التخبط وقلة الإقبال الجماهيري يسودان الانتخابات في هايتي

* بور او برنس - (رويترز):
سادت حالة من التخبط مراكز اقتراع كثيرة في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية في هايتي أمس في الوقت الذي أدلى فيه عدد من الناخبين أقل من المأمول بأصواتهم في تلك الانتخابات التي ستحدد ما إذا كان الرئيس المنتخب رينيه بريفال يتمتع بتأييد كافٍ لحكم تلك الدولة الكاريبية المضطربة.
وعلى الرغم من إعلان مسؤولي الانتخابات أنهم راضون عن الاقتراع في الجولة الثانية قتل رجل بالرصاص خلال مشاجرة مع أحد أقربائه والذي كان يؤيد مرشحاً منافساً كما أفادت تقارير عن مقتل شخصين آخرين في حوادث متصلة بالانتخابات ولكن لم يتم تأكيد ذلك.
وفي مناطق أخرى أجبرت اشتباكات بالأيدي الشرطة على إغلاق عدد من مراكز الاقتراع قبل فترة طويلة من موعد الإغلاق الرسمي في الساعة الرابعة مساء (2000 بتوقيت جرينتش) وتم إبلاغ كثيرين ممن كانوا يريدون الإدلاء بأصواتهم بأنهم توجهوا إلى مقر انتخابي خطأ ومنعوا من الإدلاء بأصواتهم.
وقدر مراقبو الاتحاد الأوروبي أن نسبة الإقبال الجماهيري تراوحت بين 15 و20 في المئة وهي أقل من الجولة الأولى من الانتخابات التي سادتها الفوضى في فبراير شباط عندما فاز بريفال في أول انتخابات رئاسية في هايتي منذ عزل الرئيس السابق جان برتران اريستيد في ثورة مسلحة قبل عامين.
وسيحتاج بريفال إلى أنصار في البرلمان وحليف في منصب رئيس الوزراء والذي سيختاره البرلمان من أجل رسم استراتيجية كما دعا بريفال الذي كان حليفاً في الماضي لارستيد ومؤيد الجماهير الفقيرة في هايتي أنصاره إلى الإقبال على التصويت.
ولم يحسم سوى سباقين برلمانيين في الجولة الأولى ليتبقى 97 مقعداً في مجلس النواب و30 مقعداً في مجلس الشيوخ تحسم خلال الجولة الثانية. وبمقتضى الدستور في هايتي فإن الحزب الذي يسيطر على نصف المقاعد في البرلمان على الأقل يختار رئيس الوزراء.
ومن غير المتوقع إعلان النتائج النهائية قبل 28 أبريل نيسان ولا يملك أي حزب مرشحين كافين في جولة الإعادة للفوز بالأغلبية المطلوبة. وسيؤدي بريفال اليمين الدستورية في 14 مايو أيار.