Tuesday 18th April,200612255العددالثلاثاء 20 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"عزيزتـي الجزيرة"

الدعجاني معقباً على الجردان: الدعجاني معقباً على الجردان:
حقوق الإنسان وكرامته من الأولويات

اطلعت على ما كتبه مدير العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحمد بن محمد الجردان في هذه الصفحة بعدد الجزيرة رقم 12239 في 4-3-1427هـ رداً على التصريح الذي نشرته (الجزيرة) في عددها رقم 12233 في 27-2- 1427هـ الذي أدلى به الدكتور مفلح القحطاني نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان حول بعض الشكاوى التي تقدم بها مواطنون إلى الجمعية ضد الهيئة، وتم رفعها إليها ولم يتم الرد عليها، وتعجبه من إبراز هذا التصريح، إذ قال حرفياً: (جعلت القارئ يتوقع أنه أهم المهمات وأول الأولويات في صحيفتكم في ذلك اليوم، ما يوجب عليه قراءته لتبرز له في نهاية القراءة علامات استفهام وتعجب كبيرة لا حصر لها... إلخ).وأنا وغيري كثير نتعجب ونتساءل أيضاً إذا كانت حقوق الإنسان وكرامته ليست من الأولويات والأمور المهمة، فما هي تلك الأولويات والأمور المهمة في نظر كاتب الرد؟! وهو في هذه الحالة لا يمثل نفسه ولكنه يمثل جهازاً له علاقة مباشرة بالناس.وإذا كان بعض أو معظم من تقدموا بتلك الشكاوى تعرضوا للظلم والإهانة، وربما إلى انهيار بعض الأسر بسبب بعض التصرفات غير المناسبة من بعض العاملين بالهيئة، فمن حقهم الشكوى لمختلف الجهات الرسمية والحقوقية، ومن واجب الهيئة الإجابة عن الاستفسارات التي تردها بشكل رسمي وموضوعي ودون تأخير.فيما يتعلق بإبراز صحيفة (الجزيرة) لهذا التصريح، فهذا يعد من مهامها الأساسية بوصفها وسيلة إعلامية لها قراء ومتابعون في الداخل والخارج، وليس هذا هو الموضوع الأول الذي تهتم به (الجزيرة)، ولن يكون الأخير ووسائل الإعلام بصفة عامة تعد حلقة وصل بين المواطنين والمسؤولين.. وكم من قضية تم الاهتمام بها وحلها من قبل بعض الجهات الرسمية بعد إثارتها من خلال وسائل الإعلام. في المقابل - وعلى حد علمي - تعد (الجزيرة) الصحيفة المحلية الوحيدة التي خصصت صفحة أسبوعية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونتمنى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه صفحة تعنى بالحريات وحقوق الإنسان في بلادنا.بالنسبة إلى مطالبة الدكتور القحطاني بالاتصال بالهيئة لمتابعة تلك الشكاوى فلا شك أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لن يكون لديها مانع من الاتصال بمختلف الجهات وباستخدام مختلف وسائل الاتصال المتاحة، لكن ما دام ان الجمعية رفعت تلك الشكاوى بموجب خطابات رسمية للهيئة، فالمطلوب منها دراستها والرد عليها رسمياً. وهناك فرق بين دراسة تلك القضايا خلال مدة محددة ومعقولة لتكون الإجابة مستوفية لجميع الجوانب وبين إهمالها وعدم الرد عليها مطلقاً.

م. مشاري بن خالد الدعجاني/ شقراء

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved