس من الخالق!! ولا أظن يخفى على عاقل ومتبصر مقدار الآيات والأحاديث التي تبين أهمية دور المرأة في الإسلام!! مكانتها.. منزلتها.. حرص خالقها عليها.
* إلى من يعتقد أو تعتقد أن رسالة المرأة.. بالعمل.. الخروج.. المشاركة في عمومها.. وعلاقها من دون ضوابط شرعية.. فعليه وعليها إدراك إن ما بني على خطأ فهو خطأ وبالتالي استمرار في الانحدار.. وسقوط مستمر في المحظور. وهذا يؤكد ما قاله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ..}.
*من خلال متابعة لأصحاب الأهواء.. وأقلام التطرف الفكري الغربي!! بكتابتهم اليومية!! أو الأسبوعية!! عن موضوع المرأة.. قيادة!! فناً!! رياضة!! عروض أزياء.. إلخ.. ما هي النتيجة؟!
* فضح الفيلسوف الغربي ما وصلت إليه المرأة الغربية من سفور!! تعرٍ!! استغلال جنسي فظيع.. وإهانة لكرامتها بشكل وضيع!! وخرق لعفتها.. أنوثتها.. كرامتها.. منزلتها!! فماذا ترى امرأة تتعرى .. وتختال عارية تقريباً أمام الملايين!! تُسَوِّق جسمها!! والمزايدة بالسعر الأكثر!! حتى الجارية تسوق وهي بكامل حشمتها!!
* ذكر معنى جميلاً!! وتصوراً بديعاً!! لمقياس المرأة.. ألا.. وهو مقياس الثقافة معتمدة على هذه الميزة بالجاذبية!! فسبحان من شرع الحجاب الإسلامي المتكامل!!
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ..}.
وهذا يؤكد ويبرهن أن جاذبية المرأة في وجهها!!! وبالتالي استشهد كافر!! بهذه الوضعية التي تتنافى مع طبيعة المرأة!!
* المرأة السعودية.. مكرمة.. تعمل.. طبيبة.. مدرسة.. ممرضة.. مربية.. إدارية.. اقتصادية.. إلخ.. فأين تعطيها!!؟ بالعكس الخادمات بازدياد مخيف!! خرجت السعودية من منزلها واستقراراها وعملها الفطري الرباني.. الحمل.. الرضاعة.. التربية.. وجلست بدلاً منها الخادمة!!!
* ذكر أحد القراء معقباً على المقالة نفسها أن يترجم هذا الكتاب ويوزع إلى كل ما له علاقة بالمرأة للفائدة القصوى.
وأزيد خاتماً أن يوزع على من كتب وكتبت.. انهيت عن بعض الأعمال المنافية للشرع!!
يوسف عبدالله العَّليط مجمع الرياض الطبي |