* الطائف - متابعة -فهد الثبيتي:
لم يكد يستفيق الطائف من قتل رجل أمن لزميله في داخل العمل إلا وتسجل شرطة محافظة الطائف قضية القتل الثانية التي جاءت هذه المرة مُفزعة ومروّعة عندما تمكن أحد الأشخاص يدعى (أ.و) في الخمسينات من عمره من محاصرة أحد العمالة الوافدة في داخل (بنشر) بحي الفيصلية بعد محطة النقل الجماعي وقام بإخراج مسدس يحمله ووجه طلقة منه دخلت في فم الوافد لترديه قتيلاً وسط مشهد من أحد زملائه.. بعدها قام الجاني بإطلاق النار على نفسه، حيث صوب العيار في رأسه ليسقط هو الآخر بجانب المجني عليه.. وقد باشرت الجهات الأمنية الحالة بعد أن فرضت طوقاً أمنياً حولها منعاً لعرقلة تحديد الأسباب ورفع كافة الأدلة التي تُفيد في معرفة الدوافع والأسباب بعد التحفظ على زميل العامل الذي يعمل معه في (البنشر)، فيما باشرت الأدلة الجنائية مهامها وبدأت في التحقيقات الأولية بالموقع، حيث تُشير المعلومات الأولية وفقاً لتفاصيل ما ذُكر بأن الجاني هو صاحب (البنشر) وأنه يسكن في المنزل المجاور له ويمتلك مكتباً للعقار، فيما لم تعثر الجهات الأمنية على سيارة الجاني مما يرجح فعلاً أنه يسكن في المنزل القريب من موقع الحادثة.
إلى ذلك تواجد ميدانياً مدير شرطة محافظة الطائف العميد مساعد بن ناهس اللهيبي الذي أوضح في تصريح خاص ل(الجزيرة) بُعيد معاينته الحالة بأن زوجة الجاني أكدت بأن زوجها يعاني من اضطرابات نفسية منذُ يومين تقريباً وأنه دائماً ما يردد خلافاً بينه وبين عامل (البنشر) حول قطعة أرض، فيما أشار العميد اللهيبي بأن التحقيق ما زال جارياً حول القضية لمعرفة الدوافع والأسباب من وقوعها إلى ذلك تواجد عدد من القيادات الأمنية بالشرطة والبحث الجنائي، فيما تم رصد بعض المعلومات التي تساعد الشرطة في الوصول للحقيقة.
هذا وقد تم رفع الجثتين من الموقع وإيصالهما لثلاجة المستشفى، فيما شهد الحادث تجمهراً كبيراً من قِبل المواطنين الذين حاولوا إعاقة مهام رجال الأمن.
|