Sunday 23rd April,200612260العددالأحد 25 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"متابعة "

الشيخ عبدالعزيز الحميد رئيس محاكم منطقة تبوك: الشيخ عبدالعزيز الحميد رئيس محاكم منطقة تبوك:
المصاب جلل وفقدنا رجلاً عزيزاً

* تبوك - عبدالرحمن العطوي:
أعرب فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد عن بالغ حزنه في وفاة الشيخ صالح بن عبدالله السلمان - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - وقال الشيخ الحميد كتب الله سبحانه وتعالى الفناء لجميع خلقه قال تعالى:{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ(26)وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)}.وأن كل شيء هالك في هذه الدنيا، ولن يبقى إلا وجه الله. هذه هي الحقيقة التي ستبقى على مر العصور والأزمان، وهي إحدى وسائل رضا الخلق أجمعين على مايجري في هذه الحياة من مصائب، ومحبة خالصة عند فقد الأحبة من آباء وأمهات وأبناء وأحباب: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)}، لقد كانت بريدة في يوم الأربعاء 21-3- 1427ه مع هذا الموعد في هذا المصاب الجلل في فقد رجل عزيز أحبه الناس، وكل من عرفه وعرف خصاله عن بعد، فقدت منطقة القصيم ممثلة في مدينة بريدة الشيخ صالح بن عبدالله السلمان هذا الرجل الذي عرفته منذ صغري عندما كان محله قرب مسجد العقيلي ببريدة، عرف عنه حرصه على الصلاة مع الجماعة، ومحبته للصغير والكبير، وعندما أفاء الله على عباده بالنعم والمال الوفير كان الشيخ صالح ممن حباه الله بسطة في المال، فما غيرته هذه الدنيا بل زادته تواضعاً وحباً في البذل والعطاء، وقد سخر ماله ليكون طريقاً إلى بذل الخير ومساعدة المحتاجين فقد كان كبيراً في فهمه لهذه الحياة الفانية.
عندما يرصد التاريخ الرجال فيسجل له التاريخ ما اكتسبه من مكانة عالية لدى ولاة الأمر ولدى الأعيان في بريدة وخارجها.
وأضاف الشيخ عبدالعزيز الحميد في حديثه وهو متأثر بهذا الخطب الجلل أن التاريخ سيسجل كذلك وقفاته مع الجمعيات الخيرية وفي بذل جاهه لكل من طرق بابه حتى آخر يوم في حياته وكما جاء في الحديث( أنتم شهداء الله في أرضه) فقد كانت جنازته والمشهد الرهيب عندما شيعوه وعلى كافة الأصعدة شهادة له في هذه الدنيا الفانية، وأن هذه المحبة لم تأتِ من فراغ لكن من رصيده الضخم من خصاله وأفعاله ومآثره.
لقد بكته القلوب قبل أن تذرف الدموع، فرحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وجعل في خلفه خير خلف لخير سلف وجزى الله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي عبر بأروع المعاني عن وفاء الرجل وذكر محاسنه، وأسأل الله أن يجعلنا جميعاً من الصابرين على قضاء الله وقدره {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} (155)سورة البقرة، وإنّا يا أبا سليمان على فراقك لمحزنون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved