سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أما بعد:
اطلعت كغيري من القراء الأفاضل على مقال كتبه الأستاذ عبدالرحمن السدحان بزاويته الأسبوعية (الرئة الثالثة) بعنوان (بعض لغو الإعلام أو إعلام اللغو!) بعدد يوم الاثنين 5-3- 1427هـ، حيث تحدث الأستاذ السدحان عما يدور على ساحات الإنترنت والمنتديات من شتم وقذف وملاسانات لا حدود لها، وهذا شيء طبيعي كونه لا توجد رقابة على تلك الشبكة، ولمست بأن الأستاذ السدحان متابع لما يحدث على تلك الساحات، وتمنيت أن يطرح حلولاً لهذه الظاهرة بدلاً من الهجوم غير المفيد، وكان عليه أن يطرح الأسباب التي جعلت هؤلاء الأشخاص - وأقصد هنا أبناء الوطن بمختلف مشاربهم - يسلكون هذا الطريق بالكلام المباح وغير المباح!.
حديثك أخي عما يكتب وينقل ضد بلادنا من إساءات وافتراءات تصدر من أشخاص لا قيمة لهم، ليس بالشيء الجديد كي نتحدث عنه فنحن في نعمة لاشك محسودون عليها، وعندما يرزق أي إنسان بالخيرات، فإنه سيجد من يحسده، فما بالك بقارة كالمملكة العربية السعودية ولو تجلس 100 عام في الرد أو الدفاع عما يقال فينا من كلام لا يقدم ولا يؤخر في حاضرنا ومستقبلنا فلن ينتهي، بل سندخل في متاهة لا نعلم متى سنخرج منها، والواجب علينا الرد بدحض تلك الأقاويل فيما يقال في الإعلام المحيط بنا والبعيد عنا بالأدلة الدامغة، ودعنا نترفع عما يتداوله السفهاء والغاوون في شبكة الإنترنت من إشاعات مغرضة وبالذات بالمنتديات والساحات، فنحن شعب متكاتف مع ولاة أمره يداً بيد وهذا التكاتف أثار في قلوبهم نار الحقد والكراهية.
أما بالنسبة لما يكتبه البعض نقداً للمسؤولين أو لأسلوب إدارة المرافق التابعة لهم فهذا مرده لعدم وجود مساحة واسعة تستقبل أقلام هؤلاء فلم يجدوا مَنْ يستقبلهم ويوجههم، فوجدوا الشبكة العنكبوتية والقنوات الفضائية ملاذاً سهلاً فيستطيعون الحديث بما يريدون أن يقولوه بدون حواجز، وطبعاً يستقبلهم أصحاب المنتديات والبرامج الفضائية التي تعرفها وأعرفها جيداً التي غرضها الخارجي حرية الرأي وحرية التعبير وباطنها الإساءة والبلبلة، وتمنيت منك أن تعطي حلولاً بدلاً من اتهام المنتديات والإعلام المحيط بنا، وكان عليك أن تدعو إعلامنا لإعطاء الآخرين الفرصة لطرح آرائهم وتساؤلاتهم بقنواتنا وصحفنا بشكل جيد ومنضبط، وأرجعك للمقال الذي طرحه الأستاذ حمد القاضي بزاويته الأسبوعية جداول بعنوان (لننقد وطننا ولكن داخل أسوار دارنا) بعدد يوم السبت الموافق 4-2-1427هـ. وهذه دعوة صريحة لإعلامنا لفتح مجال الحوار وإبداء الرأي والرأي الآخر بشكل إيجابي يستقيم به المجتمع.. هذا والله من وراء القصد.
مترك بن تركي آل مرزوق السبيعي |