بأكثر من ملياري ريال
المانع وقع عقود إنشاء وتشغيل مراكز صحية ومستشفيات بمختلف مناطق المملكة

* الرياض - أحمد القرني :
أكد معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع أننا نجتمع هذا اليوم من أجل قطف ثمرة من ثمرات الخير من بلد الحرمين الشريفين بعد أن منّ الله علينا وأعطانا هذه النعم.
ودعمنا من قبل ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، أطال الله في عمريهما.
مشيداً معاليه بجهود زملائه في الوزارة الذين بذلوا الجهد والعمل لإظهار هذا العمل الخير للجميع وأن ينعم به جميع من هم على ثرى هذا الوطن المعطاء.
مشيراً معاليه إلى أن هذا المركز يعد باكورة لمشروع خادم الحرمين الشريفين لبناء وتجهيز 2000 مركز للرعاية الصحية الأولية.
قائلاً: الخير قادم بإذن الله تعالى، وبين أن الوزارة قد نهجت في الفترة الأخيرة نهجا جديدا لدعم المراكز الصحية بمختلف مناطق المملكة التي بدأت بالرياض عاصمة الطب العربية ومن ثم جميع مناطق المملكة التي لها نصيبها من هذه المراكز.
وأشار معاليه إلى أننا بدأنا منذ عام بوضع حجر أساس هذا المركز واليوم نفتتح مركزاً صحياً نموذجياً، وبإذن الله تعالى سيكون هذا النموذج معمما على جميع مناطق المملكة بنفس الحجم والتجهيز.
مشيرا معاليه إلى أنه ستكون هذه المراكز لها نظرة مختلفة عما كانت عليه وستكون مراكز صحية بمعنى الكلمة، وهي الخط الأول لمكافحة الأمراض مزودة بأطباء الأسرة وأطباء الأسنان والطب العام وأقسام الأشعة والصيدلة والمختبر والأمراض المعدية وغير المعدية.
وستكون هذه المراكز تشتمل على كل ما يحتاجه المريض ما عدا العمليات التي تعمل في المستشفيات.
وبين أن مراجعي هذه المراكز سيكونون 90% لما يحتويه المركز الصحي النموذجي من مبان جيدة والقوى العاملة والتجهيزات متوفرة.
وأشار معاليه إلى أنه سيتم هذا اليوم توقيع عدد من العقود بحوالي ملياري ريال لإنشاء وتجهيز 420 مركزا صحيا بمختلف مناطق المملكة وتشغيل مستشفيات وتغذية وصيانة، معتبرا أن ذلك فيض من المولى عز وجل ثم دعم ولاة أمرنا، يحفظهم الله.
وبين أن ما تم تخصيصه لمراكز الرعاية الصحية الأولية أكثر من سبعة مليارات ريال بدأناها بـ 150 مركزا العام الماضي والآن نوقع 420 مركزاً بالإضافة إلى 444 مركزا صحيا لاحقاً، وهكذا تتوالى عمليات الخير والبركة وليس أمامنا إلا العمل الجاد. وبلادنا تحتاج منا أكثر من ذلك، واختتم كلمته بشكره لجميع من ساهم في هذا الانجاز العملاق من الشركات والمؤسسات ومنسوبي الوزارة والإعلاميين.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه لحفل افتتاح مركز صحي السليمانية بالرياض الذي بدأ بتلاوة القرآن الكريم.
ثم أوضح د. نبيل القحطاني مدير عام المراكز الصحية بالوزارة أننا نشهد اليوم حفل تدشين افتتاح معاليكم لأولى مراكز الرعاية الصحية الأولية في مشروع إنشاء (150) مركزا صحيا وهو مركز صحي السليمانية حيث سيكون نموذجا مطبقا في أرجاء المملكة.
الذي جاء ثمرة للفتة الكريمة من المقام السامي للاهتمام بمراكز الرعاية الصحية الأولية ودعمها في ميزانية عامي 1424ه - 1425ه و1425ه - 1426ه، بأكثر من 7 مليارات ريال سعودي والتي كان لها بالغ الأثر الطيب لاستكمال عقد اللؤلؤ مشروع ال (2000) مركز صحي في مختلف مناطق ومحافظات المملكة الحبيبة.
ثم ألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. عبد العزيز الدخيل كلمة بين فيها معالي وزير الصحة أننا ولله الحمد نعيش انجازات طبية هائلة بفضل الله ثم بفضل الاهتمام الكبير والدعم القوي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهما الله، لقد قام معاليكم وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة بافتتاح العديد من المشاريع، التي كانت تعتبر حلما للمواطنين وللعاملين في وزارة الصحة، ومنها مدينة الملك فهد الطبية، وجميع المستشفيات التي تم افتتاحها على امتداد هذا الوطن الغالي، حيث ارتفع عدد الأسرة بنسبة 29%، كما تم تخصيص 280 مليون ريال لمشاريع صحية يتم إنشاؤها حاليا، ومشاريع تم الانتهاء من تنفيذها، ولعل من أهمها ما نشاهده الآن من انتهاء بناء المراكز النموذجية في ربوع مملكتنا الحبيبة، ففي منطقة الرياض على سبيل المثال:
- تم الشروع في بناء 24 مركزا صحيا كدفعة أولى بمدينة الرياض.
- تم الشروع في بناء 58 مركزا صحيا كدفعة ثانية في منطقة الرياض.
- يتم حاليا تجهيز 80 مركزا صحيا للبناء كدفعة ثالثة في منطقة الرياض.
- وبذلك يصبح عدد المراكز التي سيتم بناؤها في هذه المرحلة (162) مركزا.
عقب ذلك وقع معالي وزير الصحة مع رئيس مجلس إدارة شركة العراب للمقاولات المحدودة المهندس أحمد سليمان الراجحي إنشاء وتجهيز عدد 227 مركزا صحيا بمختلف مناطق المملكة، ثم وقع معاليه عقداً مماثلا مع مؤسسة المنصورية يمثلها مديرها العام الأستاذ / سليمان الرجيعي لإنشاء وتجهيز عدد 193 مركزا صحيا بمختلف مناطق المملكة.
ثم وقع معاليه مع صاحب شركة سفاري الأستاذ صالح الصقري عقد تشغيل وصيانة ونظافة والصيانة الطبية لمدينة الملك فهد الطبية بمبلغ (185) مليون ريال،
وعقدا آخر مع شركة التميمي للخدمات والصيانة العالمية لتقديم خدمات التغذية لمدينة الملك فهد الطبية بأكثر من 72 مليون ريال.
وعقدا آخر مع شركة دار المعدات الطبية والعلمية بأكثر من (66) مليون ريال للتشغيل الشامل لمستشفى الأمير عبد المحسن بالعلاء وينبع العام.
بعدها قام معاليه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمركز صحي السليمانية وقص شريط الافتتاح معلناً بذلك بدء العمل بالمركز.
عقبها تجول معاليه والمسؤولون داخل المركز مطلعاً على ما يحتويه من تجهيزات عالية المستوى ومختبر وصيدلية وأشعة وعيادات طبية وقسم إسعاف.
بعد ذلك عقد معاليه مؤتمراً صحفياً بين فيه أنه تم التعاقد مع (2000) طبيب طب أسرة وسيتوافدون قريباً للعمل بهذه المراكز علماً بأنه لا يوجد في هذا الاختصاص من الأطباء السعوديين سوى (150) طبيب أسرة، ونحن نحتاج إلى تغطية هذه المراكز.
وأكد معاليه أن هذه المراكز في نموذجها الجديد ستقدم أفضل الخدمات للمواطنين وتوفير جميع الأدوية اللازمة لهم.