* ها نحن نعيش في زمن الألفية الثالثة، ومع تطور العصر تبدلت أشياء واقتحمت حياتنا ضروريات قد يحتاج إليها العصر ولا غنى له عنها!
ربما إفرازات التقدم ومعطياته فرضت علينا ما لا نريده، ولكن للضرورة أحكام فأصبحنا محاصرين بين الحديث المتطور والقديم الذي حصرنا أنفسنا في بوتقته!
* وجميعنا يتساءل: هل تمثل هذه الأجهزة الحديثة خطورة على حياتنا، إذا غزت نمطها وأصبح الكثيرون يعيشون في فلكها؟ فجهاز الحاسوب رغم أنه من ضروريات العصر إلا أنه يمثل خطورة على البعض إذا لم يكن إدمانا بالمعنى الحقيقي، فالباحثون عن المتعة يهرعون إليه ليرجوا من ورائه التسلية فيكون خير أنيس في وحدتهم، في حين أن الآخرين يقضون احتياجاتهم الضرورية؛ لذا يعدّ لغرض الحاجة لا أكثر!
* ويبقى موضوع الحاسوب القضية الشائكة لجميع الأطراف.
* هل أصبح الحاسوب من الكماليات أم الحاجات الضرورية في الحياة؟ فرغم حاجته إلا أن هناك عيوبا جوهرية في هذه التقنية الحديثة التي لا تتيح لك تعدد الاحتمالات، وقد لاحظت ذلك خلال كتابة نصوصي أو مقالاتي!
* فأغلبية الناس تقتني الحديث من الأدوات والحاسوب بصفة خاصة لدرء الفراغ القاتل وسد تلك الثغرة، ليجدوا متنفساً، كفقدان لغة الحوار عند صغار السن، أو اضطهاد المدرسة، وكذلك الفشل في إنشاء علاقات حقيقية مع الأصدقاء.
* ربما تمخضت أسباب عدة لتجعل البعض أصدقاء أوفياء لتلك الشاشة الباردة؛ فمستخدمو الإنترنت لا يبحثون عن الثقافة وإنما عن المعلومة والتسلية!
* ومع تطور التقنيات فقدت الأشياء معانيها وخصوصيتها، فهذا عصر تفريغ الأشياء من معانيها الحقيقية!
* ومع أهمية التكنولوجيا يبقى البعيد منها غير مواكب للحضارة، ويبقى اقتناؤها بحسب ما تتطلب تطورات العصر ومتغيرات الزمن!
|