قناة الإخبارية وسؤال اليوم
منذ بداية بثها وإلى الآن وقناة الإخبارية (الوطنية) بكل ثقة تخطو خطوات واثبة مكللة بالنجاح لمجاراة بل حتى والتفوق على غيرها من القنوات الفضائية التي سبقتها في البث وتفوقها في الإمكانات، وعلى الرغم من حداثة تجربتها، إلا أنها وبتضافر جهود القائمين عليها والعاملين بها كافة وخلال فترة قصيرة جداً استطاعت تكوين قاعدة كبيرة من المتابعين داخل المملكة وخارجها من خلال كسب رضاء متابعيها جميعاً.
وما يميز قناة الإخبارية كقناة محلية بعدها عن الأسلوب التقليدي من خلال سعيها نحو تكوين هوية جديدة خاصة بها من خلال طرح موضوعات جديدة وجريئة في نفس الوقت، والحرص على الحضور دائماً مع الحدث من خلال تغطية مختلف الأحداث وتكثيف التغطيات الحية على الهواء مباشرة بطرق حديثة ومبتكرة تتسم بالإبداع، إضافة إلى ذلك مخاطبتها مختلف شرائح المجتمع ببرامج متنوعة ومنتقاة في الكثير من الأحيان، خاصة بالكبار والصغار والشباب.
شخصياً وكأحد المتابعين لهذه القناة يشد انتباهي عدد من البرامج التي تقدمها، إلا أن أحد البرامج قد لفت انتباهي في الفترة الأخيرة وهو برنامج جديد وقصير وجريء يقدم مساء كل يوم باسم (سؤال اليوم) وهو برنامج مسجل، ولا يبث على الهواء مباشرة.. في هذا البرنامج يتم طرح سؤال على مجموعة عشوائية من الناس تشمل فئة النساء والرجال، وغالباً ما يكون في مجمعات تجارية أو بعض الأمكنة العامة.. الملفت للانتباه الطريقة البسيطة التي يتم من خلالها طرح الأسئلة وتلقي الأجوبة.
في تصوري أن مثل هذا البرنامج البسيط من الممكن تطويره والاهتمام به بشكل أفضل وجعله أحد وسائل استقصاء الرأي العام، بشرط أن يتم اختيار أسئلة دقيقة وواضحة وهادفة وذات أهمية، كذلك أؤكد على ضرورة الابتعاد عن الأسئلة ذات الإثارة التي (لا تسمن ولا تغني من جوع) كأحد الأسئلة التي طرحت سابقاً على بعض النساء: (هل تعرفين كم رقم لوحة سيارتك؟)، فهذا السؤال كان مقبولاً عندما طرح على مجموعة من الرجال، ولم يحسن طرحه أو قبوله على النساء (إلا إذا كان لطرحه مغزى آخر!!).
أقترح على قناتنا الناشئة في عمرها، الكبيرة في عملها أن تتم الاستفادة من نتائج الأسئلة التي تطرح، وأن يتم اختيار مجموعة منها في نهاية كل شهر، ويتم تحليلها من خلال طرح برنامج جديد يختص بتحليل نتائج تلك الأسئلة وأجوبتها، وأن يستضاف في البرنامج نخبة من المحللين المتخصصين في موضوعات الأسئلة وفي استفتاءات الرأي العام.. هذا مجرد رأي شخصي، ومرة أخرى نشيد بهذه القناة الناجحة ونتمنى لها دائماً تحقيق المزيد من النجاحات.
|