Sunday 23rd April,200612260العددالأحد 25 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

دفق قلم دفق قلم
إنسان الخرج
عبدالرحمن صالح العشماوي

من الأسماء الموفقة التي يشعر الإنسان بالارتياح حينما يسمعها اسم (إنسان)، ومن الذي لا يفرح حينما يوصف بأنه (إنسان) في سياق مدحه بالخلق، وحب الخير؟، هكذا كان التوفيق حليف الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالرياض حيث اتخذت من هذا الاسم الجميل رمزاً لها، وهو اسم موافق للمسمَّى وللفحوى، فرعاية الأيتام من أهم الأعمال الخيرية التي يفعلها الإنسان محققاً بها فطرته الإنسانية السليمة فطرة الخير التي فطر الله الناس عليها.
إنَّ رعاية الأيتام من أعظم أعمال الخير وأجلّها، أليس كافل اليتيم هو الذي نال شرف المنزلة بما بشره به الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة بأنه سيكون رفيقه في الجنَّة؟ أليست كفالة اليتيم عملاً شريفاً جليلاً لأنها تمسح الدَّمعة، وتُطفي اللَّوعة، وتشرح الصدر، وتزيل ما قد يَعْتَوِر النفس من آلامها وأحزانها؟
(إنسان) جمعية مباركة، تقوم برعاية مباركة، ولها من الأعمال الجليلة في هذا المقام ما يستحق الإشادة والتقدير، وما يستحق الحديث المستمر عنه لنشر القدوة، والترغيب في هذا العمل الجليل.
أما الدّعاء منا للقائمين عليها، خصوصاً المشرف بحرصه واهتمامه وأبوَّته (سلمان بن عبدالعزيز)، فيجب أن يكون دعاءً دائماً لا ينقطع.
أما (إنسان) الخرج، فأعني به فرع هذه الجمعية المباركة في مدينة الخرج العامرة بمناشطها المتعددة، إنها جمعية خيرٍ في بلد خير، جمعية (إنسان) في بلدٍ تتجلَّى فيه جهود الإنسان المسلم الذي يتقرَّب إلى الله بأعمال الخير، وفي مقدمتها رعاية اليتيم وكفالته.
(إنسان)، فرع جمعية رعاية الأيتام في الخرج، امتدادٌ جميلٌ لهذا العمل الجليل، امتدادٌ مدعوم بأهل الخير، المحبين للخير من أهالي محافظة الخرج، وفي مقدمتهم ذو الخلق الفاضل النبيل (عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز).
كان لنا لقاءٌ رائعٌ في أمسيّةٍ حافلةٍ بمشاعر الحب والخير والوفاء مساء يوم الثلاثاء 20-3-1427هـ، مع جمهور مبارك تجاوز عددهم ثلاثة آلاف محتفلٍ بالخير وعمل الخير يتقدمهم أمير الخرج، سعدت فيه بمشاركة الأخ الفاضل، الداعية المعروف د. عايض بن عبدالله القرني حيث بدأ بكلمةٍ طيبةٍ عن (اليتيم الأعظم) محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم.
وتناول جوانب من سيرته العطرة المباركة، سيرة الخير واليقين والإيمان والصلاح والفلاح والنجاح، سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين عليه وعليهم أفضل الصلاة والتسليم.
ثم ألقيتُ عدداً من القصائد عن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- وعن رعاية الأيتام التي نعيشها شعوراً دافقاً، وعاطفةً جياشةً، قبل أن تتحول إلى عملٍ تراه العين، وتسمعه الأذن، وتلمسه اليد . أبشِّر كلَّ محبٍّ للخير أننا رأينا وجوهاً مشرقة في ليلةٍ مشرقة في مدينة الخرج، رأينا جمهوراً مباركاً تفيض مشاعر حبِّه للخير وحرصه عليه، واحتسابه الأجر فيه، جمهور كريم بدأنا معه وانتهينا وهو يصافحنا بنظرات المودة، والمحبة، وكرم الطباع.
بارك الله في (إنسان) الأصل، (وإنسان) الفرع، ورزق الجميع الإخلاص في القول والعمل.
إشارة:


حسب اليتيم سعادةً أن الذي
نشر الهدى في الأرض عاش يتيماً

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved