بوش يطلب من الكونغرس اعتماد الموازنة الإضافية للمهمات فيهما
ازدياد انتحار الجنود الأمريكيين بسبب العراق وأفغانستان

* واشنطن - الوكالات:
قال مسؤولون أمريكيون أمس الأول الجمعة إن عدد الجنود المنتحرين أثناء الخدمة في العراق وأفغانستان ارتفع في عام 2005 عن العام السابق في الوقت الذي شهد فيه الجيش الأمريكي أعلى نسبة انتحار منذ عام 1999م.
ونشر الجيش إحصائيات أشارت إلى أن 12.9 من بين كل 100 ألف جندي أمريكي انتحروا في عام 2005 مقابل 11 من بين كل 100 ألف جندي في عام 2004م.
وكان معدل الانتحار في عام 2005 هو الأعلى في الجيش الأمريكي منذ عام 1999 عندما كانت النسبة 13.1 بين كل 100 ألف جندي.
والجيش هو أكبر أفرع القوات المسلحة الأمريكية ويسهم بمعظم الجنود الذين يحاربون في العراق وأفغانستان، ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية أيضاً بيانات أظهرت أن معدل الانتحار في عام 2005 انخفض عن العام السابق في كل من مشاة البحرية والبحرية، ولم تتوفر بيانات القوات الجوية.
ورفض مسؤولو الجيش فكرة أن هذه الزيادة ناجمة عن تزايد التوتر القتالي بالنسبة للجنود مع استمرار الحرب في كل من العراق وأفغانستان.
وقال المسؤولون إن معدل الانتحار في الجيش ما زال أقل من المعدلات بين المدنيين الأمريكيين.
وبالمقابل دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي تشهد علاقته بالكونغرس صعوبات متزايدة، أمس السبت هذا الأخير إلى اعتماد موازنة إضافية بقيمة عشرات مليارات الدولارات من أجل المهمات في العراق وأفغانستان.
وفي كلمته الإذاعية الأسبوعية حث بوش البرلمانيين على مواصلة دعمهم لقواتنا التي تخوض حرباً ضد الإرهاب.
ويريد بوش من وراء ذلك أن يوافق مجلس الشيوخ على إضافة على الموازنة بقيمة 106.5 مليار دولار بينها 72.4 مليار دولار للمهمات في العراق وأفغانستان.
ويناقش مجلس الشيوخ هذا النص خلال الأسبوع المقبل.
وفي كلمته حث بوش أيضاً الكونغرس على إعطاء موافقته على برنامج يتعلق بالطاقة هدفه وقف ما يسميه (الاعتماد المرضي) للولايات المتحدة على النفط وإصلاح القوانين المتعلقة بالهجرة.
ويبدو اعتماد الإضافة على الموازنة للمهمات في العراق أكثر ترجيحاً من الإصلاح المتعلق بقانون الهجرة الذ يثير انقساماً بين الغالبية الجمهورية في الكونغرس.
وتريد المعارضة الديموقراطية بالتاكيد أن يحصل الجنود على الإمكانات اللازمة للقتال في العراق وأفغانستان.
ووافق مجلس النواب الأمريكي في منتصف آذار - مارس على الإضافة على موازنة السنة المالية الحالية للمهمات في العراق وأفغانستان.
لكن الجدل سيفسح المجال مجدداً لخصوم بوش لانتقاد سياسته في العراق التي كانت وراء انخفاض شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي.
ودافع بوش مجدداً أمس عن إستراتجيته رغم أن غالبية من الأمريكيين أصبحت تعترض عليها وتطالب بإعادة القوات إلى البلاد بحسب استطلاعات الرأي.
وقال إن الأمريكيين يتساءلون حول تقدمنا نحو النصر. لديَّ ثقة في نهاية هذه المعركة لأنني أعرف طابع الناس الذين يرتدون البزة العسكرية لأمتنا.