بعد انتظار دام 11 عاماً
أُسرة تستقبل أول طفل لها شهده مركز الأنابيب بالمستشفى الألماني في جدة

* جدة - الجزيرة:
الأبناء زينة الحياة الدنيا كما قال تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، فهم هبة ومنحة يعطيها الله لمن يشاء، فيهب من يشاء ذكوراً ويهب من يشاء إناثاً ويجعل من يشاء عقيماً، - سبحانه - له في شأنه حكم، فمن بشائر الخير قد قطف مركز أطفال الأنابيب بالمستشفى السعودي الألماني بجدة أولى ثماره بعد تحديثه تحديثاً كاملاً، حيث تمت بحمد الله ولادة طفلة ناتجة عن الإخصاب المجهري .. ومما يزيد البهجة والفرحة للأبوين، وكذلك الفريق الطبي المشرف على الحالة، أنّ هذه الطفلة أتت بعد عقم دام 11 عاماً .. وقد أعرب الدكتور محمد مصطفى رضوان استشاري ورئيس وحدة أطفال الأنابيب والعقم بالمستشفى والفريق المساعد له، عن سعادتهم بهذه المولودة، لأنّ ذلك يُعد إنجازاً عظيماً للمركز .. وعن التجهيزات في المركز أشار الدكتور رضوان إلى أن المركز طوِّر أخيراً وزُود بأحدث الأجهزة، فعلى سبيل المثال جهاز الحقن المجهري الموجود حالياً في المركز هو من الجيل الحديث لهذه الأجهزة غير أنه فائق الحساسية وثلاثي الأبعاد، زيادة على ذلك فسحب البويضات من المبيض يتم بأحدث أجهزة الموجات فوق الصوتية فائقة الدقة رباعية الأبعاد ومزودة بجهاز حاسب آلي، كما أن المعمل مزود بجهاز حديث لتنقية الهواء وتجديده 20 مرة في الدقيقة حتى لا يكون هناك أي تأثيرات سلبية من خلال تيار الهواء داخل المعمل على البويضات المخصبة والأجنة، كما أنه يتم تطبيق أدق قواعد الرقابة النوعية على أحدث الأجهزة داخل معمل أطفال الأنابيب وغرفة العمليات الملحقة به، وعن الخدمات التي يقدمها المركز، أوضح أن منها طرق الإخصاب المساعد الذي يتم عن طريق الحقن المجهري، أطفال الأنابيب، التلقيح الصناعي، العلاج الهرموني لتنشيط المبيضين في حالة ضعف وظائف المبيض، كذلك هناك امكانية تجميد وتخزين الخلايا المنوية للأزواج والأجنة المخصبة لحين زرعها مرة أخرى في رحم الأم، كذلك تشخيص أسباب العقم المختلفة لدى الزوجين واستخلاص الحيوانات المنوية بالجراحة الميكروسكوبية، وتجري أيضا في المركز عمليات مناظير الرحم ومنظار البطن الجراحي للمبايض والأنابيب، كما يتم إجراء تحليلات السائل المنوي والهرمونات طبقاً لمواصفات ومعايير منظمة الصحة العالمية داخل المركز.
وعن الحالات الصعبة التي تم علاجها داخل المركز أشار إلى أن المركز تلقّى حالات شديدة التعقيد ولكن بفضل من الله حقق المركز نجاحاً هائلاً معها، ووصلت نسب النجاح إلى المعدلات العالمية المسجلة بالمراجع العلمية، وتتصدّرها حالات الحمل للأجنة المخصبة بالخلايا المنوية المجمدة التي تم استخلاصها مسبقاً من الخصية لعدم وجودها بالسائل المنوي.