* بغداد - رويترز:
يتوقع ان يكون جواد المالكي أول رئيس وزراء يتولى منصبه لفترة ولاية كاملة في عراق ما بعد الحرب، بعد أن رشحه ائتلافه الشيعي للمنصب أمس الأول الجمعة.
***
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
قبل إجراء اقتراع رسمي على منصب رئيس الوزراء ينبغي ان يناقش البرلمان المؤلّف من 275 مقعداً مسألة شغل مناصب رئيس البرلمان ونائبيه والمجلس الرئاسي الذي يضم رئيس العراق ونائبين أيضا، ثم يرشح المجلس الرئاسي من سيشغل منصب رئيس الوزراء في غضون 15 يوماً ويقر البرلمان المرشح بأغلبية بسيطة.
وفي حالة فشل المجلس الرئاسي في اختيار رئيس وزراء خلال الفترة المحددة ينبغي ان يختار البرلمان مرشحا بأغلبية الثلثين، وعند تعيينه يمنح رئيس الوزراء مهلة شهر لتشكيل الحكومة. وإذا نال موافقة البرلمان فسيواجه المالكي وحكومته الجديدة مهمة شاقة لحل مشاكل العراق .. وفيما يلي بعض هذه التحديات:
***
التوترات الطائفية : تفجُّر العنف الطائفي إثر قصف مزار شيعي في فبراير - شباط وما أعقبه من عمليات انتقامية من الجانبين دفعت العراق لحافة حرب أهلية، ومنذ ذلك الحين ألقيت في الشوارع مئات الجثث مصابة بالرصاص وتبدو عليها علامات التعذيب.
***
معارضة العرب السنّة : يشن العرب السنّة الموالون للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حملة بلا هوادة للإطاحة بالحكومة التي يقودها الشيعة وطرد القوات الأمريكية، ولا تلوح في الأفق مؤشرات على توقُّف الحملة التي زعزعت استقرار البلاد.
***
مسلحو القاعدة : اتهم المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في العراق بإصدار أوامر بشن تفجيرات انتحارية يقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إنها تهدف لجر الأغلبية الشيعية في العراق لحرب أهلية.
***
الميليشيات : قال السفير الأمريكي زالماي خليل زاد إن الميليشيات العراقية تقتل مدنيين أكثر من المسلحين، ولكن دعوات نزع سلاح هذه الميليشيات لم تلق آذانا صاغية، وترتبط الميليشيات بأحزاب سياسية لذا فإن حلها سيكون في غاية الحساسية.
***
اقتصاد محطم : سيصبح إنقاذ الاقتصاد من أشق المهام، وشل تفجير المسلحين لخطوط انابيب النفط الإنتاج في الشمال وحرم البلاد من الصادرات النفطية من المنطقة إلى تركيا والتي يحتاجها العراق بشكل ملح، وأبعدت أعمال العنف المستثمرين الأجانب وقوضت جهود إعادة البناء.
|