* بريدة - عبدالرحمن التويجري:
وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بتنشيط برنامج وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد (برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها) من خلال الصيانة والنظافة لعموم جوامع ومساجد القصيم. حيث قام سموه بزيارة ظهر أمس السبت لمقر فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم وكان باستقباله مدير عام الفرع فضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان واللواء خالد بن عباس الطيب وفضيلة مساعد المدير العام للفرع الشيخ سليمان بن علي الضالع ومديري إدارات الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالمنطقة ورؤساء أقسام الفرع.
وفور وصول سموه قام باستعراض الآليات الخاصة ببرنامج الصيانة الذاتية بإدارات الاوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالقصيم.
وخلال استراحة قصيرة في مكتب مدير عام الفرع ألقى الشيخ العجلان كلمة رحب من خلالها بسموه وشكره على دعمه ومتابعته لكافة مناشط الفرع.
بعد ذلك قال سموه معقبا على حديث الشيخ العجلان: ما ذكره عني انا اعتبر نفسي في الواقع خادم لهذه المنطقة بتوجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله-. وأضاف سموه: ما أقوم به مع إدارة الفرع في الشؤون الإسلامية اعتقد انه واجب على كل مسلم يؤدي هذا الدور لأن هناك قناعة كاملة بأن هذا الدين وهذا المبدأ وهذا المنهج وهذه العقيدة هي أساس قيام هذه البلاد، ولا نقبل من يشكك فيها ونرفض كل من يشكك ولذلك كل إنسان يجب أن يعي الدور الذي عليه والمنهج الذي يجب أن يسير عليه وأن يرفع نفسه عن كثير من الأمور التي تخل لأن الله سبحانه وتعالى رفع المسلم وجعل له مكانة عالية، وله قدره إذا كان ملتزما بهذا الدين وبالمنهج وبالعقيدة السليمة.
وقال سموه: أنا في اعتقادي أن فرع وزارة الشؤون الإسلامية من أهم عنصر في المجتمع وهو المسجد، أنا في اعتقادي ان هذا الأمر يجب أن يعطى أهمية كبيرة وأن يكون المسجد هو المنطلق للفكر الواعي والفكر السليم، وألا تدخل فينا كثير من الأمور التي يحاول من يعبث أن يدخلها، ان كان بين السطور وان كان بين الكلمات التي يهدف من وراءها وعدم الالمام وعدم الوضوح بمنهج هذه البلاد.. من يظلم هذه البلاد بمنهجها ومن يشكك في سلامة المقصد والنوايا، وأنا أعتقد انه ظلم نفسه وحسابه على الله.. أمرنا واضح في هذه البلاد، منهجنا واضح لا غبار عليه، ولا نقبل ان يكون هناك أي غمامة تحجب الرؤية السليمة والواضحة.. هناك أمر مهم يجب أن يعرفه الجميع وهو أن المسجد هو منطلق الرسالة، وسيظل بإذن الله في هذا البلد منطلقا للوعي والحكمة والإدراك والتوجيه السليم، ولذلك أؤكد في هذا اللقاء لزملائي واخواني بفرع وزارة الشؤون الاسلامية بمناسبة تجهيزهم وتهيئتهم لحملة المحافظة على المساجد والاهتمام بها ورعايتها بأن الاهتمام والرعاية لا تكون فقط للآلة أو بالمادة التي يمكن ان تصرف، وانما رعايتها تكون بالفكر السليم والتوجيه السليم لأن المسجد هو المدرسة الأولى التي ينطلق منها المجتمع في كل توجهاته وفي كل أعماله.
وتمنى سموه لجميع الزملاء في هذا الفرع وفي فروعه المتعددة التي تتجاوز الأربعين ما بين فرع وإدارة التوفيق والسداد.
ثم قام سموه بجولة على أقسام المبنى شملت مركز المعلومات ومركز الحاسب الآلي ومركز التدريب وشبكة الأمن والسلامة والأقسام الأخرى بعد ذلك شاهد سموه عرضا مرئيا تناول أهداف البرنامج والآلية التي سيتم بها التنفيذ كما استمع سموه والحضور إلى شرح من مدير عام الفرع عن نشاطات البرنامج وسير العمل فيه، كما استمع الحضور إلى العديد من المداخلات عن البرنامج وقضايا العناية بالمساجد.
يذكر أن البرنامج يشمل حصر كافة محتويات المساجد ومعرفة الأشياء التي تحتاج إلى صيانة ونظافة مع حصر الأثاث والأجهزة والمنقولات التي تحتاج إلى صيانة، وكذلك التالفة التي تحتاج إلى التخلص منها وبيعها وفق الإجراءات النظامية وتفقد المساجد وملحقاتها للتأكد من عدم استغلالها في غير ما وجدت له إلى غير ذلك من أهداف برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها والذي تم تفعيله منذ عام 1423هـ.
|