* القصة كما عاشها الزميلان الصويان - الرياض - والبنيان - الجزيرة - تستحق قدرا ليس محدودا من التسجيل الزميل الصويان محرر الشؤون الدولية والعربية في جريدة الرياض..
والزميل البنيان - أحد أسرة تحرير الجزيرة وعمله الأساسي مخبرا في الجريدة..
والحلبة التي تقابلا عليها - برنامج مواهب شابة - من تقديم المذيع محمد عواد في إذاعة الرياض..
ليس في القصة هالة.. إذ هي لا تحتاج إلى ذلك ولكنها فرضت نفسها كحدث صحفي مهم.. بعد انتهاء مشكلة الغاز والزحام الناتج من الواقع المروري بالعاصمة أثر النزيف البشري الهائل من العاصمة إلى الخارج.. وبعد أن انتهى الزميل الصويان من جلب خبر - المشاركة -..
* والحكاية باختصار كما يشترك في روايتها زميلنا البسيط.. والأليف جدا حاسن على البنيان كما يلي:
محمود عواد يفرك يديه ليبحث عن فارسين يحتلان الحلبة.. ويكرر إدارة القرص أكثر من مرة عله يجد.. وإسماعيل كتكت - محرر الجزيرة الأدبي - أحد الصيادين الأذكياء يرمي شباكه.. ويعطي الإشارة الخضراء للعواد..
- آه هناك صيد بحري ثمين جدا..
* ويسأله محمود عواد أين؟!
- حاسن البنيان..
* ويستفهم ولكن أين سمك القرش الذي أكله أبحث يا كتكت في أعماق المحيط!!
-1-
* ويجيب الكتكت كصياد سبر أغوار المحيط.. وعرف أهواله بسرعة..
صالح الصويان.. كيت وكيت إلى آخر حبات السبحة وبعدها يخرج الكتكت من الشاطئ ليترك العواد مع صاحبيه..
-2-
ليلة الجمعة - آنذاك - ليلة لا تخلو من الصقيع البارد الذي أظل الرياض قادما من الشمال.. ومع ذلك أطل - أبو علي - وترجمتها الزميل الصويان - بمشلح فضفاض - ويكشف عن ثوب أبيض.. ناصع البياض.. ورحبنا به.. - ولكي نظهر لكم كرمنا فقد قدمنا له شابا أصفر اللون احتفاء به - واتخذ - أبو علي - مجلسه مواجها لحاسن.. وبدأت البروفة الأولى ودار حوار بينهما:
* الصويان: هل سبق أن دخلت الإذاعة!!
- البنيان: لا..
* الصويان هل تسمعها إذا؟
- البنيان.. لا..
* الصويان هذا شيء غيريب لماذا؟..
- البنيان: لأنني لا أملك جهاز راديو..
* الصويان هذا أكثر غرابة..
- البنيان: لماذا تسألني هذه الأسئلة وهل لها دخل في موضوع مقابلتنا..
* الصويان: لكي أعرف مدى شجاعتك في مواجهتها؟
- البنيان: أنا أكثر منك شجاعة - وتخوفنا أنيتحول الأمر إلى مباراة تحدى فتخرج عن قواعد اللعبة المرسومة - وفهم الصويان تخوفنا فحول الحديث..
* هل تعرفني!!
- كثيرا..
* بماذا؟!
- ألم تكن أنت الذي أتيت بخبر المشاركة..
* وأعاد الصويان يصلح نظارته ولسان حاله يقول - يا لهولي يا ثلاث لهويلي - وتكلم خبرة تفوق الأعوام الأربعة لا تعرف عنها إلا موضوع خبر واحد فقط..
- هذا ليس ذنبي ولكنه ذنب تجربتي - وبدأت أشرح للبنيان ما أعرفه عن الصويان باعتباري واحدا من تلامذته - كما يقول - حتى أنني قلت له في النهاية أن الزميل يشابه مؤلفي الأوائل من أمثال السيوطي - والخطيب البغدادي وابن نباته - والقاسم المشترك بينهم وبينه تعدد الممارسات ومواضع التناول وأن يكن هو لم يؤلف بعد غير أنه يتفوق عليهم في تعدد مجالات الصحافة - وهم لم يفعلوا ذلك..
* وعاد الصويان يحاول دراسة شيء عن الفريسة ولكن البنيان حوله إلى الأرشيف ولحظتها لملم أبو على مشلحه واستأذن..
-3-
المكان: الإذاعة..
الزمان: ليلة الاثنين الماضي..
الأبطال: عواد - الصويان - البنيان في مواجهة بعضهما الكتكت - لم يتخل عن مهمته ولكنه يحاول تمثيل دور الكوجارس وبدأت لحظات الأعصاب كما يسميها حاسن - وجرى عراك كلامي بين الاثنين.. يقال إن البنيان كان المتنصر في أغلب فصوله وبدأ حاسن يعرض إنتاجه.. واستمر في عرض الإنتاج بدأ الصويان بالتحليل.. وبقية القصة سمعناها جميعا من خلال المذياع..
حاسن يدخل مكتب الجريدة.. يلهث ويعلن في بيان مقتضب ما يلي: انتهت المقابلة بنجاح.. كنت أكثر من فارس وثبت لي أن الصويان لم يكن مستكملا دراسة الموضوع من كافة جوانبه.. أطلب مباراة تحدى احتل فيها أنا مركزة ليمكن معرفة الحلقة الأكثر نجاحا وتوقف ومع توقفه سكت لهاثه..
***
فما رأى الزميل الصويان بهذا التحدي.. وبالتالي نحن من جانبنا نقدم تهانينا للزميلين على امتاعنا وتحريك السلوك الذي خيم علينا فترة مع الاعتذار لهذه الرواية التي كان المقصود منها أساسا المزاح ليس إلا..
|