* الرياض - حازم الشرقاوي:
يدرس عدد من رجال الأعمال في منطقة الرياض إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي في المملكة العربية السعودية بحيث تكون الأولى من نوعها من خلال تأسيس شركة مساهمة رأسمالها 250 مليون ريال.
وتتخذ الشركة والمدينة الإعلامية الجديدة من مدينة الرياض مقراً رئيساً لها، وستهتم بإنتاج وتصوير المسلسلات الواقعية والأفلام التاريخية كما تهدف إلى إنتاج المواد التليفزيونية والتجارية.
ومن المتوقع أن تضم المدينة نماذج من المواقع التاريخية القديمة الموجودة في مختلف مدن المملكة، وكذلك نماذج لبعض الأحياء السكنية والتجارية القديمة والحديثة في البلاد.
وتعد مدينة الإنتاج الإعلامي المزمع إنشاؤها في المملكة سادس مدينة إعلامية في العالم العربي وهي: مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة والمدينة الإعلامية في دبي، ومدينة الإعلام الحرة في الأردن، وأخرى في لبنان، ومثلها في مملكة المغرب.
وتختص مدينة الإنتاج في القاهرة بالإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وهي شركة مساهمة، أما المدينة الإعلامية الحرة في الأردن، فقد أسسها القطاع الخاص، فيما ولدت مدينة دبي بمبادرة ودعم حكوميين.
ومدينة دبي الإعلامية هي حديثة العهد كغيرها من المدن الإعلامية العربية، إلا أنها استطاعت أن تتصدر القائمة، وباتت مقصداً لمعظم الشركات العالمية والعربية الإعلامية، حتى يصعب إيجاد شاغر فيها لمؤسسات أو شركات جديدة، وتشير الإحصائيات الصادرة عن إدارة مدينة دبي الإعلامية إلى أن نسبة الإشغال فيها بلغت 100%، وأن هناك نية للتوسع لاستقطاب أعداد أكبر من الشركات.
وقد سجلت المدينة نمواً بنسبة 23% في العام الماضي، ووصل عدد الشركات المسجلة فيها 960 شركة، إضافة إلى 24 برجاً، يقوم القطاع الخاص بإنشائها في مدينة دبي للإعلام، على مراحل، لتنتهي عام 2008م، وهناك 5 منها تحت الإنشاء، وسيتم إنجاز البرج الأول في أبريل الجاري، والثاني في سبتمبر 2005م أيضاً، وهذان البرجان تم تخصيصهما بالكامل كمكاتب لتلبية طلبات الشركات، سواء الجديدة أو القائمة بالفعل في المدينة، وهو ما دفع المدينة إلى تعزيز استثمارها في توسيع قاعدة البنية الأساسية.
وأكدت مصادر مدينة دبي للإعلام أن الشركات القائمة تشهد توسعاً في أعمالها، وهي تستحوذ على 40% على الأقل من التوسعات الجديدة التي تقوم بها المدينة، بينما يكون نصيب الشركات الجديدة 60% فقط من التوسعات، ونظراً للتطور الذي تشهده المدينة، فقد تم الإعلان عن إنشاء مدن إعلامية متخصصة في قطاعات الإعلام والإنتاج الإعلامي، حيث تكون هذه التجمعات كلّها تحت مظلة المدينة الأم.
ومن المشاريع، التي تم الإعلان عنها مؤخراً، (مدينة دبي للاستديوهات)، والتي تهدف إلى استقطاب جزء من صناعة السينما العالمية، التي يبلغ معدل نموها السنوي حوالي 6%، ويقدر حجمها بحوالي 65 مليار دولار، وهو الحجم، الذي يُتوقع أن يصل إلى 87 مليار دولار بنهاية العام 2007م، في الوقت الذي تشير فيه الدراسات إلى أن 23 ملياراً من إجمالي هذه الصناعة خلال العام 2007م، سيكون مصدره منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية.
| 
"الاقتصادية"