نحمد الله أن قيّض لهذه البلاد وأهلها حكاماً سخروا جل وقتهم وراحتهم لخدمتها وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن ينعم المواطن والمقيم بيننا بأمن وأمان في ظل بحبوحة العيش الرغيد منذ توحيد هذا الكيان العظيم على يدي المؤسس جلالة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهما الله -، ففي عهدهما تحقق الشيء الكثير مما يتطلع إليه المواطنون في ظل الرعاية الكريمة التي يحظى بها المواطن في أي شبر من بلادنا من لدن ولاة الأمر - حفظهم الله -؛ فقد حملت ميزانية الخير لهذا العام العديد من المشروعات التنموية الحيوية في كثير من مجالات الحياة. ولعلني هنا أردت التركيز على ما حملته الميزانية من مشاريع عملاقة ذات علاقة بالطرق والمواصلات والتي بلغت تكاليفها المليارات من الريالات ولم تقتصر هذه المشاريع وغيرها على منطقة دون أخرى بل شملت المشروعات كل مناطق بلادنا، وذلك في ظل السياسة الحكيمة التي تنتهجها الدولة - أعزها الله - في خططها وبرامجها التطويرية. ويتضح ذلك جليا من خلال توزيع المشاريع بعدالة. أعود إلى هذه المشاريع وأعني بها مشروعات الطرق التي يجري تنفيذها حاليا في عدد من المناطق، فأينما كانت وجهتك شمالا أو جنوبا، شرقا أو غربا فإنك ترى العديد من الشركات الوطنية المتخصصة في مشاريع الطرق السريعة وهي تعمل على قدم وساق حيال تنفيذ هذه المشروعات الجديدة التي تربط مناطق الوطن بعضها ببعض، وستضفي هذه المشاريع نقلة جديدة في مجال المواصلات في بلادنا. ونحن إذ نعيش هذه النهضة التطويرية في مجال المواصلات والطرق لا بدّ لنا من أن نذكر بالشكر والعرفان تلك الجهود المباركة التي بذلها ويبذلها معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري الذي هو بحق الرجل المناسب في المكان المناسب وجهوده ملموسة لدى الجميع من خلال ما نشاهده اليوم من طرق ومواصلات سريعة عملاقة تربط أجزاء الوطن بعضه ببعض؛ فلمعاليه وافر الشكر وعظيم التقدير لقاء هذه الجهود، والشكر موصول أيضا لمعاونيه في الوزارة، إلا أن هناك ملاحظة أردت أن أسوقها لمعاليه من خلال هذا المقال حول بعض الطرق الجاري تنفيذها حاليا في عدد من المناطق، وهي وقوع بعض الحوادث المرورية على هذه الطرق ويذهب ضحيتها عدد من المواطنين وسالكي الطرق. وتأتي هذه الحوادث، بعد قضاء الله وقدره، ولا رادّ لقضائه - جل وعلا -، في غياب اللوحات الإرشادية على هذه الطرق، خاصة أنك تلاحظ فتح بعض هذه الطرق أمام سالكيها قبل أن ينتهي العمل بها؛ مما يجعل سالك ذلك الطريق يفاجأ عندما يجد أن الطريق أمامه مغلق في نهايته من خلال وجود بعض الصبات الخرسانية أو الحفر أو العقوم العالية دون وجود أي لوحة إرشادية تشير إلى أن الطريق مغلق؛ فهنا تكمن المشكلة، ويقع الحادث لعدم وجود اللوحات الإرشادية التي تدعو السائق إلى الانتباه إلى وجود نهاية للطريق، ولا أدري كيف تفتح مثل هذه الطرق قبل أن ينتهي العمل فيها، فيا حبذا لو قامت الوزارة مشكورة بالتأكيد على فروعها في المناطق بالإشراف المباشر ومتابعة الشركات القائمة على تنفيذ هذه المشاريع لقربها منها؛ وبالتالي التأكيد على هذه الشركات عدم فتح أي طريق ما لم يكن جاهزاً تماماً أمام عبور المركبات، وإن كان ولابد من فتح هذه الجزئيات الصغيرة من الطريق الجاري العمل فيه فيفضل أن تلزم هذه الشركات بوضع اللوحات الإرشادية والمضيئة ليلا تلافيا لوقوع أي حادث - لا سمح الله -، وختاماً نسأل الله السلامة للجميع وأن يغفر لموتانا وموتاكم.
|