* حائل - عبدالعزيز العيادة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أن المنطقة تعمل بشكل تكاملي مع الهيئات والمرافق الحكومية كافة من أجل دعم الاقتصاد الوطني أولا وتطوير الاستثمار بحائل، وقال سموه: ليس دقيقا أن يكون ما يناسب مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ يناسب حائل والعكس وقال إن الميزة النسبية الموجودة بحائل هي مفتاح لتنمية حقيقية مبنية على الأرقام وليس العواطف وأن القيادة الحكيمة تولي اهتماما كبيرا بالمناطق كافة وهناك برامج وخطط للهيئة العامة للاستثمار تشمل مناطق عديدة بالمملكة ومنها حائل وقال سموه إن شروط صندوق المئوية هي شروط سهلة ولكنه بنفس الوقت طالب الجميع بالتفاعل، وأضاف سموه: من المهم أن تكون أفكار المشروعات المقدمة لدعمه من الصندوق ذات جدوى وفائدة على المتقدم والمنطقة وتساهم بتوفير الوظائف وفرص العمل. وقد دشن سمو أمير حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية ومعالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأستاذ عمرو بن عبدالله الدباغ محافظ بقصر أجا بحائل يوم أمس الاثنين برامج صندوق المئوية بحائل لإقراض ودعم الشباب من أبناء وبنات منطقة حائل الراغبين في إقامة مشروعات تجارية خاصة بهم من خلال تقديم برامج الإرشاد والمساعدة على إنهاء الإجراءات الحكومية المطلوبة منهم بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار وعبر مركز الخدمة الشاملة الذي سيقام في حائل بالإضافة إلى تقديم القروض الميسرة ويتم تمويل الصندوق مناصفة بين الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وصندوق المئوية والقطاع الخاص بمبلغ ثلاثين مليون ريال للمرحلة الحالية.
وترتبط الهيئة العامة للاستثمار بشراكة تعاون وشراكة تكاملية مع الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وصندوق المئوية، وبموجب الاتفاقية سيتم وضع برنامج للتوعية والتعريف من خلال محاضرات وندوات ولقاءات ينظمها صندوق المئوية بالمنطقة لتعريف وتثقيف الشباب والشابات بما يقدمه الصندوق من فرص دعم بالإضافة إلى وضع برنامج تدريب مشترك يهدف إلى تخصيص حصة عادلة لأبناء وبنات المنطقة وإقامة الدورات التدريبية لإكساب الشباب والشابات المهارات الضرورية اللازمة لإقامة المشروعات التجارية وإدارتها إضافة إلى البرامج التأهيلية للمرشدين والمرشدات.
ويستهدف الصندوق مساعدة الشباب الذين تراوح أعمارهم بين (18 و 35) سنة الذين يرغبون في تأسيس أعمالهم الخاصة من خلال تقديم قروض حسنة تراوح بين 50.000 ريال و 200.000 ريال على أن تُسلم القروض عبر آليات محددة ويُقدم الصندوق خدمات رئيسة تشمل التمويل والإرشاد والتدريب بالإضافة إلى الخدمات المساندة كالخدمات البنكية والتأمينية وخدمات الحاسب الآلي والاتصالات والخدمات التسويقية والعلاقات العامة والخصومات والتسهيلات عند شراء اللوازم.
كما وقع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل مع معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار اتفاقية التعاون المشترك بين الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والهيئة العامة للاستثمار لإنشاء مجلس الاستثمار بمنطقة حائل برئاسة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة.
وتتضمن اتفاقية التعاون بين الهيئتين مجموعة من المبادرات الاستثمارية وبرامج العمل وفقاً لمواعيد محددة لإنجاز المبادرات والانتهاء من الدراسات اللازمة لتنفيذها بالإضافة إلى إنشاء مجلس الاستثمار بالمنطقة يتولى دعم وتشجيع الاستثمارات في المنطقة وتهيئة المناخ الاستثماري بتذليل العقبات وتوفير الحوافز مع تأسيس مركز الخدمة الشاملة بمنطقة حائل وفقاً لمواصفات الهيئة العامة للاستثمار وبالارتباط بها وبما يتناسب مع إستراتيجية الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل في تحفيز فرص الاستثمار بالمنطقة ليقوم المركز بإنهاء الإجراءات الحكومية كافة نيابة عن المستثمر في مدة لا تتجاوز سبعة أيام، وتوفير الخدمات كافة للمستثمرين.
وتشمل الاتفاقية العمل بشكل مشترك بين الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والهيئة العامة للاستثمار لدراسة مقومات الاستثمار بمنطقة حائل، ومن أبرزها الموقع الجغرافي الإستراتيجي لحائل في ظل مشروعات الطرق والنقل الجاري تنفيذها بالمنطقة وكذلك المعتمدة لتكون منطقة حائل بمثابة محورية للنقل وإعادة التوزيع بالتنسيق مع الجهات المعنية لتحقيق هذه الغاية.
وقد أقيم مؤتمر صحفي بهذه المناسبة أكد خلالها أمير حائل أنه تم تشكيل لجنة متابعة بعضوية الأطراف الثلاث؛ الهيئة العليا لتطوير المنطقة وصندوق المئوية والهيئة العامة للاستثمار للتأكد من استمرارية ونجاح البرامج القادمة واستفادة أبناء المنطقة منها. وأبرز أمير حائل مقومات حائل السياحية التي تمكنها من الاستفادة من البرامج التطويرية القادمة التي تقودها الهيئة العامة للاستثمار.. وبين سموه أن ما سيقام في حائل من مشروعات استثمارية ستكون مدروسة دراسة جيدة وليس بدوافع عاطفية وبين سموه أن إطلاق المسميات كالمدن الاقتصادية وغيره بشكل متعجل لا يحقق الفائدة، ولكن بنفس الوقت أشار سموه إلى الاهتمام الداعم لتطوير المشروعات الاستثمارية بحائل بشكل فعال بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وقال: إن مشروعات حائل القادمة ستكون داعماً للاقتصاد الوطني ومحققة لفرص عملية مضاعفة لأبناء حائل وأكد سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أن افتتاح صندوق المئوية بحائل يأتي استمراراً لدعم القيادة الحكيمة لأبنائها مشيراً إلى أن نجاح الصندوق ليس مهمة فرد أو جهة وإنما مسؤولية الجميع. وأوضح معالي محافظة الهيئة العامة للاستثمار أن مجلس الاستثمار بمنطقة حائل سيتبنى المبادرات الاستثمارية العملاقة التي ستقام بحائل وهدفها الرئيس دفع الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للشباب والشابات. ونوه بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين واهتمام سمو أمير حائل وسمو نائبه وسمو مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، مؤكداً أن الدراسة الميدانية التي أجرتها هيئة الاستثمار لمستقبل حائل قد شارفت على الانتهاء معتبراً أن إنشاء المجلس بحائل هو الخطوة الأولى في مشوار التطوير الاستثماري الشامل بإذن الله.
تجدر الإشارة إلى أن مبدأ الشراكة العملية والتكاملية بين الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وصندوق المئوية والهيئة العامة للاستثمار سيحقق وسيسرع الجهود والخطوات لبلوغ الأهداف المرجوة من إنشاء مجلس الاستثمار وصندوق المئوية في منطقة حائل.
حضر توقيع الاتفاقية وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي ووكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لتنمية المناطق مجاهد بن عبدالكريم القين ومدير عام صندوق المئوية هشام طاشكندي، وأمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل المكلف المهندس إبراهيم بن عبدالله البدران، وأعضاء مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وأعضاء مجلس منطقة حائل، وأعضاء الغرفة التجارية الصناعية بحائل، وأعضاء المجلس البلدي وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال وحشد من الإعلاميين والصحافيين.
وعبّر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل عن سعادته بوجود مجلس للاستثمار بمنطقة حائل يتولى التوجيه والإشراف ويكون مظلة اعتبارية لدعم المناخ الاستثماري بمنطقة حائل لتقديم أفضل الخدمات للمستثمرين ورجال الأعمال واستقطاب الأعمال والمشروعات الاقتصادية كما نوّه سمو الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز بالدور الحيوي الذي سيلعبه صندوق المئوية من خلال نشاطه في منطقة حائل في مساعدة شباب وشابات المنطقة للدخول في الأنشطة التجارية مما سيسهم في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية في منطقة حائل، وأشاد سمو نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة بالدور الحيوي الذي لعبته الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز حتى رأت مثل هذه البرامج الحيوية النور على ارض الواقع.
من جانبه اعتبر صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أن إنشاء مجلس الاستثمار بمنطقة حائل أداة حيوية وآلية عملية لتعزيز خدمات الاستثمار في منطقة حائل وتحفيز فرص الاستثمار والدفع بالمبادرات الاقتصادية والاستثمارية في المنطقة إلى الأمام، وأكد سمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود بأن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بقيادة سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز بذلت جهوداً تواصلية وتنسيقية متوالية خلال العامين الماضيين لتفعيل العديد من برامج التنمية الاقتصادية بالمنطقة ومنها ماسيتم الاتفاق عليه اليوم والذي يعد خطوة هامة في تطوير البيئة الاستثمارية وتطوير الخدمات الإجرائية المساندة للتسهيل على راغبي الاستثمار في المنطقة، وتوقع سمو مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل تنامي الفرص الاستثمارية في المنطقة في ظل العديد من أوجه الدعم والمساندة من القطاعات المعنية مؤكداً سموه أن منطقة حائل تتميز بالعديد من المقومات الطبيعية والاقتصادية الجاذبة للعديد من النشاطات الاقتصادية والتجارية الهامة.
|