استقرارالنفط
طلال سعود العنزي

يعتبر النفط من النعم التي حباها الله للمملكة العربية السعودية ويعتبر اكتشافه حدثاً تاريخياً زاد من الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لمنطقة الخليج العربي وبالأخص المملكة التي كانت تحتل مكانة دينية عظمى في الوطن العربي حيث أصبح لها بعد اكتشافه مكانة دولية هائلة سياسياً واقتصادياً داخل الوطن العربي وعلى الصعيد الدولي العالمي.
ومما لا يخفى على أحد فقد أعلنت المملكة العربية السعودية مراراً وتكراراً سياستها الثابتة تجاه النفط وذلك على لسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وتتمثل هذه السياسة في المحافظة على استقرار السوق وتوفير الكميات اللازمة للاستهلاك العالمي حيث تدرك القيادة السعودية أن استقرار السوق النفطي يقيه من أي اضطرابات أومخاطر.
ومن المعروف أن المملكة تتميز بسياساتها الخارجية المعتدلة مما أكسبها احتراماً منقطع النظير على جميع المستويات.
وبعد التقلبات العالمية سعت المملكة جاهدة في إحداث استقرار في أسعار النفط وذلك بأن سعت المملكة الى تعويض النقص في المعروض.
وبالرغم من كل الظروف التي أحدثتها الأزمات الدولية إلا أن السياسة النفطية المتزنة كان لها دور كبير في توفير الاستقرار لأسواق النفط، مما أكسب المملكة احترام العالم الذي سعى لتوقيع عدد من الاتفاقات والمعاهدات الدولية سياسياً واقتصادياً معها.
وبالطبع يمكن القول بأن التوسع في علاقات المملكة كان نتيجة مباشرة للدور الذي لعبه النفط في جعل المملكة العربية السعودية شريكاً فعالاً في السياسة الدولية.