تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع حول المرور أقول بحمد الله وتوفيقه أصبحت المطبات الصناعية في وادي الدواسر أكثر من المطبات الطبيعية، وهذه ظاهرة غير صحية، ففي الوقت الذي تسعى فيه الخطط المتطورة إلى تعبيد الشوارع أصبحت الإدارات المعنية لدينا تسعى لتعقيد الشوارع بكثرة المطبات بشكل لافت للنظر ومؤسف للناظر حتى أصبحت شوارعنا مجالا لتخفيف الوزن بالتهضيم، ولاستعجال الولادة بكثرة الاهتزازات على المطبات ومن ولد له بهذه المناسبة مولود فليسمه مطبا أو مطبة، ففي بعض الشوارع ست مطبات لأقل من خمسين مترا، كما في الطريق الزراعي طريق التأهيل الشامل وغيرها الكثير، فهل بيع المطبات لدى بعض الجهات بالجملة من نصف درزن فأكثر وبعض المطبات وضعت بطريقة مكشوفة كجبر خواطر لصاحب البيت أو المزرعة بدليل أن السيارات التي تمر عليها أقل من عدد هذه المطبات، وليست بجوار مدارس ولا خدمات ثم إن تنفيذ هذه المطبات عال للغاية ومضر بالسيارات الصغيرة، فإذا علوناها بسياراتنا قلنا ربنا أنزلنا منها فإن ركبناها بعد فإنا مخطئون، وكلما ركبنا كبرنا فإذا نزلنا هللنا، فهل هذا الارتفاع والمشقة مبني على أن المصروف للمسؤولين عن هذه المرافق سيارات رباعية الدفع عالية الارتفاع فلينظروا لمن هم أسفل منهم من ذوي السيارات الصغيرة التي بدلوا يراجعون بها من ورشة لأخرى فلم تشف ما فيها من الكدمات بسبب تكسير المطبات ولم يبق إلا أن يذهبوا بها لمن يرقيها لعله يصلحها ويشفيها.فإلى المعنيين بهذه الخدمات إما أن تركبوا ما نركب لكي تذوقوا مانذوق من الاهتزازات، وإما أن تصلحوا لنا الطرقات وتقللوا من المطبات، وتقضوا على الارتفاعات، وإما أن تجعلوا بعد كل عدد من المطبات ورشة لتربيط وإصلاح السيارات ومزيداً من الانتقادات للرقي بالخدمات في بلد الخيرات ودمتم.
أ. عبدالرحمن بن سعد الحاقان وادي الدواسر |