* جدة - صلاح مخارش:
ووري الطفل إيهاب يوسف جلال (عام وأربعة أشهر) الثرى بعد عصر أمس في جدة نتيجة لاستنشاق رائحة مبيد حشري فيما غادرت والدته المستشفى بعد أن تعرضت لنفس الوضع، ولا زالت شقيقته ترقد بالعناية المركزة بمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة وحالتها حرجة، وكان والد إيهاب قد تحدث ل(الجزيرة) مؤكداً وفاة ابنه ايهاب بالتسمم فيما لا زالت الابنة في وضع حرج جداً في المستشفى مشيراً وحسب تأكيد الأطباء أن الحالة حدثت نتيجة مبيد حشري (أقراص) وضعتها العائلة في المنزل، وعندما عادت كان حدوث حالات التسمم للأسرة التي نقلت لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة حيث توفي إيهاب صباح السبت، فيما لا زالت شقيقته في حالة حرجة بالمستشفى كما أصيبت الأم بنفس الأعراض وغادرت المستشفى.
ويقول الأب: إن الأقراص التي سببت هذه المأساة موجودة وبكثرة في محلات السوبرماركت والصيدليات وتحمل اسم (فوسفونيت)!!
وعلمت (الجزيرة) أن مثل هذه الحادثة قد تكررت قبل ثلاثة أسابيع حيث توفيت أسرة تشادية في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة وبنفس أعراض المرض عندما استخدموا نفس المبيد الحشري (الأقراص) بعد أن وضعوها في المنزل وعندما عادوا حدثت حالات التسمم ونقل أفراد الأسرة إلى المستشفى حيث توفوا على الفور، وتم تسجيل حالات الوفاة نتيجة التسمم بمبيد حشري (اقراص).
وقد طالب أحد أقارب الطفل المتوفى (إيهاب) وزارة الصحة بعدم التساهل في مثل هذا الموضوع حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي لاسيما وأن الإجراءات الروتينية المتبعة سواء من مركز السموم في وزارة الصحة أو من الوزرة نفسها تأخذ وقتاً طويلاً حتى يتم مخاطبة وزارة التجارة بذلك في الوقت الذي يذهب كثيرون ضحية لهذا الروتين، فمن المفترض وعند وقوع الحادثة الأولى قبل أسابيع يكون قد تم كل شيء حول هذا الموضوع، واتخذت كافة إجراءات الوقاية والحماية قبل أن تزداد الحالات.
|